عقد مجلس القيادة الرئاسي اليوم الخميس، اجتماعا برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، وبحضور اعضائه عيدروس الزبيدي، الدكتور عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وعبر الاتصال المرئي طارق صالح، وعبدالرحمن المحرمي، بينما غاب بعذر عضوا المجلس سلطان العرادة، وفرج البحسني.
أسدل الستار على مسيرة النجم الإسباني المخضرم رافايل نادال (38 عاما) بعد مسيرة حافلة في عالم الكرة الصفراء استمرت نحو 24 عاما حقق خلالها 22 لقبا في البطولات الأربع الكبرى (جراند سلام) و 92 لقبا في فئة الفردي بشكل عام و11 لقبا في فئة الزوجي.
رئيس الوزراء يرفع برقية تهنئة لرئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى ثورة 14 اكتوبر
[13/10/2017 11:35]
عدن-سبأنت
رفع رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، اليوم، برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك بمناسبة احتفالات شعبنا بالذكرى الـ 54 لثورة 14 اكتوبر المجيدة.
وقال رئيس الوزراء في البرقية "ان ثورة أكتوبر مثلت حدثاً عظيماً في حياة شعبنا، وبرهنت في معجزة تاريخية أن إرادة الشعوب الحرة لا تقهر، ولقد حققها أولئك المناضلون الشرفاء بسواعدهم وأسلحتهم البدائية، يساندهم التفاف شعبي كبير غايتهم المشتركة وهي الاستقلال والتحرير، متسلحين بإرادة لا تلين ولا تعرف المستحيل، واجترحوا بطولات ستظل محل فخر واعتزاز شعبنا وأجياله المتعاقبة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها".
واضاف"لقد عملت الحكومة تحت قيادتكم الحكيمة، وبهدي من توجيهاتكم السديدة، ورؤيتكم الثاقبة، بجهد ميداني دؤوب ومستمر، على تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، وحققت كما نعتقد نقلة نوعية واضحة للعيان، رغم كل الصعاب والتحديات، وشحة الإمكانيات، والتبعات الثقيلة التي خلفتها حرب مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وما أحدثته من دمار".
فيما يلي نص برقية رئيس الوزراء ...
فخامة الأخ الرئيس القائد عبدربه منصور هادي رئيس الجمهـــوريـــة - القائــــد الأعلى للقوات المسلحـــــة المحترم
ونحن نشارك شعبنا في احتفالاته البهيجة بالعيد الـ54 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، من العاصمة المؤقتة عدن التي كانت وستظل بوابة للتحرير وعنوان الانتصار الكبير لليمن، يسرني أن أرفع إلى فخامتكم باسمي وباسم نواب وأعضاء الحكومة أسمى آيات التهاني والتبريكات، ومن خلالكم إلى جماهير الشعب اليمني قاطبة في الداخل والخارج، بهذه المناسبة الوطنية الخالدة التي استكملت مسيرة الخلاص الوطني من الحكم الإستعماري البريطاني والاحتلال، بنيل الاستقلال الوطني الناجز ورحيل آخر جنود الاستعمار في 30 نوفمبر 1967م.
إن احتفالنا بذكرى ثورة أكتوبر المجيدة، هنا في عدن، تلك المدينة التي صنعت مجدنا في الحرية والاستقلال، وعادت من جديد لتحيي ذلك الوهج الثوري الذي لم ينطفئ يوماً، وهي تضع نفسها مفتاحاً للنصر وبوابة للتحرير وعنواناً للحفاظ على الجمهورية من مخلفات وأذناب الكهنوت الزائل، عدن مدينة الصمود والإباء .. مهد البطولات والشجاعة وموطن المناضلين ومأوى الرواد الأحرار التي أحبها ويحبها كل اليمنيين.
أخي فخامة الرئيس، إننا نتطلع إلى أن نحتفي بهذه المناسبة في العام القادم، وقد استكملنا آخر الحروب، إن شاء الله، في إنهاء انقلاب أذيال الإمامة الجدد، وتحرير بقية مناطق الوطن، لنمضي تحت قيادتكم الحكيمة في استكمال المرحلة الانتقالية وبناء اليمن الاتحادي الجديد، الذي يرى فيه شعبنا الخلاص والمخرج من سنوات مريرة للسيطرة المركزية والاستحواذ على السلطة والثروة، وممارسة الإقصاء والتهميش.
