أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، احترام الحكومة ودعمها للعمل النقابي والمدني، وموقفها الثابت في حماية الحريات، بما فيها حرية التعبير، ورفض أي شكل من اشكال التضييق على الحريات الصحفية.
بحث رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،اليوم، مع الرئيس الاندونيسي برابوو سوبيانتو، العلاقات الإستراتيجية التي تجمع البلدين خاصة في المجالات التنموية وفرص تطويرها في إطار شراكتهما الاقتصادية الشاملة بما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة ورؤاهما تجاه مستقبل أكثر تنمية وازدهاراً لشعبيهما.
عزز باريس سان جيرمان صدارته الدوري الفرنسي لكرة القدم بعد فوزه على ضيفه تولوز بثلاثة أهداف دون رد في المباراة التي جمعتهما، على استاد بارك دي برانس ضمن الجولة الثانية عشرة من الدوري.
الرئاسة اليمنية تنعي شاعر ومؤرخ اليمن الكبير مطهر بن علي الارياني
[09/02/2016 03:19]
عدن ـ سبأنت
نعت رئاسة الجمهورية شاعر اليمن الكبير والمؤرخ التاريخي الفذ مطهر بن علي الإرياني الذي وافاه الأجل اليوم بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن .
وقال بيان النعي الذي تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان اليمن خسر برحيله واحداً من أبرز شخصياته الوطنية وخيرة علمائه ومؤرخي اليمن القديم وأهم علمائه اللغويين وقارئي خط المسند".
وأضاف البيان " ان خسارة اليمن كبيرة برحيل مطهر الارياني ابرز عباقرة قراءة النقوش،ولم يفقد وطننا المكلوم شاعرا عظيما فقط بل خسر أنبغ علامة لغوي كان له الفضل في تحقيق عدد من المخطوطات كمعجم "شمس العلوم" الذي يعد تجربة فريدة اعاد فيها الارياني اكتشاف مخزون اللغة العربية في اليمن ".
ولفت البيان الى مناقب الفقيد وجزيل معارفه وحياته التي أفناها في محراب الأدب والعلم والتاريخ والتي ستظل مأثرة نبراسا يهتدي به الدارسون من بعده .
وأعربت الرئاسة عن عميق الأسى والأسف لرحيل هذه القامة الوطنية والصرح العلمي الشامخ في مثل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها اليمن .. سائلةً الله العلي القدير ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وفيما يلي سيرة ذاتية للراحل :
مطهر بن علي الإرياني
تاريخ الميلاد 1933م
ولد في حصن (ريمان)، المعروف بـ(حصن إريان)، المطل على (هجرة إريان)، في (بني سيف العالي)، ناحية (القفر)، قضاء (يريم)، من محافظة إبّ، حسب التسميات الإدارية آنذاك.
شاعر، مؤلف، مؤرخ. تلقى تعليمه الأولي في (حصن إريان)، علي يد عدد من علماء أسرته، والأستاذ العلامة (محمد قايد السري)، وأخيه الأكبر (فضل بن علي الإرياني) الذي كان الموجه الأكبر لصاحب الترجمة.
بعد قيام الثورة المصرية عام 1952م، أصبح همه الأول إكمال دراسته في القاهرة؛ فرحل عام 1953م إلى مدينة عدن، ومنها إلى مصر؛ حيث التحق بكلية دار العلوم، جامعة القاهرة، عام 1955م، وتخرج منها عام 1959م.
نظم الشعر في طفولته في الرابعة عشرة من عمره، كانت أولى قصائده بمقاييس نقد الشعر كلامًا منظومًا موزونًا مقفى، وسليمًا من الناحيتين: اللغوية والعروضية.
وفي عام 1951م، نشرت له قصيدة في صحيفة (النصر)، التي كانت تصدر في مدينة تعز، ثم نشرت له ولأخيه (عبدالكريم) قصيدتان في (فتاة الجزيرة) بمدينة عدن، وقد طبعهما في كراس (يحيى حسين الشرفي) في السودان.
تأثر صاحب الترجمة بالشعر الجاهلي، والإسلامي، والأموي، والعباسي، ثم بشعر التجديد الكلاسيكي، المتمثل في شعر (البارودي)، و(شوقي)، و(حافظ)، و(الرصافي)، و(الزهاوي)، و(الشابي)، وشعراء المهجر، ومن مكتبة أسرته تأثر ببعض دواوين الشعر الحميني (شعر العامية اليمنية)؛ فانجذب إليه، وكتب منه الأهازيج ذات الطابع الوطني ضد حكم الإمامة، إلى جانب ما ينظم من الشعر العمودي؛ وهو في كليهما مجيد، ثم مال إلى نظم القصائد والأغاني بالعامية.
أصدر ديوانه (فوق الجبل)، الذي يحتوي على أكثر ما يُغنى من شعره الحميني الملحون، الذي مثل مادةً غنائيةً شعبية جذابة، وظفر بألحان أبرز العازفين اليمنيين؛ حتى اشتهر شعره وصار محفوظًا لدى العامة والخاصة، ومن قصائده :
1- الوداع. "وقف وودع".
2- خطر غصن القنا.
3- الحُب والبُن. "طاب اللقا والسمر".
4- الباله.
5- يا دايم الخير دايم.
6- فوق الجبل.
7- جينا نحييكم.
8- دق الجرس يا مهندس.
9- أوبريت "هيا نغني للمواسم".
10- أوبريت "سد وادي سبأ".
11- قالت الهايمة.
12- قالت الباكية.
13- ما أجمل الصبح.
14- صوت جا من سبأ.
15- يا بلادي نحن أقسمنا اليمينا.
16- أغنية للأرض.
17- صوت فوق الجبل.
18- يا عُذيب اللما.
19- قران تشرين الثاني.
تعلق صاحب الترجمة بتاريخ اليمن القديم، وقراءة أحرف النقوش المسندية، وأتقنها في عمر المراهقة قراءة وكتابة، ونسخ ما هو ظاهر من النقوش المسندية من حجارة وصخور، في حصن ظفار يحصب عاصمة الدولة الحميرية، ولعله بذلك كان أول يمني في العصر الحديث يقف أمام نقوش المسند ناسخًا وقارئًا لها، وأخذ بعض الدروس الأساسية في اللغة العبرية؛ لصلتها القريبة من اللغة اليمنية القديمة، عن الدكتور (حسين فيض الله الهمداني)، الذي كان مدرسًا في كلية (دار العلوم) في القاهرة، وغيره.
وفي عام 1972 تلقى دعوة لدورة دراسية في ألمانيا الغربية لمدة شهرين عام مع المستشرق الألماني الكبير البروفسور (فالتر موللر)، الذي شهد بأنه أفاد من صاحب الترجمة خلال تلك الدورة كثيرًا.
عمل في عدة وزارات منها: التعليم، والإعلام، و(مصلحة الآثار).
من مؤلفاته:
1- فوق الجبل. ديوان شعر عامي، نشر سنة 1411هـ/1991م.
2- نقوش مسندية لم تنشر من (مجموعة القاضي علي عبدالله الكهالي).
3- المعجم اليمني (في اللغة والتراث).
4- نقوش مسندية وتعليقات.
5- تحقيق كتاب: (شمس العلوم) لـ(نشوان بن سعيد الحِمْيَري)، بالاشتراك مع الدكتور (حسين العمري)، والدكتور (يوسف محمد عبدالله)، في اثني عشر مجلدًا.
6- صفة بلاد اليمن، بالاشتراك مع الدكتور (حسين العمري )