قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني "ان على الشعب اليمني أن يدرك حجم الخطر الداهم الذي تمثله مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني، بتصرفاتها غير المسؤولة".
تعادل المنتخب القطري مع نظيره الاماراتي، بهدف لكل منهما في ثاني مباريات بطولة كأس الخليج في نسختها الـ٢٦ وذلك في المباراة التي جمعتهما على ملعب جابر مبارك الحمد الصباح ضمن منافسات المجموعة الأولى.
رئيس الجمهورية :وثيقة الرياض تعد أحد المرجعيات الأساسية الناظمة لعملية التحول السياسي في اليمن
[19/05/2015 01:33]
الرياض- سبأنت
القى فخامة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم في اختتام مؤتمر الرياض "من اجل انقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية "كلمة رحب في مستهلها بالحاضرين جميعا في هذا اليوم الاستثنائي ،كما رحب باسم الشعب اليمني بالضيوف الأجلاء من ألاشقاء وألاصدقاء الذين أصروا على المشاركة في هذا اليوم ونحن ننتصر لشعبنا ولمقاومته الباسلة ولتضحياته العظيمة ولحقه الاصيل في العيش الكريم.
وقال رئيس الجمهورية ما اعظم ان نلتقي اليوم في هذا المؤتمر الهام الذي اكتسب شرعية وطنية ودولية ، ومثل رسالة واضحة للعالم اجمع بان جميع اليمنيين بمختلف توجهاتهم السياسية وخلفياتهم الاجتماعية يقفون صفاً واحداً مع الشرعية الدستورية وضد الانقلاب وما نتج عنه، وتجلى ذلك في المشاركة الواسعة والنوعية لممثلي كافة الأحزاب السياسية والقوى الاجتماعية والشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني والمغتربين،ومن كل المحافظات اليمنية.
وخاطب فخامة الرئيس المشاركون في مؤتمرالرياض بالقول : ليس هناك خيار أمام مؤتمركم سوى خيار واحد وهو خيار النجاح والنجاح فقط ،مؤكداً ان حجم الأخطار التي تحيق بوطننا وشعبنا تتطلب منا جميعاً بان نكون بمستوى تلك التحديات ، مشيراً ان مداخلاتكم وملاحظاتكم كانت على قدر عالي من المسئولية الوطنية.
وقال لقد اطلعت شخصياً على مجمل ملاحظاتكم والمعاناة التي نقلتموها عن أبناء شعبنا في الداخل والخارج ، وقد لمسنا مستوى الصدق والتجرد في مداخلاتكم، وفي الجانب الإنساني فإنني اكرر توجيهي للحكومة بتكثيف جهود الإغاثة الإنسانية بما يخفف من معاناة أبناء شعبنافي الداخل والخارج .
واكد ان ما توصل اليه المشاركون في المؤتمر من قرارت الزامية في وثيقة الرياض التاريخية سيشكل رافعه مهمة لإنقاذ الوطن واستعادة الدولة ،مطالباً جميع القوى السياسية والاجتماعية ان تلتزم بالمقررات وتعمل صادقة وجادة،قولا وعملا على تنفيذها.
وقال ان وثيقة الرياض تعد أحد المرجعيات الأساسية الناظمة لعملية التحول السياسي في اليمن ، والتي سبق وان اكدنا عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ووثيقة مخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 ، مؤكداَ انه سوف يتم ايداع وثيقة الرياض في الأمم المتحدة لتضاف لجملة المرجعيات السابقة.
وكرر الرئيس موقف اليمن الداعم لأي جهد دولي، وقال نحن مع هذا الجهد الملتزم بالمرجعيات التي اجمع عليها كل اليمنيين، والتي حظيت برعاية ودعم الاقليم بل والعالم اجمع.
واشار كنا ولازلنا مع الحوار وجسدنا ذلك في احلك الظروف ودفعنا ولازلنا ندفع ضريبة قناعتنا بأن الحوار هو الأساس ، ونؤكد في هذا الصدد بأن الأولوية اليوم هي للتنفيذ الفوري لقرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 دون انتقائية ، ويعد السير في تنفيذه هو الخطوة الصحيحة في إيجاد أرضية خصبة لحل كافة القضايا.
