التقى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليوم الاحد، رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، وعضوي هيئة رئاسة المجلس، المهندس محمد الشدادي والدكتور محسن باصرة، لمناقشة مستجدات الاوضاع السياسية والاقتصادية والخدمية، والاجراءات المطلوبة لتعزيز دور مؤسسات الدولة.
ارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، المستمر منذ أكثر من 13 شهرا، إلى 43 ألفا و846 شهيدا، و103 آلاف و740 جريحا، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
حقق المنتخب الألماني فوزا كبيرا على ضيفه منتخب البوسنة والهرسك بسبعة اهداف نظيفة، في المباراة التي جمعتهما، في الجولة الخامسة وقبل الأخيرة في فرايبورغ، ضمن منافسات بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
وزير حقوق الانسان يطالب مجلس حقوق الانسان ملاحقة المسؤلين عن جرائم الحرب بحق الشعب اليمني و تقديمهم للعدالة
[17/06/2015 06:14]
جنيف-سبأنت
طالب وزير حقوق الانسان والمكلف بوزارة الاعلام عزالدين الاصبحي بملاحقة المسؤلين عن جرائم الحرب من مليشيات الحوثي وصالح ملاحقتهم و تقديمهم للعدالة وإن الإفلات من العقاب يهدد السلم و الأمن ليس في اليمن فحسب بل على الصعيدين الإقليمي و الدولي.
وقال وزير حقوق الانسان المكلف بوزارة الاعلام عزالدين الاصبحي في كلمته التي القاها اليوم في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحد لطالما تكلمت وناقشت بهذا المكان قضايا حقوق الانسان منتميا الى هذه الحركة منذ مطلع شبابي وكل مسيرتي المهنية في المنظمات غير الحكومية والاعلام ، ولطالما كان هذا المكان دوما ملاذا حقيقيا لي ولزملائي في حركة حقوق الانسان نتطلع اليه بعيون ملئة بالامل وقلوب محملة بكل الحب والانسانية.
واضاف اراني في موقف وموقع اكثر صعوبة، حيث أأتي اليه اليوم كوزير لحقوق الانسان وكمناضل في الحركة الحقوقية والاهم كضحية من ضحايا انتهاكات حقوق الانسان.
وقال اجد نفسي في موقع مؤلم للغاية وانا اعرض عليكم مثلاً حياً لجسامة الانتهاك الذي نعاني منه في اليمن وللاسف لا يأخذه البعض بالاهتمام الكافي ويريد ان يصنفه كصراع سياسي عابر وليس كانتهاك ممنهج من قوى خارجه عن القانون تمثلت في ميليشيات الانقلاب للحوثي وصالح خلال شهرين كاملين فقدت الاتصال بنصف اسرتي في عدن مع مئات الاسر لم نجد الوسيلة الامثل لنعرف فقط هل هم احياء ام لا ؟!وبقية الاسرة تمزقت بين مدينة تموت كل يوم هي تعز بقصف لا يمكن وصفه لكم، واني اشعر بالموت الاف المرات وجيراني يكتبون لي مناشادتهم بان انقذهم وكيف يصفون اي ظهور اعلامي لي بأنه سيجر عليهم عقابا جماعيا عبر قصف منازلهم بالدبابات من قبل ميليشيات الحوثيين وصالح.
وخاطب الاصبحي مجلس حقوق الانساني بالقول :اليوم مثلا ايها السيادات السادة عليكم وانتم تعودون الى منازلكم وتطالعون الاخبار تذكروا هذه الاحياء في تعز مثل حوض الاشراف والشماسي والروضه كيف ستتعرض لموت وخراب اعظم لمجرد اني ذكرت جزء من صراخهم هنا اليكم ! ومجرد ان ظهرت هذه الكلمة الى الاعلام.
