بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، مع الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف في اليمن بيتر هونكيز، سبل تعزيز مجالات الشراكة والتنسيق بين الجانبين.
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اليوم، ترشيح كريس رايت، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (ليبرتي إنرجي) لخدمات الحقول النفطية، لمنصب وزير الطاقة.
حقق المنتخب الألماني فوزا كبيرا على ضيفه منتخب البوسنة والهرسك بسبعة اهداف نظيفة، في المباراة التي جمعتهما، في الجولة الخامسة وقبل الأخيرة في فرايبورغ، ضمن منافسات بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
ثورة 14 أكتوبر .. ملحمة تاريخية للكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني
[14/10/2024 07:36]
عدن - سبأنت
تمثل ثورة 14 أكتوبر في جنوب اليمن، عنوان الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني الذي ظل جاثماً على جنوب اليمن 129 عاماً كأطول استعمار في تاريخ المنطقة، اثبت الشعب اليمني قدرته في تحقيق الأهداف السامية للاستقلال ونفض غبار العبودية والاستبداد رغم الظروف الصعبة.
ويقول مستشار وزير الدفاع اللواء الركن طيار فائز منصور التميمي في حديثه لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمنسابة العيد الـ 61 لثورة الـ 14 من اكتوبر الخالدة "ان الذكرى 61 لثورة 14 أكتوبر تؤكد مجدداً على أهمية هذا الحدث التاريخي في مسيرة النضال لشعبنا اليمني ضد الإستعمار البريطاني ، وفي ذكرى هذا اليوم المجيد يحتفل أبناء شعبنا بما حققته الثورة من إنجازات جسدت إرادة الشعب في التحرر والسيادة الوطنية على كامل تراب وطنه".
واضاف التميمي " إنجازات الثورة التي اندلعت شرارتها من جبال ردفان قبل 61 عام لم تكن مجرد حدث عابر ، بل كانت بداية لولادة مرحلة جديدة من تاريخ اليمن الحديث ، والتي تمخضت عن تلك المرحلة تحولات كبرى في جنوب اليمن تكللت بانتصار إرادة الشعب على قوى الاستعمار".
وأشار الى الأهمية التاريخية والمفصلية لثورة 14 أكتوبر في حياة الشعب اليمني في جنوب اليمن، بالخروج من وضع الاستعمار إلى الحرية والسيادة..مؤكداً ان ذكرى الثورة المجيدة تعد محطة للمراجعة والتقييم والوقوف على مكامن القصور، وفرصة لاستنهاض الهمم، وأحياء الأهداف السامية التي من أجلها قامت ثورة 14 أكتوبر لتكون نبراساً لنا في ثوراتنا ضد الظلم والاستبداد وإلهاما لأجيالنا القادمة.
ولفت اللواء التميمي، الى ان ثورة اكتوبر جاءت بعد نحو عام من نجاح ثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة عام 1962م ، التي اجتثت حكم الكهنوت الإمامي من شمال اليمن ، لتجسد الثورتان سبتمبر و أكتوبر معاً التلاحم الحقيقي للشعبين والحركة الوطنية التحررية في شطري اليمن ، وتؤكدان وحدة المصير المشترك بين الشطرين من خلال إسناد أبطال الكفاح المسلح حتى تحقيق الاستقلال.
ونوه التميمي الى أبرز الصعوبات والتحديات التي واجهت ثورة 14 أكتوبر، وهو محاولة الإستعمار البريطاني ضربها في مهدها ، ولكنها واصلت طريق النجاح بخطوات ثابتة ووحدة القاعدة الشعبية وجميع فصائل الكفاح المسلح ، حتى حققت الطموحات الجماهيرية والشعبية لمختلف فئات وشرائح المجتمع صاحبة المصلحة الحقيقة في الثورة والتغيير الاجتماعي والهدف الأسمى والنصر الأكبر ممثلاً بالاستقلال الوطني يوم الجلاء في الـ 30 من نوفمبر.
ودعا التميمي الى استشعار عظمة ما قاموا به ثوار 26 سبتمبر بشمال اليمن التي نشهد ذكراها في ظل عودة الإمامة بنسختها الحوثية الإيرانية..مشدداً ضرورة الوقوف إجلالا وإكبارا لثوار 14 أكتوبر الأبطال بجنوب اليمن الذين قدموا لنا دروسا في معنى الوحدة الوطنية والنضال المشترك وواحدية المصير لعموم الشعبين بشمال وجنوب اليمن .
تكامل ثورة سبتمبر واكتوبر...
فيما اوضح وكيل وزارة الداخلية لقطاع الموارد البشرية والمالية الدكتور اللواء قائد عاطف، ان القيمة التاريخية لثورة 14 أكتوبر تتجلى في أمرين اساسيين: الأول هو تحرير جنوب اليمن من الاستعمار البريطاني واستعادة الكرامة والسيادة الوطنية بعد 129 عامًا من الاحتلال، حيث كانت هذه الثورة لحظة فارقة في تاريخ جنوب اليمن كونها نجحت في استعادة الشعب أرضه وحقوقه، ويضع حداً لعقود من القمع والاستغلال الاستعماري.
