عقد مجلس القيادة الرئاسي اليوم الخميس، اجتماعا برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، وبحضور اعضائه عيدروس الزبيدي، الدكتور عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وعبر الاتصال المرئي طارق صالح، وعبدالرحمن المحرمي، بينما غاب بعذر عضوا المجلس سلطان العرادة، وفرج البحسني.
أعلن نادي تشيلسي الإنجليزي، اليوم، عن تعرض قائد الفريق ريس جيمس لإصابة جديدة، ليغيب عن مباراة بعد غد "السبت" ضد ليستر سيتي ضمن منافسات الجولة الـ12 للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
دول الخليج وبريطانيا تتفقان على تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي
[07/12/2016 03:35]
المنامة – سبأنت
اتفق قادة دول مجلس التعاون والمملكة المتحدة اليوم على تعزيز الجهود المشتركة لتطوير التعاون في مجال الدفاع والأمن البحري والأمن السيبراني.
جاء ذلك في بيان صادر عن اجتماع قادة دول مجلس التعاون مع رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي على هامش انعقاد الدورة ال37 للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وجرى الاتفاق على السعي نحو توفير فرص التدريب والتمارين المشتركة التي من شأنها تطوير القدرات الدفاعية لمجلس التعاون وتجانس الأجهزة والمعدات بما في ذلك عمليات دعم السلام والأعمال الانسانية والتخطيط المشترك للاستجابة للأزمات.
واكد الطرفان التزامهما بالعمل المشترك في القضايا الأمنية والسياسية التي تهم المنطقة وعلى العمل بشكل وثيق في مجالات التدريب والمساعدة الفنية وتبادل المعلومات.
واتفقوا على الاهتمام بزيادة المكاسب الاقتصادية والاجتماعية من خلال النمو في استخدام فضاء إلكتروني حر ومفتوح وآمن ومسالم، وضمان صمود البنية التحتية وشبكات الكمبيوتر ضد الهجمات السيبرانية.
وجاء في البيان أن " الطرفين سيقومان بالعمل نحو زيادة التعاون العسكري لمعالجة التهديدات الحالية وتحصين الدفاعات في المنطقة من خلال التمارين المشتركة بما في ذلك الأمن البحري وأمن الحدود ويشمل ذلك تواجد المملكة المتحدة في جميع أنحاء الخليج بما في ذلك التنسيق على مستوى مجلس التعاون من خلال هيئة دفاع بريطانية اقليمية يكون مقرها في دبي.
وذكر البيان أن الطرفين سيؤسسان حوارا للأمن الوطني لبناء قدرات دول مجلس التعاون في تنسيق القضايا الأمنية بشكل أكثر فعالية ووضع اطار لاستجابة المنطقة للأزمات وسيوسع هذا الحوار التعاون الأمني ويحقق التكامل ليشمل الجرائم الإلكترونية والجرائم المنظمة الخطيرة ومكافحة التطرف.
كما سيعملان على زيادة الجهود الرامية إلى اطلاق مبادرات للأمن السيبراني وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بشأن السياسات والاستراتيجيات الإلكترونية والاستجابة للأحداث والعمل بشكل وثيق.
وأعربت المملكة المتحدة عن استعدادها لدعم جهود دول مجلس التعاون في تنويع اقتصاداتها وتوفير المزيد من الحوكمة الفعالة والتكيف مع التحديات الاقتصادية الجديدة من خلال التركيز على الابتكار والقطاعات غير النفطية والتعليم والتدريب التقني والخدمات.
وحول المساعدات الانسانية اتفق الطرفان على العمل سويا على تنسيق أنشطتهم في المساعدات الانسانية والتنموية وخصوصا في المنطقة.
وقرر الجانبان دعم إقامة مؤتمر آخر على نسق المؤتمرات السابقة بشأن سوريا بما في ذلك مؤتمر لندن الذي تم استضافته بمشاركة المملكة المتحدة ودولة الكويت والنرويج وألمانيا والمؤتمرات الأخرى السابقة التي استضافتها دولة الكويت.
واتفقا على الوفاء الكامل بالتعهدات التي سبق الالتزام بها في مؤتمر سوريا 2016 بنهاية هذا العام والتعهد بزيادة الدعم لمعالجة أزمة اللاجئين في المنطقة بما في ذلك أزمة تعليم اللاجئين في لبنان كما أعلنوا عن اتفاقية شراكة جديدة للتعاون في المجال الانساني والتنموي بين المملكة المتحدة ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية.
وتعهد الطرفان بالعمل سويا لتعزيز جهودهم في مجال الهجرة واللاجئين من خلال دعم الضحايا وملاحقة الجناة اذ وافقت دول مجلس التعاون على دعم الطموح الدولي للمملكة المتحدة لإنهاء العبودية الحديثة.
وفي الجانب الاستثماري والتجاري قرر مجلس التعاون والمملكة المتحدة البناء على تعاونهما طويل الأمد لفتح الامكانات الكاملة لعلاقاتهما التجارية والاستثمارية سواء على المستوى الثنائي أو مع المنطقة ككل بما في ذلك المحافظة على مركز المملكة المتحدة كأكبر مستثمر أجنبي في المنطقة.
واشار البيان الى حجم التجارة الثنائية بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة الذي بلغ أكثر من 30 مليار جنيه استرليني العام الماضي.
وشهدت القمة اعلانات تشمل عددا من القطاعات الرئيسية بما في ذلك الرعاية الصحية واقتصاد الابداع والمعرفة والتعليم والمال والدفاع والأمن.
وقال البيان أن لدى خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي ستكون إحدى أولوياتها العمل مع مجلس التعاون لبناء أوثق العلاقات التجارية والاقتصادية الممكنة وسيتم العمل بشكل أوثق مع قطاع الأعمال بهدف تشجيع النشاط الاقتصادي بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة ورفعه لمستويات أكبر.
واتفق القادة على الحاجة إلى استخدام الحوارات الحكومية وحوارات قطاع الأعمال بشكل مركز ومحكم وذلك لبناء فهم اعمق لقضايا التجارة والاستثمار الرئيسية قبل المضي نحو المباحثات المتعلقة بإزالة المعوقات.
كما اتفقوا على عقد المؤتمر الخليجي البريطاني حول الشراكة بين القطاعين العام والخاص خلال الربع الأول من عام 2017 في مدينة لندن والذي يركز على خطط التحول الوطني والتنوع الاقتصادي في مجلس التعاون.
وفي الجانب الثقافي اتفق الجانبان على البناء على ما لديهم من أساس قوي في التعاون الثقافي والاجتماعي من خلال مواصلة تعزيز هذا التعاون واتفقوا على التعاون الوثيق والشراكة في مجالات التعليم والرعاية الصحية والثقافة والرياضة والفنون.
و اعرب الاجتماع عن معارضته انشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة والعمل معا للتصدي لهذه الأنشطة مشددين على ضرورة أن تتعاون إيران في المنطقة وفقا لمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام السيادة ووحدة الأراضي والتاكيد على ان تقوم إيران باتخاذ خطوات فعلية وعملية لبناء الثقة وحل النزاعات مع جيرانها بالطرق السلمية.