توقع مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، اليوم الأحد، استمرار الطقس في المرتفعات الجبلية جاف وبارد إلى شديد البرودة خصوصاً أثناء الليل والصباح الباكر، مع احتمال تكوّن الضباب والصقيع على أجزاء منها، وذلك وفقاً لمختلف خرائط الطقس وصور الأقمار الاصطناعية ومخرجات النماذج العددية العالمية.
ارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ اكتوبر 2023م، إلى 45,259 شهيدا، و107,627 مصابا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
نائب رئيس الجمهورية يهنئ فخامة الرئيس وأبناء الشعب بذكرى 14 أكتوبر
[13/10/2017 01:38]
مأرب-سبأنت
بعث نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح ،اليوم،برقية تهنئة لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لثورة الـ 14 من اكتوبر المجيدة.
فيما يلي نص برقية نائب رئيس الجمهورية...
فخامة الأخ المشير الركن/ عبد ربه منصور هادي
رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة
حفظكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لي بهذه المناسبة العظيمة أن أرفع لفخامتكم أسمى التهاني والتبريكات بالذكرى الرابعة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة، ومن خلالكم نزف التهنئة لأبناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج وأبطال قواتنا المسلحة والامن والمقاومة الشعبية الذين يسطرون ملاحم بطولية في دحر الانقلاب الإيراني وبسط نفوذ الشرعية على كل تراب الوطن، ففي ذلك اليوم العظيم 14 أكتوبر من عام 1963م، وبعد عام واحد فقط من قيام ثورة سبتمبر المجيدة جاءت ثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة التي مثلت ترجمة عملية لإرادة شعبنا في جنوب الوطن الغالي في التحرر من الاستعمار.
وجسد تتابع الثورتين سبتمبر وأكتوبر الإرتباط الوثيق بين الثورتين والتلاحم الوثيق بين أبناء الشعب اليمني كما أكدت للعالم تطلع اليمنيين في شمال الوطن وجنوبه في حياة حرة كريمة بعيداً عن هيمنة المستعمر واستبداد الحكم الكهنوتي الرجعي، وتطلعهم لبناء دولة يمنية تعبر عن أحلامهم وتلبي تطلعاتهم.
فخامة الرئيس:
وكما يكافح اليمنيون اليوم في أنحاء الوطن الواحد للتخلص من المليشيات الانقلابية واستعادة الدولة فقد سجل التاريخ كفاحهم المشترك مطلع الستينيات وتجاوزهم للحواجز المصطنعة التي صنعها المستعمر والمستبد الداخلي، ودوّن المؤرخون ملحمة الكفاح الخالدة التي سجلها الثوار والمناضلون في جنوب الوطن في مساندة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر في شمال الوطن وقدموا الكثير من التضحيات، ولم يكن في عيون الأبطال وعقولهم إلا حلم بيمن قوي وموحد ودولة تحقق لهم الرخاء والاستقرار وتكفل لهم مواطنة متساوية، وهو الحلم الذي لا يزال الجميع يناضل من أجله حتى اليوم.
لقد كسرت ثورة الرابع عشر من أكتوبر أطماع الإستعمار الغربي ووجهت رسالة للعالم كله أن اليمنيين كما خلقهم الله أحراراً وأن أصحاب الحق قادرون على انتزاع حقهم مهما كانت القوة التي يواجهونها، فتضاءلت القوة الإستعمارية بكل مقدراتها وإمكاناتها أمام إرادة أصحاب الحق، بعد أن ظلت تهيمن على جنوب الوطن ما يربو على قرن من الزمان، إلا أن طول الفترة الزمنية لم يغير حقائق التاريخ والجغرافيا ولم توهن من تطلعات اليمنيين إلى الإستقلال والحرية.
وكما عاد غالب راجح لبوزه ورجاله من جبال حجه التي شهدت تضحياتهم في مساندة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ضد الحكم الإمامي الكهنوتي ليفجر شرارة الثورة في جبال ردفان، فإن أحفاده اليوم يسجلون بطولات خالدة في الساحل الغربي لليمن في مواجهة النسخة الجديدة من الإمامة التي لطالما كانت عنواناً للتشطير وقريناً للإستعمار.
إن أبناء المحافظات الجنوبية المناضلين الذين كانوا سباقين في دحر مليشيات الحوثيين وحلفاءهم ولا يزالون يواصلون ذات المهمة في الساحل الغربي وغيره إنما يجددون تلك المآثر الخالدة التي سطرها الأجداد ويؤكدون أن جذوة النضال لم تخبو وأن الحلم في دولة قوية وموحدة غير قابل للإنتقاص وإن اختلف الزمان وتبدلت الأحوال.
وإننا لننتهز الفرصة بهذه المناسبة لننقل من خلال فخامتكم شكرنا وتقديرنا لأشقائنا في دول التحالف الداعمة للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، على دعمهم الكبير واللامحدود لنضال شعبنا في استعادة دولته المختطفة من القوى الانقلابية، ليعود اليمن حراً وآمناً مستقراً.
فخامة الرئيس:
إنه ليؤسفنا أن تأتي هذه المناسبة والدم اليمني لا يزال يُسفك ومعاناة شعبنا تتفاقم بسبب رفض المتمردين لدعوات السلام والتسليم للإرادة الشعبية والقرارات الدولية، وفي الوقت الذي نؤكد استمرارنا في مد يد السلام والتعاون مع كل من يسعى لإنجاح مفاوضات السلام وعلى رأسهم السيد اسماعيل ولد الشيخ مبعوث الامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن وفقاً للمرجعيات المتفق عليها والمتمثلة بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، فإننا نؤكد أيضاً ونعاهد شعبنا ومعنا كل أحرار اليمن وبدعم أشقائنا في التحالف العربي وأصدقاءنا أننا ماضون وبكل الخيارات المتاحة لإنهاء الانقلاب وتحقيق أهداف شعبنا في بناء يمن اتحادي ديمقراطي آمن ومستقر وان النصر لقريب باذن الله تعالي.
المجد والخلود لشهداء اليمن الأبرار، والشفاء للجرحى، والنصر للأبطال من أبناء الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين يحتفلون بهذه المناسبة وهم مرابطون في مواقع الشرف والبطولة.
وكل عام وأنتم بخير...