واوضح انه خلال الاسبوع الماضي تم قصف خمسة وعشرين منزلا على الاقل من جيرانه وتشرد الالاف من السكان لمجرد الانتقام نتيجة ظهوره الاعلامي في وسائل الاعلام .
وقال ضاعت عائلتي الصغيرة قرابة شهر بين الصحاري والمعابر تريد النجاة فقط لأنها قدمت من عدن وتعز وفقدت ابنتي ذات الثمانية اعوام مدرستها لأن الميليشيات حولتها الى مخزن اسلحة ومات الصبي بجانب ابني لأنه اردا انقاذ جريح ينزف بشارع بتعز، وفقدت ابنتي الصغيرة رفيقتها وام رفيقتها لأن دبابة قصفتهم بشكل مباشر ولأننا فكرنا بالهرب اليهم وفقد قريب لي حياته وهو على سيارة الاسعاف ينقذ الجرحى كطبيب .
واضاف لا ازل متسلحا بالامل وبأن مجلس حقوق الانسان ملاذنا الذي نلجأ اليه وانكم غير الدبلوماسيين الذين يأتون الى السياسية بنظرة محددة بل تأتون محملين بهموم الانسانية وانفتاحها الصادق.
واكد الاصبحي لقد ظلمنا مرتين وقتلنا مع ضحايانا مرتين الاولى برصاص الرعب والوحشية التي تقوده ميليشات متمرده والثانية بعدم الوقفة السريعه والفاعلة لكل المجتمع الدولي في وقف هذا العدوان الذي تشنه يوميا وبشكل ممنهج عصابات متمردة ويصر البعض على توصيف الامر بأنه خلاف بين اطراف سياسية في اليمن.
وقال إن وقفة صادقة مع تسلسل الاحداث يظهر الحقيقية المؤلمة التي لا يريد البعض ان يدركها، وهي ان العدوان الذي بدأ بانقلاب دموي مسلح في 21 سبتمبر وبمسيرة تدمير واحتلال المدن و المؤسسات منذ سبتمبر 2014 واستكماله في يناير 2015 لتبدأ المليشيات بفرض كل مندوبيها وممثليها في كل مؤسسات الدولة والمؤسسة العسكرية والأمنية.
وعن عمليتي عاصفة الحزم و إعادة الأمل اشار الاصبحي بانها جاءت بناء على طلب رسمي من فخامة رئيس الجمهورية اليمنية بالتدخل العسكري لإسترجاع الشرعية الدستورية و حماية الشعب اليمني و رد إعتداءات مليشيات الحوثي – صالح على السكان المدنيين العزل وعدم احترامهم للقانون الدولي الإنساني و حقوق الإنسان، و حتى لا تنجر المنطقة بأكملها إلى عدم الإستقرار و الأمنن و هذا ما أكده قرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر وفقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدته و أكدته أيضا قرارات جامعة الدول العربية و منظمة التعاون الإسلامي و منظمة الدول مجلس التعاون الخليجي.
ولفت الاصحبي انه من المحزن أن هذا الوضوح في مسار القضية اليمنية يحمل مواقف ملتبسة وغامضة من البعض في محاولة لإقحام اليمن في لعبة الاستقطبات والملفات الدولية دون إكتراث لمصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره وتطلعاته وستكون سابقة تاريخية وجريمة إنسانية أن يسمح المجتمع الدولي والأمم المتحدة للمليشيات المتمردة بأن تستولي على السلطة وشرعنة ذلك بحجة الأمر الواقع مما سيشكل نموذجا كارثيا لكل الجماعات الإرهابية المشابهة التي تسيطر على مساحات جغرافية بأن تصبح إمارات مارقة متطرفة مما يهدد السلم والأمن في الإقليم والعالم أجمع .