ونستذكر هنا، أن ثورة أكتوبر مثلت حدثاً عظيماً في حياة شعبنا، وبرهنت في معجزة تاريخية أن إرادة الشعوب الحرة لا تقهر، ولقد حققها أولئك المناضلون الشرفاء بسواعدهم وأسلحتهم البدائية، يساندهم التفاف شعبي كبير غايتهم المشتركة وهي الاستقلال والتحرير، متسلحين بإرادة لا تلين ولا تعرف المستحيل، واجترحوا بطولات ستظل محل فخر واعتزاز شعبنا وأجياله المتعاقبة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وما يدل على عظمة شعبنا اليمني عبر التاريخ، هو عدم الخضوع والاستسلام مهما كانت التحديات، فقد واجه في جنوب الوطن أعتى إمبراطورية وأدهى سياسة استعمارية، يؤازرها في شمال الوطن ويحمي ظهرها أخبث حكم طاغوتي كهنوتي، ومع ذلك تحدى وقاوم وانتصر في صنعاء وعدن في وقت واحد.
وهاهو اليوم، يعيد ذلك الألق الثوري المتجذر في رفض الطغيان والاستبداد، ليخوض معركة استعادة الشرعية، والدفاع عن الجمهورية، حتى لا يعود ذلك العهد البائد الذي سقط تحت زحف الأحرار في شمال الوطن و طواه منذ عقود ولن يسمح بعودته إلى الأبد، تحت أي غطاء كان، وسننتصر حتماً وقريباً جداً على المشروع الطائفي الإيراني الدخيل على مجتمعنا وهويتنا العروبية الأصيلة، وإلى جانبنا التحالف العربي لدعم الشرعية تحت قيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
فخامة الرئيس:
لقد عملت الحكومة تحت قيادتكم الحكيمة، وبهدي من توجيهاتكم السديدة، ورؤيتكم الثاقبة، بجهد ميداني دؤوب ومستمر، على تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، وحققت كما نعتقد نقلة نوعية واضحة للعيان، رغم كل الصعاب والتحديات، وشحة الإمكانيات، والتبعات الثقيلة التي خلفتها حرب مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية وما أحدثته من دمار.
ويكفي أن أذكر فخامتكم وأبناء الشعب اليمني، بالنزر اليسير لبعض التحول بين احتفالنا بذكرى ثورة أكتوبر العام الماضي وهذا العام، ففي العاصمة المؤقتة عدن التي نمارس منها مهامنا، تحقق تحسن ملموس في الخدمات الضرورية خاصة الكهرباء والمياه، واستقرار أمني، وتفعيل لمؤسسات الدولة، وإطلاق عجلة إعادة الإعمار بما في ذلك منازل المواطنين المتضررة من الحرب.
وكانت لزياراتنا الميدانية بتوجيه من فخامتكم، إلى المهرة وحضرموت ولحج وأبين وغيرها من المحافظات المحررة، بالغ الأثر في نفوس المواطنين، في تلمس القيادة الشرعية لهمومهم ومعاناتهم عن قرب، وتدشينها لمشاريع حيوية وهامة، ومعالجتها لملفات ومشاكل عالقة وفق الإمكانات المتاحة وبحسب الأولوية، وعكست هذه الزيارات رسالة إيجابية للداخل والخارج مفادها أنّ اليمن تمضي بثبات نحو أهدافها وآمال مواطنيها باستعادة الأمن والاستقرار وسلطات الدولة الشرعية غير المنقوصة على كامل التراب الوطني، وتصنع على الأرض واقعاً جديداً وتزحف بقوة وبوتيرة عالية نحو تحرير العاصمة صنعاء.
وغني عن الذكر، الحديث عن التقدم الكبير في مكافحة الإرهاب، وانتظام صرف المرتبات للمدنيين وصرف مرتبات العسكريين رغم الصعوبات، ومعالجة جانب كبير من قضايا الشهداء والجرحى، والخطوات المستمرة لاستكمال دمج المقاومة الشعبية في الجيش الوطني والمؤسسة الأمنية، وتوحيد القرار الأمني من أجل تثبيت دعائم الاستقرار باعتباره عاملاً أساسيا للتقدم والازدهار الذي نطمح إليه ونعمل من أجله.
