أجرى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اتصالاً هاتفياً بمحافظ محافظة تعز نبيل شمسان، للاطلاع على مستجدات الحملة الأمنية، التي أفضت إلى مقتل المتهم الرئيس في جريمة اغتيال الشهيدة افتهان المشهري، مدير عام صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة.
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الى ضرورة تحويل مبادئ إعلان نيويورك إلى واقع عملي من خلال خطوات ملموسة لإنهاء ما وصفه بـ"حرب الإبادة" التي تشنها إسرائيل على غزة، مع الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية، والشروع في جهود إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار.
أقفل مؤشر البحرين العام، اليوم، عند مستوى 1,948.45 بارتفاع وقدره 0.85 نقطة عن معدل الإقفال السابق، في حين أقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند مستوى 918.84 بانخفاض وقدره 0.73 عن معدل الإقفال السابق.
توج نادي بيراميدز المصري بطلا لكأس (إفريقيا - آسيا - المحيط الهادئ) لكرة القدم بعد فوزه على مضيفه الأهلي السعودي بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما على ملعب الإنماء بمدينة جدة ضمن منافسات بطولة كأس القارات للأندية.
العلاقات اليمنية - الصينية..69 عاماً من العلاقات التاريخية المرتبطة بالبعد الاستراتيجي
[24/09/2025 01:15]
عدن - سبأنت
تحتفي اليمن والصين اليوم 24 سبتمبر، بمرور 69 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، التي تعد امتداداً لعلاقات تاريخية مرتبطة بالبعد الاستراتيجي والتعاون الاقتصادي المثمر والدعم السياسي المشترك بين البلدين الصديقين.
ويتزامن الاحتفال بهذه المناسبة مع حلول ذكرى ثورة 26 سبتمبر 1962م ضد النظام الامامي الكهنوتي، حيث ارتبطت ذاكرة اليمنيين بالدور الصيني الداعم والمساند لثورتهم، والصين اليوم كما هو الحال قديما، تؤكد مواقفها المتجدد والثابت لداعم الشعب اليمني ووحدة وسلامة أراضيه.
ستة عقود من التعاون
يقول سفير الجمهورية اليمنية لدى جمهورية الصين الشعبية، الدكتور محمد الميتمي، ان العلاقات اليمنية-الصينية، تعد واحدة من أعرق العلاقات الدبلوماسية في العالم العربي، حيث تمتد جذورها في العصر الحديث الى أكثر من ستة عقود.
ويضيف في حديثه لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) "إن هذه الجذور التاريخية، ضاربة في أعماق التاريخ، حيث ارتبطت اليمن، مركز تجارة اللبان والمرّ، بالصين عبر طريقي البخور والحرير القديمة، وهو ما جعل الموانئ اليمنية نقطة وصل أساسية بين الشرق والغرب".
ويشير الدكتور الميتمي، الى انه ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في 24 سبتمبر 1956م، تميزت علاقة اليمن مع الصين بخصوصية فريدة ومتانة استثنائية، فقد كانت اليمن من أوائل الدول العربية التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية، وكانت أول دولة عربية توقع معها معاهدة صداقة في العام 1958م، كما أسهمت اليمن في دعم استعادة الصين لمقعدها الشرعي في الأمم المتحدة عام 1971م، بينما وقفت الصين، ولا تزال، إلى جانب اليمن في مختلف المراحل المفصلية من تاريخه الحديث، بدايةً من ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر 1962م والرابع عشر من أكتوبر 1963م وما تلاها من جهود لبناء دولة المؤسسات وترسيخ النظام الجمهوري.
ويؤكد الميتمي، أن الاعتراف الدبلوماسي في الخمسينات لم يكن مجرد اجراء سياسي فقط، بل كان تعبيراً عن روح التضامن والصداقة التي جمعت الشعبين الصديقين، في وقت كانت فيه المنطقة والعالم في ذلك الوقت، يمران بتحولات كبرى، والابرز من ذلك أن هذين البلدين هما من المع صناع الحضارات الشرقية القديمة، حيث اتسمت العلاقات بالثبات والاستمرارية رغم كل التغيرات السياسية التي شهدتها اليمن، فقد وقفت الصين الى جانب اليمن في مراحل بناء الدولة الحديثة، وقدمت دعماً ملموساً لا ينسى في مجالات البنية التحتية والصحة والتعليم.
