عقد مجلس القيادة الرئاسي اليوم الخميس، اجتماعا برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، وبحضور اعضائه عيدروس الزبيدي، الدكتور عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وعبر الاتصال المرئي طارق صالح، وعبدالرحمن المحرمي، بينما غاب بعذر عضوا المجلس سلطان العرادة، وفرج البحسني.
أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، بتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
أعلن نادي تشيلسي الإنجليزي، اليوم، عن تعرض قائد الفريق ريس جيمس لإصابة جديدة، ليغيب عن مباراة بعد غد "السبت" ضد ليستر سيتي ضمن منافسات الجولة الـ12 للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
القمة العربية تؤكد على ضرورة تعزيز العمل المشترك ورفض التدخل الأجنبي في الشؤون العربية
[02/11/2022 07:26]
الجزائر - سبأنت
اختتمت القمة العربية الـ 31 أعمالها في الجزائر، اليوم الاربعاء، بإصدار بيان أكد فيه القادة العرب ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك وتحقيق التكامل الاقتصادي إلى جانب مركزية القضية الفلسطينية ورفض كل أشكال التدخل الأجنبي في الشؤون العربية.
وتضمن البيان الختامي للقمة العربية خمسة محاور أساسية تتعلق أساسا بالقضية الفلسطينية والأوضاع في الوطن العربي وتعزيز وعصرنة العمل العربي المشترك اضافة إلى العلاقات مع دول الجوار والشراكات وأخيرا الأوضاع الدولية.
وأكد القادة العرب في البيان الختامي مركزية القضية الفلسطينية والدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما فيها حقه في الحرية وتقرير المصير وتجسيد دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948.
وجدد القادة تمسكهم بمبادرة السلام العربية لعام 2002 بجميع عناصرها وأولوياتها والتزامهم بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية كافة بما فيها الجولان السوري ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية وحل الصراع العربي - الإسرائيلي على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وشدد البيان على ضرورة مواصلة الجهود والمساعي الرامية لحماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها والدفاع عنها في وجه محاولات الاحتلال المرفوضة والمدانة لتغيير ديمغرافيتها وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.
وطالب القادة العرب برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وإدانة استخدام القوة من قبل السلطة القائمة بالاحتلال ضد الفلسطينيين وجميع الممارسات "الهمجية" بما فيها الاغتيالات والاعتقالات التعسفية والمطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين خاصة الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن.
واتفق القادة العرب على تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل وبكل أبعاده السياسية والاقتصادية والغذائية والطاقوية والمائية والبيئية والمساهمة في حل وإنهاء الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية بما يحفظ وحدة الدول الأعضاء وسلامة أراضيها وسيادتها على مواردها الطبيعية ويلبي تطلعات شعوبها في العيش الآمن الكريم.
وأبدى القادة رفضهم للتدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية والتمسك بمبدأ الحلول العربية للمشاكل العربية عبر تقوية دور جامعة الدول العربية في الوقاية من الأزمات وحلها بالطرق السلمية والعمل على تعزيز العلاقات العربية - العربية.
كما أعرب البيان عن التضامن الكامل مع الشعب الليبي ودعم الجهود الهادفة لإنهاء الأزمة الليبية من خلال حل ليبي - ليبي يحفظ وحدة وسيادة ليبيا ويصون أمنها وأمن جوارها ويحقق طموحات شعبها في الوصول إلى تنظيم الانتخابات في أسرع وقت ممكن لتحقيق الاستقرار السياسي الدائم.
ودعا البيان الدول العربية الى القيام بدور جماعي قيادي للمساهمة في جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ومعالجة كل تبعاتها السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية بما يضمن وحدة سوريا وسيادتها ويحقق طموحات شعبها ويعيد لها أمنها واستقرارها ومكانتها إقليميا ودوليا.
وأكد (إعلان الجزائر) ضرورة المساهمة في دعم الدول العربية التي مرت أو تمر بظروف سياسية وأمنية واقتصادية صعبة أو تلك التي تواجه حالات استثنائية من جراء الكوارث الطبيعية من خلال تعبئة الإمكانيات المتاحة وفق مختلف الصيغ المطروحة ثنائيا وعربيا وإقليميا ودوليا.
كما اتفق القادة العرب في البيان الختامي على ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وفقا للمرجعيات المتفق عليها.
ودعو جميع الأطراف المعنية إلى الانضمام وتنفيذ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي تظل حجر الأساس للنظام الدولي لمنع انتشار هذه الأسلحة.
والتزم القادة العرب في ما يخص تعزيز وعصرنة العمل العربي المشترك بالمضي قدما في مسار تعزيز وعصرنة العمل العربي المشترك والرقي به إلى مستوى تطلعات وطموحات الشعوب العربية وفق نهج جديد يؤازر الأطر التقليدية ليضع في صلب أولوياته هموم وانشغالات المواطن العربي.
وأكد أهمية تضافر الجهود من أجل تعزيز القدرات العربية الجماعية في مجال الاستجابة للتحديات المطروحة على الأمن الغذائي والصحي والطاقوي ومواجهة التغيرات المناخية مع التنويه بضرورة تطوير آليات التعاون لمأسسة العمل العربي في هذه المجالات.
وأكد القادة العرب ضرورة مشاركة الدول العربية في صياغة معالم المنظومة الدولية الجديدة "لعالم ما بعد وباء كورونا" والحرب في أوكرانيا كمجموعة منسجمة وموحدة وكطرف فاعل لا تعوزه الإرادة والإمكانيات والكفاءات لتقديم مساهمة فعلية وإيجابية في هذا المجال.
ولم يفوت القادة العرب الفرصة من أجل تثمين السياسة المتوازنة التي انتهجها تحالف (أوبك +) من أجل ضمان استقرار الأسواق العالمية للطاقة واستدامة الاستثمارات في هذا القطاع الحساس ضمن مقاربة اقتصادية تضمن حماية مصالح الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء.
واكدوا ضرورة توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله وتجفيف منابع تمويله والعمل على تعبئة المجتمع الدولي ضمن مقاربة متكاملة الأبعاد تقوم على الالتزام بقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لا سيما في ما يتعلق بمطالبة الشركاء بعدم السماح باستخدام أراضيهم كملاذ أو منصة للتحريض أو لدعم أعمال إرهابية ضد دول أخرى.
ورحب القادة العرب بالتحركات والمبادرات التي قامت وتقوم بها العديد من الدول العربية للحد من انتشار (الاسلاموفوبيا) وتخفيف حدة التوترات وترقية قيم التسامح واحترام الآخر والحوار بين الأديان والثقافات والحضارات وإعلاء قيم العيش معا في سلام التي كرستها الأمم المتحدة بمبادرة من الجزائر.