السعودية والعراق يعلنان الاتفاق على العمل المشترك لمكافحة التطرف والإرهاب
[20/06/2017 05:15]
جدة - سبأنت :
أعلنت المملكة العربية السعودية والعراق اليوم الثلاثاء اتفاقهما على تكثيف العمل المشترك لمواجهة التحديات السياسية والأمنية التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره.
وأكد البلدان في بيان مشترك بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للمملكة أهمية تجفيف منابع الإرهاب وتمويله والالتزام بالاتفاقيات والتعهدات بهذا الخصوص.
وعبر البلدان عن تصميمهما على مواصلة جهودهما الناجحة لمحاربة التنظيمات الإرهابية وخاصة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي طالت أعماله الإجرامية الآمنين في البلدين.
وأكد البلدان إدانتهما للأعمال كافة التي تمس أمن واستقرار البلدين والمنطقة مشددين على ضرورة نبذ روح الكراهية والعنف والتمييز الطائفي والتأجيج المذهبي.
كما أكدا حرصهما على تعزيز علاقاتهما الأخوية لتحقيق مصالحهما المشتركة و"كل ما فيه الخير للشعبين الشقيقين" وأهمية تعزيز السلم والأمن في المنطقة.
واتفقا أيضا على تأسيس مجلس تنسيقي بينهما للارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الاستراتيجي "المأمول" وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية وتنشيط الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين ومتابعة تنفيذ ما يتم إبرامه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأكدا أهمية التبادل المنتظم للزيارات بين المسؤولين في البلدين وكذلك رجال الأعمال بهدف استكشاف الفرص المتاحة لدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية وتطويرها إلى آفاق تعود بالخير والمنفعة على كلا البلدين.
وأعرب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن تقدير حكومة بلاده للمملكة العربية السعودية على ما أبدته من دعم للجهود المبذولة في إعادة إعمار العراق.
كما أثنى على ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومة المملكة العربية السعودية من رعاية للحرمين الشريفين وخدمة لقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار.
وأوضح البيان أن زيارة العبادي للمملكة تضمنت عقد مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين حضرها الأمير ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف وعدد من كبار المسؤولين في البلدين.
وذكر أنه تم خلال المباحثات تبادل وجهات النظر حول آفاق وسبل تطوير العلاقات الثنائية وتكثيف التعاون في المجالات كافة خدمة للشعبين وللمصالح المشتركة القائمة بين البلدين ولا سيما في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة كما تم بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأفاد بأن الجانبين السعودي والعراقي "نوها في جلستي المباحثات بما يربط بين البلدين والشعبين الشقيقين من روابط الدين والأخوة والجوار وأواصر القربى والمصير المشترك".
كما عبرا عن سعادتهما بما سجلته المملكة العربية السعودية والعراق من نقلة نوعية في العلاقات بينهما مؤكدين "الروح البناءة التي سادت المباحثات بين الجانبين".