رئيس هيئة الأركان يرفع برقية تهنئة لرئيس الجمهورية
[25/09/2016 07:09]
مأرب–سبأنت
رفع رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي برقية تهنئة باسم القوات المسلحة والمقاومة الشعبية، لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الـ 54 لثورة 26 سبتمبر الخالدة.
وأكد اللواء المقدشي ان احتفال شعبنا وقواته المسلحة بهذه المناسبة العظيمة التي تحتل مكانه رفيعة في قلب كل يمني، يجسد معاني الوفاء والعرفان لأولئك الرجال الذين اختطوا هذا الطريق وقدموا ارواحهم ودمائهم الزكية الطاهرة قرابين على مذابح الحرية.
وتعهد اللواء المقدشي بأن بالقوات المسلحة ستضل القوة الضاربة ضد الأعداء، وتذود عن سيادة الوطن وتحمي مكاسبه، وتحرس سلامه الاجتماعي وتصون مقدراته.
فيما يلي نص البرقية:
فخامة المشير الركن/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فخامة الرئيس القائد..
يشرفني كثيرا ان ارفع لفخامتكم باسم كافة منتسبي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أصدق التبريكات ،وأغلى الامنيات مع اسمي آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول الذكرى الـــ 54 لثورة الـــ 26 من سبتمبر الخالدة..متمنيا من الله العلي القدير لكم، موفور الصحة والعافية والتوفيق والنجاح في النهوض بمهامكم الكبيرة والاضطلاع بمسؤوليتكم الوطنية والتاريخية الجسيمة في هذا الظرف المحوري الفاصل والاستثنائي من تاريخ شبعنا اليمني الابي والمعطاء، الذي يحتفل في أهم وأعظم مناسبة في تاريخه الحديث والمعاصر والمتمثل في العيد الـ 54 للثورة السبتمبرية المباركة والتي فجرها الاحرار وكل الشرفاء من أبناء الوطن وتمكن من اسقاط أعتى نظام استبدادي عرفه التاريخ، النظام الامامي الكهنوتي الذي كان يعتبر الوطني اقطاعية من اقطاعاته، يملكها بكل ما فيها من بشر وثروات ويتصرف فيها كيفما يشاء،وجاءت ثورة 26 سبتمبر 1962م، لتجتثه من جذوره وترميه إلى مزبلة التاريخ والى غير رجعه.
وفي هذه المناسبة نتذكر ونتفخر بشهداء الثورة اليمنية 48 وثورة 55 وشهداء ثورة الانتصار العظيم في 26 سبتمبر المجد والتاريخ فالرحمة لهم والخلود.
فخامة الرئيس القائد:
ان احتفال شعبنا وقواته المسلحة بهده المناسبة العظيمة التي تحتل مكانه رفيعة في قلب كل يمني،يجسد بحق أروع معاني الوفاء والعرفان لأولئك الرجال الذين اختطوا هذا الطريق وقدموا ارواحهم ودمائهم الزكية الطاهرة قرابين على مذابح الحرية،لينطلق شعبنا نحو افاق رحبة من التطور والتقدم والازدهار، وينعم فيها بالحرية والعيش الكريم، وبالمقابل يؤكد عزم وإصرار شعبنا وجيشه البطل على تجديد انتصار هذا اليوم المجيد الذي حاولت قوى التمرد والانقلاب إلغائه من سجل التاريخ، ممن اصابهم الوهم وراودتهم أحلام اليقظة بعودة النظام الكهنوتي سيئ الصيت والسمعة، ومصدر التخبط والاجرام ولكن هيات.. هيات، فلم يكن لهم ما اردوا وكان لقوى الشعب وجيشه الوطني والمقاومة الظفر بإسقاط رهان الأعداء الخاسر وقطع دابر المليشيا بتوالي الانتصارات والمضي نحو استعادة الدولة بكامل مؤسساتها،وما الانتصارات العظيمة التي يحققها الابطال في جبهات القتال في نهم وصرواح والجوف الا دليلا ساطعا على ذلك.
فخامة الرئيس القائد:
لقد اثبتم للقاصي والداني وبرهنتهم من خلال أدواركم الريادية والفعالة وطنيا واقليميا ودوليا، حرص فخامتكم الشديد على تحقيق السلام وحقن الدماء الأبرياء من أبناء الامة رغم عجرفة وتعنت الانقلابيين، فقد كان تعاملكم مع كل القضايا رغم حجم التآمر وتكالب المتآمرين من المتمردين وعناصر التطرف والإرهاب والتخريب بمختلف الصور والاشكال، تعاملا ينم عن رحابة صدركم والنفس الطويل الذي تتمتعون به متسما بالمرونة وروح المسؤولية الوطنية والقومية،فنال اعجاب وتقدير كل أبناء الشعب ومنتسبي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وعزز فيهم روح الإباء والعزيمة والإصرار على المضي قدما تحت قيادتكم الرشيدة حتى بلوغ الأهداف وتحقيق آمال وطموحات الشعب.
فخامة الرئيس القائد:
نهني فخامتكم مرة أخرى بهذه المناسبة التاريخية الوطنية، مؤكدين لكم بأن هذه المؤسسة ستضل كما عهدتموها وشعبنا، القوة الضاربة ضد الأعداء، تذود عن سيادة الوطن وتحمي مكاسبه، وتحرس سلامه الاجتماعي وتصون مقدراته..مجددين العهد بان لا نألو جهدا ولن نفرط أبدا، أو نساوم قط، على قضايا ومصالح الوطن العليا.. وسنواصل المضي تحت قيادتكم الحكيمة نحو بناء الدولة الاتحادية المرتقبة، التي هي محط اجماع كل اليمنيين، في يمن جديد خالي من الامراض والشوائب.. بعيدا كل البعد عن المشاريع الصغيرة، والمصالح الانانية الضيقة، يمن يتمتع كل ابناءه بالحرية والعيش الكريم ويتمتعون بالأمن والاستقرار، ومجتمع تسوده العدالة والمواطن المتساوية وسيادة القانون.
شاكرن ومقدرين مساندة ودعم التحالف العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ودولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة، ودول مجلس التعاون الخليجي، وبقية دول التحالف العربي.
فتحية لصناع الـ 26 من سبتمبر 1962، المجد والعطاء، تحية لكل الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر، واكتوبر، وامتدادها الطبيعية 11 فبراير، تحية صدق ووفاء وعهدا اننا سنضل على نفس الدرب وسنحافظ على اهداف ومبادئ الثورات كحدقات اعيننا.