نائب الرئيس يهنئ رئيس الجمهورية وأبناء الشعب وأبطال الجيش والمقاومة بذكرى ثورة 26 سبتمبر
[25/09/2016 04:27]
حضرموت-سبأنت
بعث نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح برقية تهنئة لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ54 لثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة.
وعبر نائب الرئيس عن تهانيه لفخامة الرئيس وأبناء الشعب اليمني وأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين يسطرون أروع الملاحم في مختلف الجبهات في وجه الإماميون الجدد الذين أعادوا جرائمهم وانتهاكاتهم إلى أذهان اليمنيين ما كانت تمارسه أنظمة الحكم الإمامي الكهنوتي البائد.
وأكد الفريق الركن علي محسن بأن الشرعية بمساندة من دول التحالف العربي مستمرون في استعادة الدولة ومؤسساتها المنهوبة وتحقيق السلام بناء على المرجعيات المتفق عليها..مثمنا الأدوار البطولية لأبناء الجيش والمقاومة وصنعهم للانتصارات في مختلف الجبهات.
فيما يلي نص برقية التهنئة:
فخامة الأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن/ عبدربه منصور هادي حفظكم الله ورعاكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
يطيب لي أن أرفع لفخامتكم أسمى التهاني والتبريكات بالذكرى الـ54 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م، ومن خلالكم نزف التهنئة لأبناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج، والذي استطاع في مثل هذا اليوم أن يفجر أهم وأنبل الثورات في تاريخه العريق ضد أعتى وأسوأ نظام كهنوتي عنصري متخلف فرض عليه عزلة قاتلة وجهلاً مريعاً وإذلالاً متعمداً، وقد كان هذا اليوم إيذاناً بميلاد فجرٍ جديدٍ لهذا الشعب العظيم وضع اليمن على أعتاب العصر الحديث وفتح له نوافذ الحرية والكرامة، وقد قدم شعبنا تضحيات كبيرة حتى انتصرت الجمهورية وطويت صفحة النظام الإمامي البغيض.
وإنه لمن المؤسف يا فخامة الرئيس أن تأتي هذه الذكرى العزيزة والغالية على قلب كل يمني، وصنعاء عاصمة الثورة والجمهورية والوحدة وعدد من محافظات الجمهورية لا تزال ترزح تحت سيطرة الانقلاب، والشعب اليمني بأسره لا يزال يدفع ثمن الطموحات الفردية والأسرية غير المشروعة للعصابة الانقلابية الميليشاوية التي مارست ولا تزال تمارس أبشع أنواع الهمجية والعنف والإرهاب والتهجير والانتقام ضد كل من رفض مشروعها الطائفي العنصري المتخلف، فقد استخدموا الأسلحة التي نهبوها من معسكرات الدولة في ضرب المدن والقرى وقتل المدنيين، كما هدموا المنازل والمساجد ودور التعليم وزرعوا الألغام وملؤوا السجون بالعلماء والصحفيين والمثقفين والأكاديميين وكل أصحاب الرأي، وسيطروا على وسائل الإعلام والجامعات والمدارس وجعلوها منابر لبث الفتنة وزرع الطائفية بين أبناء الشعب.
كما سخروا ميزانية الدولة لدعم حروبهم ضد أبناء الشعب ونهبوا مقدرات الدولة، وعبثوا بالبنك المركزي، وسحبوا العملة من السوق المحلية، وحولوا المناطق التي تحت سيطرتهم إلى سوق سوداء تاجروا فيها بأقوات ودماء اليمنيين لصالح المتنفذين في العصابة الانقلابية على حساب أبناء الشعب الذي باتت غالبيته اليوم تحت خط الفقر ومهددا بالمجاعة، وفرضوا على التجار الإتاوات وتمويل حروبهم بالقوة، وغير ذلك من السلوكيات والأفعال التي أعادت إلى أذهان الشعب سيرة أئمة الدجل والكهنوت في النظام البائد الذي دكت أوكاره ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة.
لقد سقطت شعارات الانقلابيين الزائفة وظهروا على حقيقتهم، وبات شعبنا اليمني العظيم يدرك يقينا أن ما قام به هؤلاء في الـ21 من سبتمبر 2014 وما تلاه لم يكن فقط مجرد انقلاب على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، وإنما كان انقلابا أيضا على الثورة اليمنية ( سبتمبر وأكتوبر) والجمهورية والوحدة والديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وكل منجزات شعبنا اليمني خلال أكثر من نصف قرن.
