أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ان مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة، ليس مجرد شعار، لكنه نهج وموقف تعمل عليه الحكومة بكل حرص ومصداقية، واحتل أولوية قصوى منذ تكليفه برئاسة الحكومة، باعتبار ذلك قضية مهمة لإعادة ثقة المواطنين والمجتمع الإقليمي والدولي بالحكومة.
قال مدير مكتب الطوارئ والصمود بمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، راين بولسون "إن ما يقرب من 133 ألف شخص يواجهون انعداماً كارثيا للأمن الغذائي في غزة".
سجلت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، اليوم الاربعاء، ارتفاعاً قليلاً مع مؤشرات على شح الإمدادات في الأمد القريب لكنها ظلت قرب أدنى مستوياتها في أسبوعين بعد يوم من خفض أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عامي 2024 و 2025.
رئيس الوزراء يرفع برقية تهنئة لرئيس الجمهورية باليوبيل الذهبي للاستقلال
[29/11/2017 04:30]
عدن ـ سبأنت
رفع رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، القائد الاعلى للقوات المسلحة، بمناسبة احتفالات اليمن باليوبيل الذهبي للاستقلال الوطني المجيد في الـ30 من نوفمبر عام 1967م.. جاء فيها:
فخامة الاخ الرئيس القائد عبدربه منصور هادي رئيس الجمهـورية - القائد الأعلى للقوات المسلحـة المحترم
يطيب لي أن ارفع الى فخامتكم من العاصمة المؤقتة عدن، أصدق وأحر التحيات وأسمى التبريكات بمناسبة اليوبيل الذهبي للاستقلال الوطني المجيد الذي حققه شعبنا اليمني المناضل بعد أن أجبر المحتل الأجنبي على الرحيل وإلى غير رجعة في 30 نوفمبر 1967م، وهو اليوم الذي مثل نتاجاً منطقياً لمسيرة الثورة اليمنية شمالا وجنوبا ضد الاستعمار والتخلص من الامامة الكهنوتية المتخلفة، للانتقال إلى عهد الحرية والاستقلال والنظام الجمهوري والوحدة.
لقد شكل الاستقلال المجيد بداية حقيقية لولادة وطن جديد موحد.. بعد إزالة المشيخات والسلطنات والدويلات التي تجاوز عددها العشرين.. وفي إطار الشطر الجنوبي من الوطن فقط، وها هي اليمن في ظل قيادتكم الحكيمة تجسد ذلك الامتداد المعاصر والمستقبلي لتلك الطليعة الثورية الفذة التي هزمت أعتى الإمبراطوريات الاستعمارية في التاريخ، وانتصرت على استبداد الإمامة الكهنوتية، التي تحاول عبر اذنابها العودة من جديد، لكنكم ومعكم شعبكم الوفي تصديتم بشجاعة واستبسال لمشروعها، الذي يلفظ انفاسه الاخيرة والى الابد.
ومن محاسن الصدف ان يتزامن العيد الوطني الخمسون للاستقلال الوطني هذا العام، مع حلول مناسبة دينية جليلة هي ذكرى مولد النبي الكريم عليه افضل الصلاة وازكى التسليم، في دلالة ورسالة ينبغي ان يعيها المدعين بالحق بالالهي والمتاجرين بالدين على اشلاء ودماء شعبهم ودمار وطنهم، فالمناسبات الوطنية والدينية ستظل نبراسا يقتدى بها، والحرية والكرامة والعدالة والمساواة التي ينشدها الوطنيين الاحرار هي ذاتها المنصوص عليها في ديننا الحنيف، الذي لم يصطفي، باستثناء الانبياء صلوات الله عليهم جميعا، بشر من خلقه او يمنح صك لاحدهم ليكون سيدا وما دونه عبيد،.
فخامة الاخ الرئيس
لقد عرف فيكم الوطن مناضلاً ثوريًا صلبًا تتلمذ في مدرسة الكفاح ضد الوجود الاستعماري.. وقائدًا سياسيًا محترفًا ووطنيا مخلصا للشعب ومنحازا الى جانب خياراته التي ارتضاها لطي صفحات مؤلمة من مظالم الماضي، واعادة بناء اليمن على اساس اتحادي جديد قائم على المساواة والعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة والسلطة، وقدمتم ولا تزالون في سبيل تحقيق ذلك تضحيات كبيرة وجهوداً مضنية، نثق انها ستنتصر حتما ، ما دمنا على الحق ونقف الى جانب الاغلبية الساحقة من شعبنا للدفاع عن تطلعاتهم ومستقبل الاجيال القادمة.
ان تحقيق الاستقلال الوطني المجيد الذي نجدد مع كل عام من احتفائنا به تمثل القيم والمبادئ والاهداف التي سعى اليها ابطالنا الخالدون، ونستلهم معاني الكفاح والنضال المتقدة في هذا الشعب العظيم الذي لا يمكن ان يخضع الا لخالقه، ولن ترهبه غطرسة المتسلطين مهما تمادوا في جبروتهم، وهو ما تجلى ماضيا وحاضرا وسيستمر مستقبلا، لان ديدن هذا الشعب كان وسيظل الحرية والكرامة، وجوهر ايمانه انه لا مكان للتمييز بين ابنائه في الجنس واللون أو لاعتبارات الانتماءات المناطقية أو القبلية أو العنصرية المذهبية.
