عقد مجلس القيادة الرئاسي اليوم الخميس، اجتماعا برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، وبحضور اعضائه عيدروس الزبيدي، الدكتور عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وعبر الاتصال المرئي طارق صالح، وعبدالرحمن المحرمي، بينما غاب بعذر عضوا المجلس سلطان العرادة، وفرج البحسني.
أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، بتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
أعلن نادي تشيلسي الإنجليزي، اليوم، عن تعرض قائد الفريق ريس جيمس لإصابة جديدة، ليغيب عن مباراة بعد غد "السبت" ضد ليستر سيتي ضمن منافسات الجولة الـ12 للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
المخلافي: الدعوة لانعقاد مجلس النواب في ظروف القوة يعد مخالفة صريحة للمشروعية الدستورية والقانونية
[10/08/2016 12:10]
الرياض-سبأنت
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي ان الإجراءات والخطوات الانفرادية والأحادية الجانب غير القانونية التي اقدمت عليها المليشيا الانقلابية من خلال اعلانها لما سمى بــ "المجلس السياسي "لا شرعية لها من كافة النواحي وتشكل مخالفة صريحة لنصوص دستور الجمهورية اليمنية.
وقال الوزير المخلافي في البيان السياسي الصادر عن القيادة السياسية للسلطة الشرعية الذي تلاه في المؤتمر الصحفي والذي عقد اليوم في مبنى السفارة اليمنية بالرياض " ان الدعوة لانعقاد مجلس النواب في ظروف القوة القاهرة التي تعيشها العاصمة صنعاء وبعيدا عن الوفاق الذي يحكم عمله في هذه المرحلة وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية يعد مخالفة صريحة للمشروعية الدستورية والقانونية وانتهاكا صارخا لهما وتشكل تهديدا للوحدة الوطنية وللسلم والأمن الاجتماعيين وتسهم في تمزيق البلاد ومضاعفة أسباب الحرب التي أشعلها الانقلابيون"..محملاً من دعى لهذا الاجتماع غير الشرعي ومن سيحضره المسؤولية الكاملة عن كل هذه الانتهاكات والجرائم.
واضاف "ان اي دعوة لمجلس النواب في ظروف القوة القاهرة، لا تستند للدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والى مبدأ التوافق في عمل المجلس يعد خيانة للقسم الذي اداه أعضاء المجلس و لاتزيد عن ان تكون عملا سياسيا لمجموعة انقلابية ليس له اي مشروعية يسعى لانتحال صفة مؤسسة دستورية لشرعنة فعل غير شرعي".
ووصف البيان تلك الاجراءات التي اقدمت عليها المليشيا الانقلابية تشكل تحديا سافرا للشعب اليمني وللمجتمع الدولي ومساعيه الجادة والدؤوبة من اجل السلام وهي المساعي التي اثبتت السلطة الشرعية التزامها الجاد بها في كل المراحل منذ إشعال الانقلابيين للحرب وأكدتها في مشاورات الكويت والتي اختتمت بموافقة وفد الحكومة على مشروع الاتفاق الذي تقدم به مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص الى اليمن لاحلال السلام في الوقت الذي رفض الانقلابيون هذا المشروع وكل المقترحات المقدمة من المبعوث الأممي.
ولفت الى ان مجلس النواب الذي انتهت فترته الدستورية مدد له بموجب نصوص المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية الموقعة في 23 نوفمبر 2011 التي تحكم عمله في الفترة الانتقالية على أساس التوافق في كل أعماله وهي نصوص تشكل وثيقة دستورية تحتوي على احكام لها صفة قطعية ولاتقبل الطعن امام مؤسسات الدولة كما اشارت الى ذلك المادة 4 من الالية التنفيذية حيث قضت بمايلي :" يحل الاتفاق على المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها محل أي ترتيبات دستورية أو قانونية قائمة ولا يجوز الطعن فيهما أمام مؤسسات الدولة".
واكد البيان ان الاجراءات التي اتخذها ويزمع اتخاذها طرفا الانقلاب تكشف مجددا وجه هذه العصابة الانقلابية وخروجها عن كل مشروعية واستهتارها بكل المواثيق والالتزامات وسعيها لتدمير كل ما تبقى من مؤسسات الدولة وآخرها محاولة الاستخدام السياسي لتسمية مجلس النواب لمحاولة تدمير هذه المؤسسة الدستورية بعد ان عملت على حله وإغلاق مقره.