لقد تمكنا، يا فخامة الرئيس بتوجيهاتكم، من إعادة الأمل إلى شعبنا، ولازال أمامنا الكثير، وسنواصل معكم وإلى جانبنا أبناء شعبنا الذين يثبتون يومياً بالتفافهم حول قيادتهم الشرعية، توقهم للاستقرار واليمن الإتحادي الجديد.
إننا نؤكد للعالم أجمع أن إرادة السلام عند الحكومة الشرعية التي تعمل تحت قيادتكم نابعة من إيماننا، أن السلام الدائم والعادل هو الإرادة الراسخة لشعبنا اليمني الذي يتوق للاستقرار. نحن هنا نؤكد تأييدنا لجهود الأمم المتحدة، ولمبعوثها السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد طالما التزمت المرجعيات الثلاث، شعبنا يرفض الانقلاب ويرفض نتائجه، وهو إنما يحارب من أجل حريته وتقدمه، لقد استولى الانقلابيون على العاصمة بالقوة، وعليهم أن يتركوها باللين أو بالقوة، فلا تراجع عن هزيمتهم طالما حملوا السلاح وتجاوزوا الشرعية، وهددوا قيمنا الوطنية الجمهورية، ومشروع الدولة الاتحادية الذي يحسب لكم.
ومع كل ما يتحقق أخي فخامة الرئيس، لا زلنا نشعر بالغصة والألم، ونحن نشاهد ما يقاسيه أبناء شعبنا في المناطق التي لازالت تحت سيطرة الانقلابيين، ونعمل بمسؤولية وطنية وبدعم من أشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، على تكثيف المساعدات الإغاثية والإنسانية التي تصطدم دائما بالعراقيل المفتعلة من الانقلابيين، بمصادرة ونهب هذه المساعدات، إلى جانب استمرارهم في نهب الموارد العامة في مناطق سيطرتهم لتمويل حربهم ضد شعبنا، وتعميق معاناة الموظفين الذين ينهبون رواتبهم منذ عام، ويرفضون إرسال الإيرادات إلى البنك المركزي اليمني في عدن للقيام بدوره في صرف المرتبات.
إننا نجدد عهدنا ووعدنا لأبناء شعبنا الصابر هناك، إن غطرسة وتوحش هذه العصابات قد شارفت على نهايتها، وستنقشع الغمة قريباً بإذن الله، بتحقيق الانتصار الكبير للجمهورية ومشروع الدولة الاتحادية والشرعية، وقبل كل ذلك وبعده لحرية وكرامة المواطن.
فخامة الأخ الرئيس القائد:
مجدداً نؤكد لكم إننا عازمون تحت قيادتكم على تجاوز كل الصعاب، وعهدنا الذي أقسمناه، ووعدنا بتحقيق تطلعات اليمنيين المعبر عنها في مخرجات الحوار الوطني الشامل، لن نتراجع عنها مهما كانت جسامة التحديات.
واستغلالاً لهذه المناسبة الوطنية الخالدة، يقتضي واجب الوفاء والإنصاف، أن نكرر شكرنا وتقديرنا لمن شاركونا الهم والمصير ووقفوا ولا يزالون مع شعبنا اليمني في محنته، واستجابوا لندائه الأخوي في موقف بطولي صادق وشجاع وتاريخي، تجسد بتشكيل التحالف العربي الذي أطلقه ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة ومساهمة كبيرة وفعالة وملموسة لدولة الإمارات العربية المتحدة، والشكر موصول لكل قادة وحكومات وشعوب دول هذا التحالف، ونستذكر بإجلال وإكبار تضحياتهم ونترحم على شهدائهم الأبطال، وندعو بالشفاء للجرحى.
كما هي تحية إجلال وعرفان لشهداء الثورة والكفاح المسلح والمقاومة الباسلة في مختلف المراحل وآخرها شهداء التحرير من تلك المليشيات الانقلابية الإجرامية، وتحية للجرحى الميامين الذين نحس بآلامهم ونبذل كل الجهد لعلاجهم، مثلما هي التحية والإجلال والإكبار للرجال الأشاوس المرابطين في جبهات العزة والكرامة من جيشنا الوطني ومقاومتنا الشعبية الباسلة في كل ميادين الشرف والبطولة، الذين يسطرون الانتصارات المتوالية، ويسابقون الزمن لتتويج هذه التضحيات بالانتصار الكبير وتحرير باقي مناطق الوطن من سيطرة أذناب إيران وأدواتها ومخلفات الإمامة البائدة.