وما كان للإماميين الجدد (الحوثيون) الذين يدعون "الحق الإلهي" أن يفعلوا ذلك لولا المغرر بهم والمخدوعين بوعودهم الكاذبة، حيث سلموا لهم المعسكرات ومخازن الأسلحة ودفعوا بمن يدينون لهم بالولاء من حزبهم وقيادات عسكرية للقتال مع الإماميين، رغبة في الانتقام من ثورة الشباب الشعبية السلمية التي اندلعت شرارتها الأولى في فبراير 2011م والتي كانت امتداداً طبيعياً لثورة سبتمبر وتصحيحاً لمسارها، وكذلك الدعم الذي تلقاه الانقلابيون من دولة إيران التي تسعى لتحقيق أهداف توسعية ولها سياسات عدوانية تجاه جيرانها ومحيطها الإقليمي حيث سعت ولا تزال لإقلاق الأمن والسلم الإقليمي والدولي من خلال دعم الجماعات والمنظمات الطائفية والمسلحة وأرادت أن تكون اليمن منطلقاً لها لإيذاء جيرانه ومحيطه العربي.
فخامة الرئيس..
إن شعبنا العظيم يخوض اليوم معركة مصيرية للحفاظ على هويته وثورته وتضحياته وتطلعاته المشروعة في بناء يمن اتحادي تتحقق فيه العدالة والمساواة والحكم الرشيد ويقضي على موروثات الاستبداد وأخطاء الماضي وسلبياته، وهو ما اتفقت عليه جميع مكونات الشعب وقواه السياسية والاجتماعية في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي تم تحت رعايتكم وحظي بإجماع محلي ومباركة وتأييدٍ إقليمي ودولي.
فخامة الرئيس..
إن المعركة التي يخوضها شعبنا اليوم بقيادتكم الحكيمة وبدعم ومساندة من أشقاءنا في دول التحالف العربي، هي معركة مصيرية فرضت عليه من قبل تحالف الانقلاب، والكل يعلم أنكم كنتم ــ ولا زلتم ـ حريصين على السلام وحقن دماء اليمنيين، وقد استجبتم لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد في الحوار مع الانقلابيين من خلال مرجعيات المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 وكنتم حريصين على الوصول إلى اتفاق ينهي هذا الانقلاب المشئوم من خلال تنفيذ قرار مجلس الأمن، لكن الانقلابيون كما هي عادتهم رفضوا الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن، واستمروا في العدوان على المدن اليمنية وقتل المواطنين والسيطرة على مؤسسات الدولة ونهب ميزانيتها وتعريض حياة الشعب لخطر المجاعة والمعاناة. كما استمروا في الاعتداء على بعض مناطق الحدود للمملكة العربية السعودية الشقيقة، وهو أمر لا يمكن أن يستمر أو يتم القبول به، وإذا لم يستجب الانقلابيون لصوت العقل والإرادة الشعبية والثوابت الوطنية والقرارات الدولية في إنهاء الانقلاب وتنفيذ قرار مجلس الأمن، فإن الشعب اليمني قادر بعون الله ثم بدعم أشقائه من التحالف العربي على استعادة دولته والحفاظ على جمهوريته، ووأد مشروع الإمامة السلالي الذي قضى عليه في ثورته الخالدة في 26 سبتمبر عام 1962.
وفي هذه المناسبة العظيمة نترحم على أرواح شهداء الثورة اليمنية الخالدة، وشهداء الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين رووا بدمائهم الزكية تراب هذا الوطن في كل محافظات الجمهورية ولشهداء التحالف العربي الذين ضربوا أروع الأمثلة في تجسيد الأخوة العربية والمصير المشترك وهو أمر لن ينساه لهم الشعب اليمني، كما نزف التهاني والتبريكات لكل المرابطين في مواقع الشرف والبطولة من أبناء الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين يسطرون أروع الملاحم والبطولات دفاعاً عن الشعب وثورته ومكتسباته وقد حققوا انتصارات كبيرة في عدن ولحج والضالع وتعز والبيضاء ومأرب وحرض وميدي وفي مختلف المناطق.
المجد لليمن.. والخلود للشهداء.. والشفاء للجرحى،،،
الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر نائب رئيس الجمهورية