استعرضت محاضرة أقيمت، اليوم، في ديوان وزارة الزراعة والري والثروة السمكية بالعاصمة المؤقتة عدن، الدراسات الفنية وأسس تصميم السدود وأهمية مشروع سد حسّان في محافظة أبين كنموذج .
أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه، اليوم الأحد، ضرورة تحرك العالم والمجتمع الدولي لحقوق الإنسان بشكل عاجل لإيقاف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة وبذل الجهود الضرورية لتجنب استمرار الأزمة الإنسانية هناك.
توج الهولندي ماكس فيرستابن -سائق ريد بول- بلقب بطولة العالم للفورمولا 1 للمرة الرابعة على التوالي، بعد احتلاله المركز الخامس في سباق جائزة لاس فيجاس الكبرى اليوم.
وزراء الخارجية العرب يرفضون قيام إسرائيل بفرض حقائق جديدة في القدس المحتلة
[27/07/2017 07:32]
القاهرة ـ سبأنت :
دان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بشدة التصعيد الإسرائيلي الخطير في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، مؤكدًا رفضه المطلق لقيامها بفرض حقائق جديدة على الأرض تستهدف تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في خرق واضح لمسؤولياتها القانونية والدولية بصفتها القوة القائمة بالإحتلال.
وطالب المجلس في قرار أصدره في ختام اجتماعه الطارئ الذي عقد اليوم بمقر الجامعة العربية تحت عنوان "التصدي للاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك" برئاسة الجزائر، إسرائيل عدم تكرار إغلاق المسجد الأقصى مستقبلاً ووقف أشكال التصعيد كافة بما فيها المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم أو محاولة فرض أية حقائق جديدة على الأرض.
وأكد المجلس أن جميع التدابير والإجراءات التي قامت بها إسرائيل التي تهدف إلى المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس والمسجد الأقصى باطلة ويجب إلغاؤها وفقًا للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصِّلة.
ودعا مجلس الامن التابع للأمم المتحدة الى تحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين وتطبيق قراراته ذات الصلة بمدينة القدس الشرقية بما فيها القرارين 476 و478 لعام 1980 والقرار 2334 لعام 2016.
وحث على الزام اسرائيل على وقف سياساتها واعتداءاتها المتواصلة على مدينة القدس الشرقية والمسجد الأقصى المبارك والتي تشكل انتهاكات جسيمة للقوانين والقرارات الدولية.
وطالب المجلس جميع الدول بتنفيذ قرارات الصادرة عن الامم المتحدة والمجلس التنفيذي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بخصوص القضية الفلسطينية بما في ذلك لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو.
وأوضح ان "هذه القرارات اكدت على ان المسجد الأقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف) هو موقع اسلامي مخصص للعبادة وجزء لا يتجزأ من مواقع التراث العالمي الثقافي ودانت الاعتداءات والتدابير الاسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وثمن المجلس الاتصالات وجهود العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس لانهاء الاجراءات الاسرائيلية التصعيدية الخطيرة.
كما أشاد بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحماية المسجد الاقصى والحرم القدسي الشريف.
وأكد المجلس مساندته ودعمه للخطوات والاجراءات التي اقرتها القيادة الفلسطينية لحماية المسجد الاقصى المبارك والتصدي للاجراءات غير القانونية التي اتخذتها سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة.
وأكد كذلك دعمه ومساندته الكاملتين لصمود الشعب الفلسطيني ومؤسساته في مدينة القدس المحتلة ودفاعهم عن المدينة والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك في مواجهة الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية.
وثمن المجلس كذلك جهود العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس في هذا الصدد.
ودعا الادارة الامريكية لاستمرار جهودها لاستعادة الأمن وانهاء التوتر "على أسس تضمن أمن المقدسات وحمايتها واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم والغاء اجراءات اسرائيل الاحادية في المسجد الاقصى والحرم القدسي الشريف كليا وفوريا".
واكد المجلس في الوقت ذاته انه وفي حال عدم حل الأزمة من جذورها ستبقى الأمور مرشحة للانفجار في أي وقت منوها في هذا السياق بموقف الرئيس الامريكي الملتزم بالعمل على حل الصراع وتحقيق السلام والتأكيد على ضرورة التعاون على إنهاء حالة الانسداد السياسي من خلال اطلاق مفاوضات حادة وفاعلة.
وشدد على أن التقدم نحو تحقيق السلام على أساس حل الدولتين بما يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ونوه المجلس ايضا بالجهود الدولية التي يدعو الى تضافرها لضمان استعادة الهدوء وضمان عدم تكرار ما حدث.
ودعا الدول الأعضاء الى توظيف علاقاتها الثنائية والدولية لحماية مدينة القدس المحتلة وكافة مقدساتها الاسلامية والمسيحية بما فيها المسجد الاقصى المبارك لمنع أية اعتداءات مستقبلية عليها.
وكلف المجلس المجموعة العربية في نيويورك ومجالس السفراء العرب وبعثات جامعة الدول العربية للتحرك الفوري من اجل كشف المخططات الاسرائيلية الرامية الى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك.
ودعا الى ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي لحماية مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف).
كما دعا جميع الدول والمنظمات العربية والاسلامية والصناديق العربية ومنظمات المجتمع المدني الى توفير التمويل وتنفيذ المشروعات التنموية الخاصة بالقطاعات الحيوية في القدس بهدف انقاذ المدينة وحماية مقدساتها وتعزيز صمود اهلها من خلال زيادة رأس مال صندوقي الأقصى والقدس بقيمة 500 مليون دولار أمريكي تنفيذا لقرار القمة العربية الأخيرة في الأردن.
وطلب من الأمين العام للجامعة العربية متابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير حول الاجراءات التي تم اتخاذها بهذا الشأن الدورة القادمة للمجلس.
وقرر ابقاء المجلس في حالة انعقاد لمتابعة التطورات والانتهاكات الاسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك ومراقبة مدى التزام اسرائيل بعدم تكرار القيام بأية اجراءات تصعيدية من شأنها ان تهدد الامن والاستقرار في المدينة المقدسة.
وأكد المجلس مجددا مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية وأن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين معبرا عن رفضه وادانته لكافة الاجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال للانتقاص من حق السيادة الفلسطينية عليها .
ودان "بأشد العبارات" الخطط والسياسات الاسرائيلية الهادفة الى تهويد مدينة القدس المحتلة وتشويه طابعها العربي والاسلامي وتغيير تركيبتها السكانية وفرض السيادة الاسرائيلية عليها واغلاق المؤسسات الفلسطينية فيها وعزلها عن محيطها الفلسطيني.
وحذر من أن التصعيد الاسرائيلي غير المسبوق في القدس المحتلة والمسجد الأقصى وقيام سلطات الاحتلال بفرض حقائق جديدة على الأرض تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم له تبعات وانعكاسات خطيرة على مستقبل السلام في المنطقة ويهدد السلم والأمن الدوليين ويشعل صراعا دينيا في المنطقة تتحمل اسرائيل المسؤولية الكاملة عنه.