عقد مجلس القيادة الرئاسي اليوم الخميس، اجتماعا برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، وبحضور اعضائه عيدروس الزبيدي، الدكتور عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وعبر الاتصال المرئي طارق صالح، وعبدالرحمن المحرمي، بينما غاب بعذر عضوا المجلس سلطان العرادة، وفرج البحسني.
أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، بتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
أعلن نادي تشيلسي الإنجليزي، اليوم، عن تعرض قائد الفريق ريس جيمس لإصابة جديدة، ليغيب عن مباراة بعد غد "السبت" ضد ليستر سيتي ضمن منافسات الجولة الـ12 للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
نائب الرئيس يهنئ المرأة اليمنية في عيدها العالمي ويشيد بصبرها وجلدها
[08/03/2017 01:42]
مأرب ـ سبأنت
هنئ نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح ، المرأة اليمنية بمناسبة العيد العالمي للمرأة والذي توافي ذكراه الـ 8 من مارس من كل عام.
وفيما يلي نص التهنئة :
يصادف اليوم الأربعاء 8 مارس اليوم العالمي للمرأة، وهو اليوم السنوي الذي تحتفي به دول العالم وشعوبها وتقف فيه على ما تحقق من إنجازات على صعيد منح المرأة حقوقها المستحقة، التي فرضتها الضرورة وأوجبت أداءها كل الأديان السماوية وسُنّ لأجلها قوانين وأنظمة دولية؛ حرصاً على ألا تُظلم أو يُنتقص من حقها شيء.
ولأن المرأة هي أساس المجتمع ونواته الأصل وهي المربية والأم والزوجة والأخت، فقد كانت اليمن على عتبات مرحلة مهمة ومفصلية تفي بحق المرأة وتعطيها من التقدير ما تستحقه باعتبارها صانعة الأجيال ونصف المجتمع، وكانت بدايات هذه المرحلة، من اتفاق اليمنيين بمختلف أطيافهم في مؤتمر الحوار الوطني على إشراك المرأة في الحياة السياسية والسلطة والدور السياسي بما يتيح لها الإسهام في بناء المجتمع وخدمته وخدمة قريناتها من النساء ولم يمنع عنها هذا الاتفاق حتى الاشتراك في اتخاذ القرارات السيادية للبلد.
لكن تلك المرحلة التي أوشكت على التحقق وكانت على مسافة خطوةٍ من التنفيذ لم ترَ النور بفعل الانقلاب على السلطة واجتياح الميليشيات للبلاد واستهدافها كل اليمنيين وفي مقدمتهم المرأة اليمنية، التي نالها النصيب الأوفر من الانتهاكات والجرائم اللاإنسانية، ومحاولة القوى الكهنوتية الرجعية كبت وهضم المرأة اليمنية العربية الأصيلة وطمس هويتها والانتقاص من مكانتها لصالح مشروع الملالي الإيرانية الفارسية، فبدلاً من أنه كان من المؤمل أن تصبح اليمنية شريكاً أساسياً في إدارة شؤون الحياة باتت اليوم في ظل الانقلاب تحلم بحق الحياة فحسب؛ بعد الاستهداف المجنون الذي طالها من حقد الميليشيات الحوثية. فهذه المرأة استُشهدت بقذيفة أو برصاصة قناص وتلك تبيت مع أطفالها الصغار في العراء بسبب تفجير منزلها وأخرى حملت همّ الأسرة وأعباء الحياة بعد أن فقدت عائلها الوحيد وأخريات نالهن الضرب والشتم والإعياء وهن في طريق البحث عن فلذات أكبادهن المخفيين.
ومنذ ذلك الحين، منذ سقوط الدولة، والمرأة اليمنية تتكبد صنوف المعاناة وأسوأ أنواع الألم وأكثرها مرارة ووجعاً.
ووصل الحد بجماعة الحوثي الإرهابية إلى أن استغلت الفاقة التي اعترت الأسر اليمنية بسبب نهب مصدر رزقها أو فقدانها لمن يعولها من الرجال بسبب الحروب العبثية، فدفعت تلك الجماعة بالمرأة إلى الانخراط في صفوف ميليشياتها وأجبرتها على حمل السلاح وتولت حملات تحريض طائفية وسلالية بغيضة في صفوفها، وهي اليوم على خطرٍ عظيم من أن تجازف ببناتنا وأمهاتنا وتسعى لتقديمهن قرابين لأهدافٍ أيدلوجية كهنوتية مقيتة بعيدة كل البعد، بل لا تمت بصلة لمنهج الدين القويم وشريعته السمحة وخصال اليمنيين الحميدة التي تُجلُّ المرأة وتبجلها وتقدِّرها وتحميها وترعاها.
وفعلت ميليشيا الانقلاب كل ذلك وتسعى لفعل ما هو أسوأ، دون أن يرِفَّ لها جِفن ودون أدنى مسؤوليةٍ أو وازعٍ من دين أو حابسٍ من عُرْف أو حتى شعورٍ بالانتماء للإنسانية.
وأخيراً.. ليس أضمن لليمنيين ككل وللمرأة على وجه الخصوص، من وجود الدولة وعودتها ومواراة عهد الميليشيات والفوضى والتخريب والإرهاب، ولا نزال كقيادات للشرعية عند عهدنا ووعدنا باسترداد حق اليمنيين وإرادتهم والسعي لبناء الدولة الاتحادية والعمل بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي يحمي المرأة اليمنية ويصونها ويكفل حقوقها كاملة دون نقصان ويمنحها حقها في الحياة والعيش الكريم والانتخاب والترشح وتولي المسؤولية والعمل العام، ويُجفف هذا الاتفاق منابع كل من جلب هذه المصائب لليمن، والآلام لليمنية العظيمة.
التحية والإجلال لكل نساء اليمن، للمرأة اليمنية العربية الأصيلة التي تقدم اليوم المقاتل البطل والشهيد والجريح وتقف مع كل أحرار اليمن في مقاومة ومواجهة مشروع الموت الحوثي الفارسي الدخيل على أرض اليمن وترابه الطاهر.
كل عام وأنتن بخير أيها اليمنيات الصامدات الصابرات المناضلات، كل عام وأنتن الدرس الأبلغ في صبر أبنائكن وشجاعتهم وتحدِّيهم وإصرارهم على مغادرة الماضي وبناء المستقبل الجديد، كل عام وأبناء اليمن وبناته بخير بإذن الله..