عقد مجلس القيادة الرئاسي اليوم الخميس، اجتماعا برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، وبحضور اعضائه عيدروس الزبيدي، الدكتور عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وعبر الاتصال المرئي طارق صالح، وعبدالرحمن المحرمي، بينما غاب بعذر عضوا المجلس سلطان العرادة، وفرج البحسني.
سجل الاقتصاد الالماني نمواً بأقل من التقديرات السابقة بنسبة 0.1 بالمائة خلال الربع الثالث من العام الحالي، في تراجع طفيف عن تقديرات سابقة بنمو قدره 0.2 بالمائة وفقاً لمكتب الاحصاء الالماني.
ندوة في الأمم المتحدة عن الثروات اليمنية المنهوبة الأموال التي هربها صالح
[16/03/2017 04:41]
جنيف ـ سبأنت :
عقد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان ندوة بالأمم المتحدة في جنيف على هامش أعمال الدورة 34 لمجلس حقوق الإنسان ، ناقشت قضية الثروات اليمنية والأموال التي هربها صالح للخارج ، بينما يعيش الشعب اليمني على حافة المجاعة .
وقد وضع مجلس حقوق الإنسان على جدول أعماله بند دائم لمناقشة أثر عدم استعادة الأموال المهربة على حقوق الإنسان في البلدان صاحبة الحق فيها ، خصوصًا الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، كما ناقشت هذه القضية واستعرضت أفضل الممارسات في هذا الصدد .
وتحدث في الندوة عدد من الخبراء الدوليين منهم رئيسة المبادرة العربية للثقافة والتنمية الدكتورة وسام باسندوة التي قدمت ورقة بعنوان حول "الأصول المنهوبة من اليمن المكدسة في أرصدة صالح والشعب جائع" ، حيث تناولت فيها الفساد السياسي والأرصدة الضخمة لعلي عبدالله صالح ، مستعرضة تقارير فريق الخبراء الخاص بلجنة العقوبات التي تشكلت بموجب قرارات الأمم المتحدة ذات الصِّلة .
كما تحدثت عن عمليات سحب على دفعات قام بها صالح الذي كان لازال في سدة السُلطة من احتياط النقد الأجنبي من المصرف المركزي، كما قام بسحب الاحتياطيات النقدية من فروع المركزي في المحافظات، وإلغاء بعض الصفقات التي أبرمت باسم الدولة وتحويلها إلى أرصدته الشخصية في الخارج .
وتابعت باسندوة : " كل ما سبق يُشير إلى أن عملية جمع الأرصدة تم عبر عملية فساد متوحش ومنظم في آن معًا؛ متوحش لأنه يجنى من أموال الفقراء المنهوبة، وصل لحد وضع اليد على المساعدات الطبية والغذائية، وبيعها في الأسواق المحلية، ومنظم لأنه كان يتم بطرق منظمة مؤسسة على قواعد منظمة لعملية إدارة هذا الفساد ."
كما تحدثت عن القرارات الصادرة من مجلس الأمن بهذا الصدد وتشكيل لجنة العقوبات ، مشيرة إلى أن القرار الأهم هو القرار رقم (2140)، الذي أقر في المادة (11) منه بأن تجمِّد جميع الدول الأعضاء دون تأخير، لمدة سنة واحدة أولية ابتداء من تاريخ اتخاذ هذا القرار، مضيفة أن جميع الأموال والأصول المالية والموارد الاقتصادية الأخرى الموجودة في أراضيها التي تملكها أو تتحكم فيها، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، الجهات من الأفراد أو الكيانات التي تعين أسماءها اللجنة المنشأة بموجب الفقرة 19 أدناه، أو الجهات من الأفراد أو الكيانات التي تعمل باسمها أو وفقًا لتوجيهاتها، أو الكيانات التي تملكها أو تتحكم فيها، ويقرر كذلك أن تكفل جميع الدول الأعضاء عدم إتاحة مواطنيها أو أي أفراد أو كيانات داخل أراضيها أي أموال أو أصول مالية أو موارد اقتصادية للجهات من الأفراد أو الكيانات التي تعينها اللجنة أو لفائدته ".
تشكلت بموجبه لجنة العقوبات، المعنية بتسمية المعرقلين للعملية السياسية في اليمن وتتبع أرصدتهم وفقا للمادة (19) منه وفي 7 نوفمبر 2014 حددت اللجنة ثلاثة أشخاص هم عبدالخالق الحوثي، وعبدالله يحيى الحكيم، وعلي عبدالله صالح- بوصفهم خاضعين لتدابير تجميد الأصول وحظر السفر، باستيفاء المعايير المدرجة في المادة 17 من القرار 2140، وطالب القرار جميع الدول بتنفيذ هذه التدابير بموجب الفصل السابع ."
وفي 14 ابريل 2015 صدر القرار 2216 الذي أدرج اسمي عبدالملك الحوثي ، وأحمد علي عبدالله صالح إلى قائمة الجزاءات .
وقالت المستشارة في اللجنة الاستشارية لمجلس حقوق الانسان ملينيا كوستاس "ان الوضع الانساني في اليمن يتدهور بسبب الحرب".. مؤكدة على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع الخاص في اليمن ،مطالبة كافة الدول الى التدخل مع اليمن واستعادة الأموال المنهوبة ودعم لجنة الخبراء وتقديم الأفراد المتورطين بنهب الأموال ووضع سياسات لاستعادة تلك الأموال واستثمارها وعدم تجميدها في البنوك حتى يستفيد منها الشعب اليمني في مجال التنمية.
وتطرق رئيس بعثة بلادنا السابق في المقر الأوروبي لدى الامم المتحدة في جنيف الدكتور ابراهيم العدوفي في الندوة التي اقامها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في مجلس حقوق الانسان الى كيفية استعادة الأموال المنهوبة والاستفادة منها في اعادة الإعمار والتنمية في اليمن.
وتحدث همدان العلي الخبير اليمني السابق في منظمة الشفافية الدولية من جهته عن عملية استرداد الأموال اليمنية المنهوبة، بأبعادها الاقتصادية و القانونية وذلك من الناحية الإنسانية بعد أن بات اليمنيون يموتون جوعًا وبسبب الأمراض والأوبئة، في الوقت الذي يكدس صالح أموال طائلة خارج اليمن نهبت خلال عقود مضت ، مشيرًا إلى أن استعادة الأموال المنهوبة يمكنه التخفيف من معاناة اليمنيين وحل بعض مشاكلهم الاقتصادية والتنموية ، مستعرضًا التقارير والإحصائيات التي تشير إلى سوء الوضع الإنساني في اليمن .
وأوضح أن عدد اليمنيين المحتاجين للإغاثة بلغ 19 مليون شخص من إجمالي سكان اليمن البالغ 26 مليون شخص بسبب الحرب، وأصبح واحد من كل عشرة يمنيين نازحًا خارج دياره ليرتفع عدد النازحين إلى أكثر من ثلاثة ملايين شخص. كما بات 17 مليون مواطن وهم أكثر من نصف عدد السكان يمرون بمرحلة "طوارئ انعدام الأمن الغذائي" بحسب منظمة الفاو أي في احتياج فوري إلى الغذاء، نصفهم على شفا مجاعة تتوقع المنظمات الأممية أن تضرب اليمن خلال العام الجاري .