ويستذكر السفير الميتمي، أبرز المواقف البارزة للصين في اليمن، منها الموقف المشرف خلال حصار السبعين اليوم للعاصمة صنعاء عام 1967م حيث آثرت البعثة الطبية الصينية البقاء في صنعاء لتقديم العون والرعاية الصحية للشعب اليمني في أحلك الظروف، وشكلت لحظة إنسانية فارقة وشهادة خالدة على عمق الصداقة وقوة التضامن بين بلدينا وشعبينا الصديقين، ويعد النصب التذكاري للقبر الصيني في صنعاء أحد الشواهد البارزة لهذه العلاقة التاريخية المتينة.
وفي العقود الماضية قدمت الصين كما يقول الميتمي، مشاريع تنموية وخدمية كبرى أسهمت في بناء اليمن الحديث، كما شمل الدعم تقديم مئات المنح الدراسية والبرامج التدريبية لليمنيين في مختلف المجالات، وأسهمت في تأهيل العديد من الشباب والكوادر الوطنية القادرة على المساهمة في مسيرة التنمية، حيث بلغ عدد الطلاب اليمنيين الدارسين حالياً في الجامعات والمعاهد الصينية نحو ٦٠٠٠ طالباً موزعين على مختلف المقاطعات والمدن الصينية، وهو ما يجسد عمق التعاون الثقافي والعلمي المتنامي بين بلدينا.
ويضيف" الصين لعبت دوراً سياسياً متوازناً تجاه اليمن في العصر الحديث، فهي تتبنى موقفاً داعماً لاستقلال اليمن ووحدته وسلامة أراضيه، بعيداً عن التدخلات المباشرة او الانحيازيات الحادة، كما تعلن على الدوام في كافة المحافل والمنظمات الدولية موقفاً ثابتاً ومبدئياً لم يتبدل في دعم الشرعية الدستورية ومؤسسات الدولة اليمنية الواحدة الموحدة، واليمن في المقابل، ملتزمة بمبدأ الصين الواحدة ودعمها لجهود الصين في الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، وتحرص دائماً على مساندة الصين في مختلف قضاياها في المحافل الدولية".
واكد ان هذه المواقف الثابتة والمبدئية، عززت ثقة اليمنيين بالصين كصديق وشريك يعتمد عليه في المحن والاوقات العصيبة وثقة الصين باليمن كما يقول سفيرنا في بكين.
ويختتم الميتمي حديثه بالقول "مع تعاظم مكانة الصين كقوة اقتصادية عظمى، فان ذلك يفتح آفاقاً واسعة للتعاون المستقبلي، فاليمن بموقعه الاستراتيجي الفريد على طريق التجارة الدولية وموارده الطبيعية المتنوعة يمكن ان يشكل حلقة وصل مهمة ضمن مبادرة الحزام والطريق التي اطلقتها الصين عام 2013، وانضم الى عضويتها اليمن في إبريل 2019، وفي المقابل يمكن الاستفادة من الخبرات الصينية في مجالات الطاقة المتجددة وبرامج إعادة الاعمار والتعافي الوطني الشامل وتنمية القدرات البشرية وهي أولويات حيوية ملحة لمستقبل اليمن.
المصالح المشتركة
لقد حقق التعاون الثنائي اليمني - الصيني، تقدمًا ملحوظًا، في مختلف المجالات، فالصين تعتبر اليمن صديقا وشريكا، فقد تميزت العلاقات بين البلدين بالمنفعة المتبادلة والمساواة، على مدى 69 عامًا من العلاقات الدبلوماسية، ونفذت الصين في اليمن أكثر من مائة مشروع وقدمت مساعدات سخية، كما يقول القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن تشاو تشنغ.
