دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، مجلس الأمن الدولي، إلى إجراء تحقيق مستقل ومساءلة عن التجاهل الصارخ لمباني الأمم المتحدة وموظفيها وعمليات الأمم المتحدة في قطاع غزة.
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، اليوم الأربعاء، لتواصل مكاسبها في الجلسة السابقة بعد أن أظهرت بيانات الصناعة انخفاضاً مفاجئاً في مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي.
تأهل فريق يوفنتوس إلى المباراة النهائية من مسابقة كأس إيطاليا في كرة القدم، على الرغم من خسارته أمام مضيفه لاتسيو بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جرت بينهما على ملعب "الأوليمبيكو" بالعاصمة روما في إياب الدور نصف النهائي.
نائب الرئيس يهنئ المرأة اليمنية في عيدها العالمي ويشيد بصبرها وجلدها
[08/03/2017 01:42]
مأرب ـ سبأنت
هنئ نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح ، المرأة اليمنية بمناسبة العيد العالمي للمرأة والذي توافي ذكراه الـ 8 من مارس من كل عام.
وفيما يلي نص التهنئة :
يصادف اليوم الأربعاء 8 مارس اليوم العالمي للمرأة، وهو اليوم السنوي الذي تحتفي به دول العالم وشعوبها وتقف فيه على ما تحقق من إنجازات على صعيد منح المرأة حقوقها المستحقة، التي فرضتها الضرورة وأوجبت أداءها كل الأديان السماوية وسُنّ لأجلها قوانين وأنظمة دولية؛ حرصاً على ألا تُظلم أو يُنتقص من حقها شيء.
ولأن المرأة هي أساس المجتمع ونواته الأصل وهي المربية والأم والزوجة والأخت، فقد كانت اليمن على عتبات مرحلة مهمة ومفصلية تفي بحق المرأة وتعطيها من التقدير ما تستحقه باعتبارها صانعة الأجيال ونصف المجتمع، وكانت بدايات هذه المرحلة، من اتفاق اليمنيين بمختلف أطيافهم في مؤتمر الحوار الوطني على إشراك المرأة في الحياة السياسية والسلطة والدور السياسي بما يتيح لها الإسهام في بناء المجتمع وخدمته وخدمة قريناتها من النساء ولم يمنع عنها هذا الاتفاق حتى الاشتراك في اتخاذ القرارات السيادية للبلد.
لكن تلك المرحلة التي أوشكت على التحقق وكانت على مسافة خطوةٍ من التنفيذ لم ترَ النور بفعل الانقلاب على السلطة واجتياح الميليشيات للبلاد واستهدافها كل اليمنيين وفي مقدمتهم المرأة اليمنية، التي نالها النصيب الأوفر من الانتهاكات والجرائم اللاإنسانية، ومحاولة القوى الكهنوتية الرجعية كبت وهضم المرأة اليمنية العربية الأصيلة وطمس هويتها والانتقاص من مكانتها لصالح مشروع الملالي الإيرانية الفارسية، فبدلاً من أنه كان من المؤمل أن تصبح اليمنية شريكاً أساسياً في إدارة شؤون الحياة باتت اليوم في ظل الانقلاب تحلم بحق الحياة فحسب؛ بعد الاستهداف المجنون الذي طالها من حقد الميليشيات الحوثية. فهذه المرأة استُشهدت بقذيفة أو برصاصة قناص وتلك تبيت مع أطفالها الصغار في العراء بسبب تفجير منزلها وأخرى حملت همّ الأسرة وأعباء الحياة بعد أن فقدت عائلها الوحيد وأخريات نالهن الضرب والشتم والإعياء وهن في طريق البحث عن فلذات أكبادهن المخفيين.
ومنذ ذلك الحين، منذ سقوط الدولة، والمرأة اليمنية تتكبد صنوف المعاناة وأسوأ أنواع الألم وأكثرها مرارة ووجعاً.
ووصل الحد بجماعة الحوثي الإرهابية إلى أن استغلت الفاقة التي اعترت الأسر اليمنية بسبب نهب مصدر رزقها أو فقدانها لمن يعولها من الرجال بسبب الحروب العبثية، فدفعت تلك الجماعة بالمرأة إلى الانخراط في صفوف ميليشياتها وأجبرتها على حمل السلاح وتولت حملات تحريض طائفية وسلالية بغيضة في صفوفها، وهي اليوم على خطرٍ عظيم من أن تجازف ببناتنا وأمهاتنا وتسعى لتقديمهن قرابين لأهدافٍ أيدلوجية كهنوتية مقيتة بعيدة كل البعد، بل لا تمت بصلة لمنهج الدين القويم وشريعته السمحة وخصال اليمنيين الحميدة التي تُجلُّ المرأة وتبجلها وتقدِّرها وتحميها وترعاها.
وفعلت ميليشيا الانقلاب كل ذلك وتسعى لفعل ما هو أسوأ، دون أن يرِفَّ لها جِفن ودون أدنى مسؤوليةٍ أو وازعٍ من دين أو حابسٍ من عُرْف أو حتى شعورٍ بالانتماء للإنسانية.
وأخيراً.. ليس أضمن لليمنيين ككل وللمرأة على وجه الخصوص، من وجود الدولة وعودتها ومواراة عهد الميليشيات والفوضى والتخريب والإرهاب، ولا نزال كقيادات للشرعية عند عهدنا ووعدنا باسترداد حق اليمنيين وإرادتهم والسعي لبناء الدولة الاتحادية والعمل بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي يحمي المرأة اليمنية ويصونها ويكفل حقوقها كاملة دون نقصان ويمنحها حقها في الحياة والعيش الكريم والانتخاب والترشح وتولي المسؤولية والعمل العام، ويُجفف هذا الاتفاق منابع كل من جلب هذه المصائب لليمن، والآلام لليمنية العظيمة.
التحية والإجلال لكل نساء اليمن، للمرأة اليمنية العربية الأصيلة التي تقدم اليوم المقاتل البطل والشهيد والجريح وتقف مع كل أحرار اليمن في مقاومة ومواجهة مشروع الموت الحوثي الفارسي الدخيل على أرض اليمن وترابه الطاهر.
كل عام وأنتن بخير أيها اليمنيات الصامدات الصابرات المناضلات، كل عام وأنتن الدرس الأبلغ في صبر أبنائكن وشجاعتهم وتحدِّيهم وإصرارهم على مغادرة الماضي وبناء المستقبل الجديد، كل عام وأبناء اليمن وبناته بخير بإذن الله..