وقال الرئيس لقد قرأت مليشيات الحوثي وصالح الهدنة قراءة غير صحيحة بل وراحوا لأبعد من ذلك ،فأوهموا أنفسهم انها تعبير عن الضعف، وتحقق ذلك بوضوح في الانتهاكات المستمرة للهدنة، فاستمروا في القتل والتدمير، ومنع إيصال الإعانات الاغاثية ، متناسيين البعد الانساني للهدنة ، ونحملهم المسؤولية الكاملة عن كل قطرة دم بريئة
وقال لن نسمح لمليشيات الحوثي وصالح مطلقا بمزيد من اعمال القتل والتدمير ،مثمناً الدور الحازم الذي تقوم به دول التحالف العربي في مجابهة تلك الخروقات.
وحيا الرئيس بشموخ وعزة المقاومة الصامدة الصادقة التي كانت روحها وتضحياتها حاضرة ومخيمة على اعمال هذا المؤتمر، ونشد على ايديها بالثبات والتماسك ، وسنكون معهم دائماً ، ولا شك لدينا بانتصار ارادة الحق على الباطل واهله
وعبر الرئيس باسم اليمن قيادةً وشعباً عن عظيم الثناء والتقدير والامتنان للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ،وقال لقد كنتم ولا زلتم خير الداعمين والمساندين لنا في كل لحظة وكل ساعة فلكم منا ومن شعبكم في اليمن كل الشكر والتقدير والامتنان، كما هو الشكر موصول لكافة دول مجلس التعاون ودول التحالف ولكل احرار العالم.
وقال :كما لا يفوتني ان أتقدم بجزيل الشكر للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ممثلة بالأخ الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام وكذلك مبعوثة الخاص باليمن،وجهود الهيئة الاستشارية لمؤتمر الرياض وكافة اللجان العاملة، كما هو الشكر موصول لجهود ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، وجهود المجموعة الدولية الداعمة للعملية السياسية.
وقال: نؤكد لأشقائنا واصدقاءنا أننا برغم كل التحديات والصعاب، سنمضي بكل جدية وصدق ، بتوفيق من الله اولاً ، وإرادة أبناء شعبنا وبدعم ومساندة اشقائنا واصدقائنا لاستعادة الدولة من قبضة الميليشيات ، وبناء اليمن الاتحادي الجديد، يمن يفخر به شعبه ، ويكون عمقا وسندا لأشقائه ، وداعماً لأمن المجتمع الدولي وعامل لاستقرار العالم كله، سنمضي بعون الله في مرحلةٍ جديدةٍ وعهدٍ جديدٍ.
واردف رئيس الجمهورية بالقول :اذا كان اليمنيين قديماً قد بنو أحد أكثر الحضارات تطوراً وإبهاراً في العالم، فانهم اليوم سيستعيدون دولتهم ، وسيبنون وطنا جديدا ومصيرا مشتركا بعد ان نتخلى عن معاول الهدم، وننطلق إلى ورش البناء والتشييد واعادة الاعمار لكل ما دمره الانقلابين ، وهذا هو مؤشر نجاحنا الحقيقي وتلك هي معركتنا الأساسية.
واضاف :كما لا انسى ان أهنئ أبناء شعبنا اليمني العظيم بالذكرى الخامسة والعشرين للوحدة اليمنية التي غدروا بها، والتي يقع على عاتقنا جميعاً تصحيح مسارها، من خلال بناء الدولة الاتحادية الجديدة، دولة العدالة والمساواة والحكم الرشيد .
والقى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة في ختام مؤتمر الرياض بشأن اليمن نيابة عن الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية هنأ فيها الشعب اليمني على ما حققوه من انجاز كبير تمثل في مخرجات المؤتمر ، معبرا عن ثقته أن ما أظهره الشعب اليمني من تلاحم وإصرار وتصميم على رسم المستقبل سيؤتي ثماره بحول الله لينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار.
وأكد خادم الحرمين الشريفين الحرص الكبير والاهتمام البالغ الذي توليه المملكة العربية السعودية ودول التحالف بالشأن اليمني انطلاقا من العلاقات التاريخية والأخوية التي تربطهم أخوة وأشقاء ، كما اكد على حرص المملكة العربية السعودية على تحسين أوضاع المقيمين في المملكة بصورة غير نظامية من أبناء اليمن وتصحيح أوضاعهم والسماح لهم بالعمل لتخفيف الأعباء عليهم ولتمكينهم من العيش بكرامة بين أهلهم وإخوانهم.
وأكد على استمرار المملكة في تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية وتسهيل وصولها للشعب اليمني ، وتخصيص المبالغ اللازمة لتسهيل عودة الأخوة اليمنيين العالقين الى ديارهم،ووقوف المملكة الى جانب الشعب اليمني ليستعيد موقعه الطبيعي في محيطه العربي.