رفع نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري، اليوم، برقية تهنئة الى فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الثامنة لانتخابه رئيسا للجمهورية.
قال فيها "يسعدني ويطيب لي ونيابة عن كافة منتسبي وزارة الداخلية قادة وضباط وصـــف وجنود في عموم أجهزة الشرطة والأمن أن أتقدم لفخامتكم بأسمى آيــــات والتهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الثامنة لانتخابكم رئيسا للجمهورية وقائدا للمسيرة المظفرة التي ينشدها شعبنا نحو بناء اليمن الاتحادي الذي يتسع للجميع ".
وأضاف " إن يوم ال ٢١ من فبراير من العام ٢٠١٢م يمثل يوما تاريخيا مشهودا في حياة شعبنا اليمني تبوأتم فيه مقاليد الحكم في ظروف معقدة وعصيبة واستطعتم ومعكم كل الشرفاء والوطنيين الذين لا يساومون ولا يتنازلون عن المبادئ والثوابت الوطنية وخلفكم أبناء الشعب ومقاومته وقوات جيشنا الوطني مواجهة تحديات المرحلة الحالية الهادفة إلى بناء اليمن الاتحادي الذي يمثل إرادة وتطلعات كل اليمنيين، وتأسيس دولة مدنية حديثة يشترك من خلالها كل أبناء الشعب اليمني في إدارة زمام الحكم والتبادل السلمي للسلطة والشراكة في السلطة والثروة والتمتع بحقوق المواطنة المتساوية والعدالة والديمقراطية والحرية والمساواة والعيش بكرامة في وطن يكفل لهم الحصول على كافة حقوقهم والقيام بواجباتهم" .
وأكد وزير الداخلية الميسري، أن منتسبي المؤسسة الأمنية ضباط وصف وجنود، مرابطين في مواقع العمل وميادين التضحية والبطولة والفداء سيظلون كما عهدتموهم دوماً عند حسن ظنكم، صمام الأمان لحماية شعبنا ووطننا وأمنه واستقراره والدفاع عن مكتسباته ومقدراته رغم حجم المؤامرات التي تستهدفه داخليا وخارجيا وعلى كافة المستويات والصعد .
وأضاف " وبهذا اليوم الذي يصادف الحادي والعشرين من فبراير العام ٢٠٢٠م تكتمل ثماني سنوات منذ توليكم رئاسة البلاد التي تقلدتم مقاليد الحكم في وضع سياسي متأزم وانقسام واحتقانات وتراكمات سياسية وعسكرية واقتصادية.
واستطرد الوزير " الميسري" في تهنئته " وها نحن نحتفل اليوم بالذكرى الثامنة لانتخابكم رئيسا للجمهورية تمر بلادنا بمرحلة استثنائية وتتطلب تظافر الجهود وتسخيرها لطرد المليشيات الانقلابية الحوثية المدعومة من إيران وكسر مشاريع تمددها ومحاولات توسعها في بلادنا التي عبثت ولا تزال تعبث بمقدرات الوطن ومكتسباته وعلينا أن نتذكر التضحيات الجسام والملاحم البطولية التي قدمها أبطال الجيش الوطني والأمن والمقاومة الشعبية في مواجهة الميليشيات الحوثية المتمردة والخارجة عن القانون والتي باتت قاب قوسين من اندحارها بسقوط الانقلاب ومحوه إلى غير رجعة وتحرير كامل تراب اليمن وبسواعد الابطال وفي ظل قيادتكم لاستعادة الدولة واستكمال المسيرة المظفرة ليمننا الاتحادي الجديد على انقاض حكم الكهنوت والأمامية وسلالتها التي اذاقت شعبنا صنوفا من الظلم والقهر والجهل والمرض قرون من الزمان" .
وأثنى وزير الداخلية على الإنجازات التي تحققت في عهد فخامة الرئيس هادي وابرزها " هيكلة مؤسستي الجيش والأمن وإعادة تنظيم الجيش والأمن في ٥ وحدات شكلت القوات " البرية والبحرية والجوية وحرس الحدود والاحتياط الاستراتيجي " ورعايته للحوار الوطني الشامل بين فرقاء القوى السياسية ومختلف الأحزاب والمكونات وشرائح المجتمع المختلفة والذي اختتمت جلساته الختامية بنجاح في ٢٥ من يناير ٢٠١٤م وإعلان وثيقة مخرجاته التي انقلب عليها الحوثيون لاحقا" .
واختتم برقيته بتجديد العهد والوفاء لفخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وللثورة وللجمهورية وللوحدة ولدماء الشهداء الأبرار والجرحى الذين رووا بدمائهم الزكية تربة الوطن من صنع الفجر الجديد الذين انتظره كل اليمنيين سنوات طوال مؤكدا على النصر آت لا محالة ولا سبيل للحكومة الشرعية والجيش الوطني ان تبدأ مرحلة حسم مفصلية لإنهاء المعركة وكسر الانقلاب واستعادة الدولة والجمهورية من براثن الانقلابيين المتمردين.