وقال تشنغ في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) " اليمن من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين الجديدة، وقد ترسخت أواصر الصداقة عبر العقود، ونحن على استعداد لمواصلة الإسهام في تحقيق السلام والتنمية وإعادة الإعمار في اليمن".
واضاف " قدمت الصين دعمًا كبيرًا لليمن في مجالات متعددة مثل البنية التحتية والصحة والمساعدات الإنسانية، ومن أهمها على سبيل المثال، طريق صنعاء – الحديدة الذي بُني قبل أكثر من 60 عامًا، وأسهم بشكل بارز في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لليمن".
وأشار الى أن الصين أعلنت منح اليمن، مع جميع الدول الأقل نموًا، معاملة صفرية الرسوم الجمركية على 100% من بنودها الجمركية، وهذا يُعد أفضل دليل على الدعم الصيني الثابت لليمن.
وحول موقف الصين من القضايا المعاصرة في اليمن، يؤكد القائم بالأعمال الصيني تشاو تشنغ، موقف بلاده الثابت للحفاظ على سيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه، ودعم مجلس القيادة الرئاسي برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وتثمّن الصين الصداقة مع اليمن، واستمرارها في تقديم المساعدة الممكنة له بما يساهم في تطوير العلاقات الثنائية على نحو صحي ومستقر، ونأمل أن تسهم مبادرة "الحزام والطريق" ومبادرة التنمية العالمية في دعم مسيرة التنمية في اليمن".
ويتذكر تشاو تشنغ، زيارته الى العاصمة المؤقتة عدن، مؤخرا، ويقول "انها تركت في نفسه انطباعات عميقة، حيث زار محطة الكهرباء التي بنتها الصين في عدن، واطلع على أوضاع رصيف الحاويات في ميناء عدن، مجددا استعداد الصين لدعم الحكومة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي في جهودهم لتحسين الوضع الاقتصادي في اليمن".
أبرز المحطات البارزة في علاقات الصداقة اليمنية – الصينية 1956 – 2025:
-1416م، وصول أضخم أسطول تجاري الى ميناء عدن، مكون من أكثر من مائة سفينة في عهد الإمبراطور تشو دي.
- عام 1644م ارسل حكام اليمن بعثة إلى البلاط الصيني مع خطاب وهدايا ثمينة إلى إمبراطور الصين أنذاك.
- 24 سبتمبر عام 1956م، أعلنت الصين إقامة علاقات دبلوماسية مع اليمن.
-في خمسينيات القرن الماضي كانت جمهورية الصين الشعبية من أولى الدول التي بادرت في مساعدة اليمن، بأهم شريانين حيويين هما طريق صنعاء ــ الحديدة ، وطريق عدن ــ المكلا.
-ساعدت الصين في بناء مصنع الغزل والنسيج بصنعاء كأول مصنع للغزل والنسيج في اليمن وكان يعد أكبر مصنع في منطقة الشرق الأوسط،وانشاء مصنع الغزل والنسيج و الصباغة بعدن، في 30 نوفمبر عام 1975.
- ساهمت الصين في تمويل وتنفيذ مستشفى الثورة بتعز، والذي استكمل بناءه في سبتمبر 1975م.
- في الثمانينيات احتلت واردات الصين إلى اليمن الشمالي سابقا المرتبة الرابعة لتصبح الصين الشريك التجاري الأكبر لليمن.
- عام 2015 تم توقيع اتفاقية بين اليمن والصين خلال زيارة الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، لتوسيع وتعميق محطة الحاويات بميناء عدن، إضافة الى مشاريع تنموية ومنح مجانية، قدرت تكلفتها الاجمالية 700 مليون دولار تقريباً في مختلف المجالات.
- أرسلت الصين عشرات الفرق الطبية والخبراء للعمل في اليمن شمالا وجنوبا قدموا خدمات جليلة في مختلف المجالات كان لها الأثر الكبير في نفوس اليمنيين.