اختتم عضو مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور عبد الله العليمي، والوفد المرافق له، اليوم، مشاركته في أعمال قمة المناخ (COP29) المنعقدة في العاصمة الأذربيجانية باكو.
دعا رئيس البرلمان العربي، محمد اليماحي، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى توفير كافة أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والحماية الدولية للشعب الفلسطيني، في ظل الوضع المأساوي الذي يعيشه جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.
14 أكتوبر..ثورة صنعها المناضلون الأوائل ويحميها الأبناء والأحفاد من انقلاب الحوثي
[13/10/2021 12:22]
عدن ـ سبأنت :كتب المحرر السياسي
شهدت ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة التي انطلقت أولى شراراتها من قمم جبال ردفان الشمّاء والأبيّة في العام 1963م، وصنع مجدها المناضلون الأحرار بفضل ما قدموا من تضحيات سخية بالأرواح الطاهرة والدماء الزكية فداءاً للوطن، وضع اللبنة الأولى التي مهدت الطريق لتحرير الشطر الجنوبي من أرض الوطن من قبضة الاستعمار البريطاني البغيض في الـ 30 من نوفمبر في العام 1967م، عقب احتلال ظل جاثماً على صدر الوطن نحو 129 عاماً، لينبلج فجر يوم جديد أرسى مداميك مرحلة جديدة عنوانها الحرية والاستقلال والعزة والكرامة.
وهاهم الأبناء والأحفاد وبإسناد ودعم إستراتيجي وإنساني من جانب الأشقاء بتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، حالياً وبالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الـ 58 لثورة أكتوبر، يواصلون السير بخطى ثورية ثابتة على نهج أجدادهم المناضلين والثوار، حاملين على عاتقهم مسؤولية حماية ثورة الـ 26 من سبتمبر عام 1962م في الشطر الشمالي من الوطن التي نجحت في الخلاص والانعتاق من النظام الإمامي الكهنوتي، وثورة الـ 14 من أكتوبر التي قادت للتحرير والاستقلال من الاستعمار البريطاني، والتصدي لكل ما تواجههما تلك الثورتين من تحديات عقب انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً على الشرعية الدستورية في سبتمبر في العام 2014م، وخوض معارك الشرف والإباء وتسطير الملاحم البطولية بوجه الأئمة الجدد ممثلين بالمليشيا الحوثية.
وبدون شك فان ثورة أكتوبر التحررية كانت ومازالت تعد بالنسبة للمناضلين والثوار الأوائل ومن بعدهم أبنائهم وأحفادهم بمثابة أيقونة النصر والبطولة التي يتسلحون من خلالها بالإرادة والعزيمة الصلبة والفولاذية التي تحطمت أمامها أطماع النظام الإيراني وأداته في المنطقة مليشيا الحوثي الانقلابية الطامحة وسط السراب لتنفيذ مشروعها التوسعي في اليمن والجزيرة العربية والخليج وابتلاع اليمن، دون مراعاة العواقب المدمرة لمغامراتها ورهاناتها الخاسرة على مستقبل اليمن واليمنيين تحديدا، وذلك كله في سبيل تنفيذ أوامر وإملاءات إيران.
ولهذا أضحت الثورة الاكتوبرية رمزاً لشموخ وكبرياء وتحرر اليمنيين، ومحطة تاريخية ووطنية هامة ينبغي التوقف عندها كل عام لاستلهام العبر والدروس البليغة في التضحية والفداء من أجل الوطن، ولا تقتصر تلك الدروس على البطولات التي سطرها الثوار الأحرار وإنما تمتد إلى التلاحم والاصطفاف الوطني والتفاف جماهير الشعب اليمني في جنوب الوطن وشماله من أجل تحقيق أهداف الثورة اليمنية المباركة التي يحاول ويحلم (الإماميون الجدد) مليشيا الحوثي الانقلاب عليها وإعادة عجلة الزمن مرة أخرى إلى الوراء وعصور الظلم والجهل والعبودية بأقبح أشكالها وصورها.
كما يجسد حرص كافة أبناء اليمن بدون استثناء، على الاحتفاء كل عام بذكرى ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة، وخصوصاً في السنوات الأخيرة منذ الانقلاب الحوثي، مدى عظمة ومكانة الثورة التحررية الأكتوبرية في أفئدة جميع أبناء الوطن، وانعكس ذلك جلياً من خلال إصرارهم على الاحتفال بثورة أكتوبر، رغم التعقيدات الراهنة المترتبة على انقلاب الحوثيين وآثاره السلبية على شتى مجالات وقطاعات الحياة الخدمية والمعيشية والاقتصادية، وما آل إليه الانقلاب الحوثي من مضاعفة المعاناة الإنسانية بين أوساط فئات وشرائح واسعة في المجتمع، وبالمجمل تسبب ذلك الانقلاب بتدمير ما كان قائماً من مقومات الدولة ومقدرات الحياة الأساسية، وإدخال البلد في نفق مظلم يحتاج للخروج منه والتعافي والمضي صوب صنع الغد المشرق والمأمول لعقود من الزمن.
وهنا من الواجب على الجميع، سلطة وأحزاب سياسية وقوى وطنية وجيش ومقاومة شعبية، توحيد صفوفهم وتغليب المصلحة العليا للوطن والمضي على درب تضحيات شهداء ومناضلي الوطن في مواجهة المليشيا الانقلابية الحوثية الإيرانية من أجل مواصلة تحقيق الانتصارات واستكمال تحرير الوطن وإنهاء الانقلاب واستعادة الجمهورية ومؤسسات الدولة، ومواصلة الجهود السياسية لقيادة الدولة ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.