ارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من اكتوبر 2023، إلى 46,707 شهيداً، و 110,265 مصابا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
الجبزي : بعض المنظمات تعرضت للتهديد من قبل المليشيا وقلصت حضورها في اليمن
[08/03/2017 01:50]
جنيف - سبأنت
قال رئيس مؤسسة اساس مصطفى الجبزي " ان بعض المنظمات تعرضت للتهديدات الأمنية من قبل المليشيا وقلصت حضورها المادي المباشر واغلقت الأبواب على نفسها وشكلت ما يشبه المدينة الخضراء في صنعاء وجعلت بينها وبين الواقع ساتر وبقيت تكتشفه عبر وسيط لا يعمل في بيئة ديمقراطية، في مناطق تقع تحت سيطرت الميليشيات ولهذا فان روايته تعتمد على تحيز مسبق او املائات قسرية يخضع لها ".
ولفت الى ان الدور الإيجابي الذي تقوم به المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية العاملة في اليمن سيما العاملة في المجال الإغاثي ساهمت وبشكل فاعل في التخفيف من معاناة الشعب اليمني جراء الاوضاع الانسانية التي تسببت بها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية منذ انقلابها على الشرعية في 21 ديسمبر 2014".
واضاف الجبزي " ان الحديث عن تقارير المنظمات سيتبنى مقاربة نقدية انطلاقا من ملحوظات متواترة، رسمية وغير رسمية، بعضها يشي بالكثير من الاستياء، هدفه هو الدفع نحو تجويد عمل هذه المنظمات ولفت نظرها إلى ما هو سالب حتى تبلغ رسالتها المبتغاة والتي تستهدف انصاف الإنسان اليمني وتقديم العون له وإضفاء الحق والعدل على القضية الراهنة في اليمن".
ولفت في ورقته التي قدمها في ندوة حقوق الانسان المنعقدة في مجلس حقوق الانسان في جنيف الى ان المنظمات الدولية في اليمن تحضر لاقتضاء الظرف منذ فترة طويلة وتعمل في حقول متعددة منها التنموي ومنها الإغاثي ومنها السياسي والحقوقي.
وأشار الى ان هناك تباين بين التقارير التي تعدها المنظمات الدولية حول الضحايا والانتهاكات وتقارير منظمات محلية أخرى وضحايا الألغام، وتجنيد الأطفال وتدبيج التقارير الحقوقية بتحرير يبتر الأحداث وهذا تسيس مقصود للتقارير يتعسف الأحداث ويلوي عنق الحقيقة ويتهرب من توضيح المتسبب في الحرب في اليمن ويقود إلى تشويه في التشخيص الرئيسي للمشكلة العامة في اليمن.
وذكر ان التهوين من جرائم واضحة وذات أثر فادح من خلال المرور على ذكرها مروراً سريعاً من باب اسقاط الواجب بينما هي من الانتهاكات الجسيمة كتفجير المنازل واحداث موجة نزوح كثيفة وتجاهل ما حدث قبل 26 مارس 2015 بينما هو حلقة رئيسة من حلقات الانقلاب، بالتالي تقديم رواية مختلفة للأحداث في اليمن تلقى فيها المسؤولية على التحالف العربي فقط وإعطاء تشخيص قانوني ملتبس لما حدث في اليمن مفردة " صراع" يتخفف من ذكر مفردة "انقلاب" بالتالي إعطاء الانقلابيين هامش تحرك وتصرف كأنهم سلطة شرعية.