عقد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الخميس، اجتماعاً برئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك، ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي محسن طالب ابوبكر، وذلك بحضور محافظ البنك المركزي اليمني احمد غالب المعبقي، ووزيري المالية سالم بن بريك، والعدل القاضي بدر العارضة.
رفع البنك الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين لعامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن ضعف ثقة المستهلكين والشركات، إلى جانب التحديات في قطاع العقارات، ستواصل التأثير على النمو العام المقبل.
حجزت البحرين المقعد الأول في الدور قبل النهائي ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) المقامة في الكويت، بعدما تغلبت بهدفين نظيفين على العراق، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية.
وزير الخارجية يجدد التزام اليمن بالمبادئ التي انتهجتها حركة عدم الانحياز
[17/09/2016 06:31]
كاراكاس ـ سبأنت
جددت اليمن التزامها التام بالمبادئ التي انتهجتها حركة عدم الانحياز منذ نشأتها وعلى رأسها مبدأ عدم التدخل في شؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها وسلامة أراضيها واحترام حق الدول في الدفاع عن نفسها وفقا لميثاق الأمم المتحدة وتأييد التحرر من الاستعمار بكافة اشكاله وصوره وتعزيز المصالح المشتركة والتعاون المتبادل.
جاء ذلك في كلمة الجمهورية اليمنية التي القاها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي في اجتماعات الدورة الـ17 لقمة حركة عدم الانحياز التي تستضيفها فنزويلا بمشاركة 120 دولة أعضاء في الحركة و17 دولة مراقبة.
وقال وزير الخارجية " نجتمع اليوم والعديد من الدول الأعضاء في الحركة تمر بظروف استثنائية وتواجه تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية خطيرة وهذا يتطلب منا جميعا توحيد مواقفنا وحشد طاقاتنا والنأي بأنفسنا عن كل ما يفرقنا من مناكفات واختلافات في وجهات النظر لا تخدم مصالحنا المشتركة".
ودعا الجميع إلى نبذ العنف والتعاون والتكامل والالتزام بهذه المبادئ بغية تعزيز الحركة وجعلها أكثر صلابة في مواجهة التحديات التي تمر بها الدول الأعضاء .. آملا في أن تشهد الفترة القادمة تحت رئاسة فنزويلا تغيرا نوعيا في أداء الحركة وفي عملها مما لتفعيل دورها الحيوي لخلق نظام دولي عالمي أكثر توازنا وعدلا وإنصافا وأجراء الاصلاحات اللازمة لمواكبة الحركة للتطورات العالمية وإعادة تفعيل دورها بوحي من مبادئها وتطلعات الشعوب المنضوية في إطارها والتي تشكل أكثر من نصف سكان العالم ليسعى أبناءها إلى التحرر والتطور والتنمية والعدالة الاجتماعية.
ولفت الى التحديات والصعوبات المأساوية التي تواجه اليمن خلال الفترة الراهنة جراء الانقلاب على الدولة الذي اسفر عن اسقاط العاصمة واحتلال مؤسسات الدولة فيها.
وقال " كما تعلمون، كانت التجربة اليمنية بعد ثورة الشباب عام 2011 تُعد من أفضل النماذج الفريدة من نوعها في المنطقة؛ فقد كانت ثورة شبابية سلمية في بلد مسلّح عانى كثيرا من دكتاتورية استمرت لأكثر من ثلاثة عقود وقد تمكنت المكونات السياسية آنذاك من التوصل إلى تسوية سلمية متمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية؛ وتم أنجاز مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تمخض عنه عددٌ كبيرٌ من القرارات والمخرجات وبمشاركة كل الاطياف اليمنية وبمناقشة جميع القضايا؛ وتم صياغة دستور جديد بتوافق كبير وبمشاركة واسعة من أجل مستقبل زاهر في ظل دولة مدنية اتحادية يتمتع كل من فيها بالأمن والاستقرار والرفاهية والمساواة والحرية والعيش الكريم".
