أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، أن الاهتمام بالحاضنة الشعبية من خلال تحقيق التنمية وتخفيف معاناة المواطنين في المناطق المحررة يأتي في صلب المعركة الوطنية لاستعادة الدولة ودفن خرافة الولاية وبتر الذراع الإيرانية.
الرياض ـ سبأنت :
استقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي، اليوم الاثنين، مبعوث مملكة السويد إلى اليمن، بيتر سيمبني، و نائب السفير السويدي لدى المملكة العربية السعودية، إريك شانت، وجرى خلال اللقاء مناقشة التطورات الأخيرة والجهود التي يبذلها الأشقاء في السعودية مع المجتمع الدولي لإطلاق سراح المحتجزين والمعتقلين من سجون المليشيا الحوثية.
وأشار مجلي إلى أن مجلس القيادة، يتعاطى مع القضايا الإنسانية و الوطنية وكل ما له صلة بإيقاف الحرب و إحلال السلام، وإعادة الدولة إلى مسارها الديمقراطي الصحيح بشكل بنا، كجزء من مهمة ومسؤولية الشرعية الدستوري.
كما بارك إطلاق سراح المحتجزين و المختطفين من سجون مليشيا الحوثي الانقلابية، وعودة البعض إلى أهاليهم، مشيرًا إلى الفرحة التي عمت اليمن ابتهاجًا بحرية وخروج المظلومين من الصحفيين والسياسيين والأفراد الذين اختطفتهم المليشيات من الشوارع و المنازل لتقايض بهم قتله ومجرمين، مثمنًا دور الصليب الأحمر الدولي في إنجاح المرحلة الأولى بالتعاون مع المبعوث وسفراء الدول الشقيقة والصديقة في اليمن، متطلعاً إلى إطلاق سراح المحتجزين والمعتقلين كافة.
وثمّن مجلي، دور الأشقاء في المملكة العربية السعودية، واصفاً إياه بالدور الأخوي الجريء والشجاع، كونهم شركاء في التنمية وإعادة الإعمار و داعمين للسلام، وأضاف :" ندعم ونشجع جهود الأشقاء في المملكة للاستمرار في هذا الدور الإيجابي المشهود الذي ساهم في تخفيف آثار الإنقلاب الحوثي على الصعيدين الإنساني والاقتصادي.".
ولفت الى أن الثوابت الاساسية لدى مجلس القيادة هي تخليص الشعب اليمني من كابوس الانقلاب و أستعادة الدولة وفق المرجعيات الدولية و الاقليمية والمحلية الضامنة لحرية وسلامة المواطنين، وفتح الطرق في تعز؛ المحافظة الرافضة للمشروع الحوثي السلالي والمقاومة له من اليوم الأول في سبتمبر 2014.
وأشار مجلي، إلى أن مليشيا الحوثي رفضت إلى وقتً قريب كل خيارات السلام التي طُرحت في استوكهولم، والكويت و جنيف لإطلاق سراح المحتجزين والمختطفين و المعالجات المقترحة لإنقاذ الناقلة صافر ودفع المرتبات، حتى أتتها التوجيهات من إيران، وهي توجيهات مؤقتة، حيث ان الحوثي تعود على نقض الاتفاقات والعهود ويعيش على الحروب ونهب الممتلكات ومصادرة الحقوق ولا يؤمن بالسلام كخيار استراتيجي.
وقال " لا أثق في جدية إيران بوقف دعمها للارهاب والجماعات الارهابية من امثال ميليشيات الحوثي، والشواهد تؤكد بأن النظام الإيراني نظام عدائي يتدخل في شؤون البلدان الأخرى، ويشرف على تدريب المليشيات فيها و يمدهم بالطيران المسير و الصواريخ البالستية و الأسلحة الثقيلة والخفيفة."
كما أشاد مجلي بالدور الذي تلعبه مملكة السويد في دعم جهود السلام في اليمن، وتابع :" بذل الأصدقاء في مشاورات السويد جهودًا كبيرة، والسويد كانت محطة لآخر اتفاق أوروبي رفض تنفيذه الحوثي، ونحن نشكر مملكة السويد قيادة وشعباً على دورها لإحلال السلام رغم تهرب الحوثي وعدم الإيفاء بتنفيذ الشروط الكفيلة بإحلال السلام في اليمن والتي هي في أساسها تتعلق بالجوانب الإنسانية.
بدوره ثمن المبعوث السويدي إلى اليمن، التعامل المسؤول لمجلس القيادة الرئاسي مع كل الجهود الإقليمية والدولية لإحلال السلام في اليمن، مشيرًا إلى التزام بلاده بتقديم المساعدات و استمرار الدعم لإنهاء الحرب في اليمن.