واشار الى ان الأمر الثاني فيتمثل في توحيد أبناء جنوب اليمن تحت راية الكفاح الوطني، بعد سنوات طويلة من التجزئة والانقسامات المناطقية والقبلية التي انتهجها الاستعمار البريطاني وهي سياسة "فرق تسد" بهدف تأجيج الخلافات القبلية والمناطقية وأضعاف وحدة الجنوب اليمني بشكل خاص وتعزيز الانقسام في اليمن بشكل عام، وجعل تحقيق الاستقلال أكثر صعوبة، حتى جاءت ثورة 14 أكتوبر 1963، لتغير هذه المعادلة واعادة اللحمة بين مختلف فئات ومكونات وشرائح مجتمع اليمن الثورية لدرجة أنها وحدت ثوار 26 سبتمبر وثوار 14 أكتوبر وجعلت من أهدافهم واحدة وهي القضاء على الاستبداد والاستعمار واستعادة الكرامة والحرية لابناء اليمن.
وقال اللواء عاطف في حديث لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) " كانت ثورة 14 أكتوبر لحظة فارقة وتاريخية في القضاء على الاستعمار البريطاني واستعادة السيادة الوطنية، ومحطة تاريخية لاستعادة الهوية الوطنية وتعزيز الشعور الوطني في وجدان المناضلين الأوائل بالوحدة المجتمعية والإنسانية، وقد كانت هذه الأهمية هي التمهيد الحقيقي للطريق نحو توحيد اليمن بشطريه الشمالي والجنوبي".
واكد ان ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م، كانت ثورة كل اليمنيين بأطفالهم وكبارهم وشيوخهم، فهي الثورة الذي مهدت للاستقلال التام وطرد المستعمر البريطاني من الجنوب وحافظت على ثورة 26 سبتمبر من السقوط اثناء حصار السبعين يوم على صنعاء..مشيراً الى ان أهمية ثورة أكتوبر، تكمن في كونها منطلق التحرر من الاستعمار ومخلفاته، وأنتجت الدولة بهوية موحدة، فقد استطاعت توحيد 23 سلطنة ومشيخة وإمارة، محققه فيها اهم هدف من اهدافها وهي تحقيق الوحدة اليمنية في الـ 22 من مايو 1990م والتي تعتبر ثمرة النضال للثورتين (سبتمبر وأكتوبر).
ويقول اللواء عاطف:" ان ثورتي سبتمبر وأكتوبر هما ثورتان متكاملتان في الوسائل والآليات، ولم يكن من الممكن نجاح إحداهما بمعزل عن الأخرى، فالتحرر من الاستعمار البريطاني كاستعمار خارجي لا يمكن إلا بالتحرر من الاستبداد الذي كان جاثما في الشطر الشمالي كاستعمار داخلي.
ولفت الى ان اليمن تواجه تحدي جديد متمثل في مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران وهو تحدي لا يقل خطورة عن التحدي القديم المتمثل في الاستعمار البريطاني..مؤكداً ان ذلك يمثل تهديداً للأمن والاستقرار القومي والاقليمي والدولي ويعمل على تمزيق الوطن لأجل تحقيق مصالح مشروع إيران التوسعية في اليمن والمنطقة، وهو الأمر الذي يجب علي أجيال اليوم الاستفادة من الدروس التاريخية لثورة 14 أكتوبر المجيدة والعمل الوطني وتوحيد الجهود للقضاء على مليشيات الحوثي الإرهابية وتحرير كافة أراضي الجمهورية وحماية مكتسبات الثورة.
ويضيف وكيل وزارة الداخلية" عشنا مرحلة عودة الإمامة بوجهها القبيح عبر مليشيات الحوثي الإرهابية وسلوكها الإرهابي المتطرف عقب انقلابها المسلح وسيطرتها على العاصمة صنعاء بقوة السلاح والدعم الإيراني في اليوم المشؤوم 21 سبتمبر 2014، وبعد ذلك قيامها بغزو بربري مسلح على المحافظات اليمنية الواحدة تلو الأخرى حتى وصلت العاصمة المؤقتة عدن ولم تستثني أحد من إرهابها، مما يعني ان كل الشعب اليمني تضرر ولا يزال وقد يتضرر مستقبلاً في ظل بقاء جماعة الحوثي الإرهابية.
واشار الى انه في ظل هذه الظروف والواقع الذي نعيش تفاصيله فلا خيار أمام اليمنيين إلا بتوحيد الصفوف واخلاص النوايا الصادقة والعمل بكل جدية من أجل استكمال معركة التحرير العسكرية والقضاء على مليشيا الحوثي الإرهابية.
واكد مدير عام الإدارة العامة للأمن والشرطة بساحل حضرموت العميد مطيع المنهالي، أن ذكرى ثورة أكتوبر ليست ذكرى عابرة، بل هي ذكرى الكرامة والحرية وانتزاع الحق في الاستقلال وتقرير المصير، ولم يكن الـ 14 من أكتوبر امر عارض في قاموس الحدث الوطني المجيد، بل كان تتويجاً لمخاض عسير من نضالات جسورة وسلسلة طويلة من التضحيات التي سقط خلالها الأحرار على امتداد المعارك الخالدة في صفحات التاريخ النابض بالعزة والكرامة والمجد والشموخ.