وقال دعوني احدثكم عن حالة القهر المضاعفة التي يعاني منها المدنيين في المدن المختلفة ومنه تلك التي تقع تحت سيطرة ميليشيات الانقلاب التابعة للحوثيين وصالح فهم يقمعون وينكل بهم ويستخدمون كدروع بشرية امام القصف الجوي، وثمانين في المائة من الضحايا في صنعاء و غيرها هي من اسلحة المضادات الجوية التي غرسها الانقلابيون في الاحياء السكنية و لا يخفى عليكم بأن بمدينة كصنعاء فيها فقط ما لايقل عن اربعين مخزنا للاسلحة تحيط بالمدينة الجميلة وتحاصر احيائها وتعرض سكلنها الى موت مستمر بينما لا يوجد بالمدينة غير ثلاث مستشفيات وجامعة حكومية واحدة لمليوني ساكن.
واوضح ان قائمة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني طويلة جدا ومستمرة، من قتل ممنهج للمدنيين عن طريق قصف الاحياء بالدبابات والقناصات الى جانب استخدام المدنيين والمعارضين والنشطاء كدروع بشرية والاعتقال التعسفي لمائتين شخصية سياسية واعلامية ،هذا الى جانب الاختفاء القسري حيث هناك عشرات الحالات الموثقة الى جانب قصف المستشفيات بشكل متعمد واستهداف الطواقم الطبية فقد تعرض مستشفى الثورة بتعز مثلا لوحده الى ثمانية عشر مرة بالقصف بالدبابات،بالاضافة الى حالة الحصار وسياسة التجويع وعدم السماح بدخول المساعدات التي طالت كل المدن وخاصة عدن وتعز والضالع ولحج بل والانكى هو سرقة كل الوقود المخصص للمستشفيات وتحويله الى الاستعمال العسكري.
واكد ان الارقام الواردة بكل المنظمات الدولية حول اليمن مفزعة وبرغم كارثيتها إلأ اننا على ثقة بأن الواقع هو اكثر مأسوية.
وذكر وزير حقوق الانسان الاحصاءات التي نشرتها اليونسيف هذا الاسبوع لمعرفة حجم المأساة .
وقال 20 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، منھم 9.4 ملايين طفل، ومليون نازح داخليا،وأكثر من 2,288 شخص قتلوا، منھم 279 طفل، و 2.5 مليون طفل خارج المدارس.
واوضح ان 80 % من السكان الان هم في حالة جوع وحصار حقيقي وتمنع عنهم الاغاثة الانسانية السريعه و القائمة تطول.
واكد ان الحل ممكنا ويبدأ في ان توقف الميليشيات حصارها للمنافذ البحرية وحصارها للمدن السكانية ووقف تقطعها لقوافل الاغاثة.
واضاف إن كل اليمن من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب يعيش الان وضعا كارثيا انسانيا، وعلينا ان نشخص المسئولية بشجاعة والذي رسم معالم حله القرار الدولي لمجلس الامن رقم 2216 .
وشدد على أن المسؤولية الدولية تحتم علينا ان ننفذ هذا الالتزام الدولي المتمثل بالقرار الدولي 2216 فورا وبدون تلكؤ او انتقاص .
وطالب الاصبحي التحقيق في جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية لميلشيات الحوثي – صالح في عدن و تعز و لحج و الضالع و بقية المدن ،و تحديد المسؤولية الجنائية للمسؤوليين من مليشيات و المتمردين، عن المآسات اليمنية .
وقال ان الواجب الإنساني يفرض علينا التدخل لحمل المليشيات على السماح و تسهيل دخول المساعدات الى شعبنا المحاصر في العديد من المدن.
وناشد الاصبحي في ختام كلمته بإسم الإنسانية أن ينظروا إلى ما يجري في اليمن بعين العقل و قلب الإنسان و أن لا يكون المساواة بين الضحية و المعتدي، فشعبنا و حكومته يعاني من إعتداء غاشم من قبل مليشيات متمردة لا تؤمن بالديمقراطية و لا الشرعية بل لا تؤمن أصلا بالمجتمع الدولي و منظومته الحقوقية.