ويظل ايماننا وكل شعبنا راسخا ومتجذرا ان الاستقلال عمل دؤوب ونضال متواصل، فالمتغيرات والظروف التي حدثت خلال العقود الماضية، برهنت ان عزيمتنا اقدر على تجاوز الصعاب والتحديات، وما يحدث حاليا جراء الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية ومحاولتها الانقضاض على النظام الجمهوري وفرض مشروعها الايراني الدخيل، هي واحدة من محطات نضال شعبنا المشرفة، وقد اوشك على تجاوزها واعلان الانتصار الكامل في القريب العاجل بإذن الله تعالى.
فخامة الاخ الرئيس القائد:
ان الحكومة وبهدي من توجيهاتكم الحكيمة، تواصل من العاصمة المؤقتة عدن جهودها لتنفيذ واجباتها الوطنية والتاريخية ، ولن يثنيها او يرهبها افتعال الاحداث الامنية هنا وهناك عن الاستمرار في تطبيع الاوضاع وتحسين الخدمات الاساسية للمواطنين في عدن والمحافظات المحررة، وعدم اغفال معركتها الحقيقية في محاربة الارهاب واستكمال انهاء الانقلاب الذي يتربص بنا جميعا.
ان الاحداث المؤسفة الاخيرة التي شهدتها عاصمتنا المؤقتة، تزيدنا اصرارا وبناء على توجيهاتكم في مضاعفة الجهود لاستئصال الارهاب وحماية مؤسسات الدولة، واضعين نصب اعيننا مصلحة الوطن والمواطن اولا، ولن نلتفت لما يحاول البعض اثارته من تشكيكات وحملات غير بريئة، فالعبرة ليست بما يقال ولكن بما يتحقق بصورة ملموسة في الواقع، ومن انزعجوا بما تحقق رغم صعوبة الظروف.
والتحديات، ينبغي عليهم ان يوفروا انزعاجهم لان القادم اعظم وافضل، وكل ما يهم خدمة المواطن هو في مقدمة اولوياتنا، وكذا توحيد القرار الامني واستكمال دمج عناصر المقاومة الشعبية في المؤسسة الامنية والعسكرية، وتقوية اجهزة ومؤسسات الدولة لتحصين ما تحقق والبناء عليه.
ونؤكد ان الدماء التي سفكت في العمليات الارهابية الاخيرة سترتد الى نحور مرتكبيها وبالاً عليهم، لان اليمن قيادةً وشعباً وقواته المسلحة والامن موحدا في خوض معركته حتى تحقيق النصر ضد الارهاب والانقلاب، وسينزاح من على كاهل شعبنا ووطننا الارث الثقيل بكل تراكمات اخطائه التي ألحقت اضراراً فادحة بوحدة الوطن وأمنه واستقراره، وسنمضي في بناء اليمن الاتحادي الجديد لينعم فيه الجميع بالمحبة والوئام والأمن والأمان والسلام.
ونستطيع القول بثقة يا فخامة الرئيس، اننا ماضون معكم في طريق إعادة الأمل الى شعبنا، وامامنا الكثير، وسنواصل معكم والى جانبنا ابناء شعبنا الذين يثبتون يوميا بالتفافهم حول قيادتهم الشرعية، بعد ان تكشفت كل اقنعة بيع الوهم والزيف، ويتوقون للاستقرار واليمن الاتحادي الجديد، الذي يعيد الامور الى نصابها الصحيح بعيدا عن الاستئثار والاستحواذ ومظالم واخطاء الماضي، ولن يمنعنا بعد الآن من بلوغه لا الارهاب ولا التخريب ولا الانقلاب او كل اشكال الوعيد والتهديد، لان كل ذلك محكوما عليه بالفشل لتعارضه مع ارادة الشعب ومصالحه، ومع التاريخ وقوانينه، ولهذا نقول إن أية مشاريع خارج المشروع الوطني الكبير ساقطة ولا مستقبل لها، والرهان من ايٍ كان عليها خاسر.
ولا يفوتنا ونحن نعيش هاتين المناسبتين الوطنية والدينية، الا ان نترحم على ارواح شهداء ومناضلي الثورة اليمنية في مختلف مراحلها، ونوجه التحية والعرفان لابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين يصنعون مع اشقائهم في التحالف العربي، بدمائهم وارواحهم انتصارات الوطن، ويعيدون مع كل تقدم ميداني الحياة والأمل للشعب اليمني في اقتراب الخلاص من كابوس الانقلاب ومشروعه الارهابي والطائفي المتخلف.
وفي الختام، نجدد لكم يا فخامة الرئيس، العهد ومعنا جميع اليمنيين الشرفاء من القوى السياسية والوطنية والاجتماعية، وبمساندة أشقاءنا العرب، بأننا ماضون في إنجاز مهامنا الوطنية إلى نهايتها بكل الخيارات المتاحة، والعمل على بناء يمن اتحادي آمن ومستقر، والدفاع عن ذلك الحلم الذي توافق عليه اليمنيين ويناضلون من اجله، وسيتحقق عما قريب باذن الله تعالى.
الخلود والرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للاسرى، والمجد والشموخ للوطن، والبقاء لوحدته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
الدكتور احمد عبيد بن دغر
رئيس مجلس الوزراء".