وأضاف " غير أن تحالف جماعة الحوثيين وعلي عبدالله صالح تمكن، وللأسف، من الانقضاض على مشروع الدولة الاتحادية الجديدة وعلى العملية السياسية، حيث قامت هذه القوى بالانقلاب على الدولة ومؤسساتها عشية تسليم مسودة الدستور الجديد ،وبذلك تمكنوا من إسقاط العاصمة صنعاء وعرقلة استكمال مشروع الدولة اليمنية الجديدة، بل انهم تمادوا وحاولوا التوسع وفرض سيطرتهم بالقوة على باقي محافظات الجمهورية".
وأردف قائلا " وهذا ما اضطرني كرئيس للجمهورية اليمنية إلى الاستعانة، وفقا لميثاق الأمم المتحدة، بالأشقاء في التحالف العربي الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية من أجل انقاذ اليمن من هذه المليشيات الانقلابية التي خرجت على الشرعية وحاولت الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح.. وبالفعل، تمكنت قوات الجيش مدعومة بالتحالف العربي الداعم للشرعية من التصدي للانقلابيين في كل ارجاء اليمن وهو حاليا يسيطر على أكثر من 75 بالمائة من الاراضي اليمنية وعلى أبواب العاصمة صنعاء".
وعلى الرغم من ذلك أكد رئيس الجمهورية أن الحكومة الشرعية كانت ولا تزال حريصة كل الحرص على السلام وعلى حقن الدماء والمحافظة على ما تبقى من مؤسسات الدولة والبنى التحتية.
وقال " ولذلك فقد وجهنا وفد الحكومة الشرعية بالمشاركة بكل فعالية وايجابية في جولات مشاورات السلام الثلاث برعاية الأمم المتحدة التي تمت في جنيف ومدينة بييل السويسرية وأخيرا في دولة الكويت الشقيقة برغم تعنت ورفض ومماطلة الانقلابيين ، وقد أثبت وفد الحكومة الشرعية خلال المشاورات جديته ونيته الرامية للسلام وذلك بالموافقة على مقترح المبعوث الأممي الخاص باليمن اسماعيل ولد الشيخ الذي تم تقديمه في نهاية مشاورات السلام في الكويت مؤخرا والذي تم رفضه من قبل الانقلابيين".
وأكد وزير الخارجية أن الحكومة الشرعية ستعمل على منح المزيد من الفرص وتعلن استعدادها للمشاركة في أي مشاورات قادمة للسلام ولكن بناء على المرجعيات المتفق عليها المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216 لعام 2015.
وأعرب عن ترحيب اليمن بكل المبادرات التي تهدف الى تحقيق السلام عبر مشاورات تقودها الامم المتحدة وفقا للمرجعيات الثلاث بما في ذلك ما نتج عن لقاء مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية بمشاركة المبعوث الأممي الخاص باليمن نهاية شهر أغسطس 2016.
وفيما يتصل بالقضية الفلسطينية، أكد فخامته على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني.. مجددا تأييد اليمن ودعمها لحقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف ولكفاحه من أجل نيل استقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى ما يجري في سوريا وليبيا والعراق من تطورات مأساوية من عنف وقتل ودمار تتطلب بذل المزيد من الجهود والمساعي الحثيثة.
كما جدد تأكيد اليمن على أن مواجهة الارهاب في المنطقة والعالم بكافة أشكاله وصوره أصبح لزاماً على الجميع؛ فالإرهاب لا يفرق بين دين أو عرق او بلد ويهدد ليس فقط البلدان العربية والإسلامية بل العالم أجمع والأمن والسلم الدوليين.
وفي هذا الصدد قال " ان اليمن تواصل جهودها في مكافحة إرهاب تنظيم القاعدة الذي تمكن خلال الفترة السابقة من التوسع في اليمن نتيجة للأوضاع الأمنية غير المستقرة بسبب الانقلاب على الدولة.. غير أن قوات الجيش مدعومة بالتحالف العربي الداعم للشرعية تمكنت من تطهير جميع بؤر القاعدة في المناطق المحررة وتعمل حاليا على اعادة الامن والاستقرار في هذه المناطق".
وأكد تمسك اليمن بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.. مشيرا الى أن أي تجارب نووية جديدة ستسهم في زيادة حدة التوتر وسباق التسلح في العالم وفي اضعاف الجهود الدولية الرامية إلى منع الانتشار النووي وترسيخ عالمية هذه المعاهدة الحيوية.