وقال البيان "لقد وقفت قيادة السلطة الشرعية للجمهورية اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ، ودولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر ، ومستشاري رئيس الجمهورية في اجتماع استثنائي مساء امس الثلاثاء التاسع من اغسطس 2016 أمام الإجراءات غير الشرعية والمخالفة للدستور والقوانين النافذة والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصِّلة وفي مقدمتها القرار 2216 والتي اتخذها الانقلابيون في تصعيد جديد بتشكيل ماسمي بالمجلس السياسي وما تبع ذلك من الدعوة غير القانونية لمجلس النواب للانعقاد".
واضاف" ان الاجتماع رأى ان تلك الإجراءات والخطوات الانفرادية والأحادية الجانب غير قانونية ولا شرعية لها من كافة النواحي وتشكل مخالفة صريحة لنصوص دستور الجمهورية اليمنية الذي تنص مادته ( 105) على مايلي " يمارس السلطة التنفيذية نيابة عن الشعب رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء ضمن الحدود المنصوص عليها في الدستور". وكذا المادة (106/أ) منه والتي تنص على ان " رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ويتم انتخابه وفقا للدستور"الذي لايوجد به قطعا مايسمح بإنشاء ماسمي بمجلس سياسي يتم انشاؤه باتفاق جماعتين انقلابيتين تمنحانه بدون سند او حق مسؤولية إدارة المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشياتها عسكريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وإداريا كما جاء في الاتفاق المشؤوم".
واكد ان إعلان المجلس السياسي يعد باطل دستوريا وكل ماسيترتب عليه باطل بحكم الدستور..مشيراً الى ان بطلانه يستند الى التزامات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة وفي مقدمتها القرار 2216 .
واشار الى ان المليشيا الانقلابية عملت في كل المراحل على نسف كل جهود السلام من خلال استمرار إشعال الحرب وقتل المدنيين وارتكاب جرائم الحرب وحصار المدن وفي مقدمتها تعز ونسف المنازل وعدم الافراج عن المعتقلين بل واستمرار الاعتقالات وعدم الوفاء باي التزامات منذ بيل بسويسرا وحتى التزام الكويت وآخرها القيام بالاعلان عن تشكيل ماسمي بالمجلس السياسي في الوقت الذي كانت مشاورات الكويت منعقدة في خطوة احادية سعت لتقويض كل فرص السلام وشكلت تحديا سافرا للمجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي الصادرة تحت الفصل السابع والتي دعت الانقلابيين للتوقف عن تقويض سلطة الدولة او ممارسة سلطات الدولة الشرعية او اتخاذ إجراءات احادية الجانب من شانها ان تقوض عملية الانتقال السياسي ، وفي خطوة عبرت عن نهج يسعى لمواصلة الحرب والدمار حيث جاء منطوق اتفاق اعلان ماسمي بالمجلس السياسي بمثابة اعلان حرب جديد.
وقال البيان "ان السلطة الشرعية للجمهورية اليمنية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس عبدربه منصورهادي والحكومة سيبذلون كل جهد في الحفاظ على الشرعية والمؤسسات الدستورية ومنها مجلس النواب في مواجهة المشروع الانقلابي الذي يسعى لتدمير تلك المؤسسات ومنها المجلس وتمزيقه وتوظيفه سياسيا لخدمة الانقلاب والحرب".
ودعا الشعب اليمني بكل قواه السياسية والاجتماعية إلى رفض هذه الاجراءات الانقلابية التدميرية الجديدة التي تعمق وتكرس الانقلاب وتزيد من مآسي شعبنا ومعاناته، وتعرض أوضاعه السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمزيد من التدهور والانهيار.
كما دعا كل أعضاء مجلس النواب إلى رفض هذه الإجراءات غير القانونية التي تحاول شرعنة الانقلاب وعدم المشاركة في هذه الجريمة وتحمل مسئوليتهم في الدفاع عن مجلسهم ووحدته والالتزام بالقسم الذي اقسموه وعدم السماح بخطف هذه المؤسسة الدستورية وتوظيفها سياسيا لصالح انقلاب دموي. كما تدعوا الكتل النيابية للتعبير عن مواقفها الرافضة لهذا الاجراء غير الشرعي.
ودعا البيان الأطراف الدولية الراعية للمبادرة الخليجية إلى اتخاذ موقف واضح وصريح إزاء هذه الاجراءات باعتبارها إجراءات منفردة وغير قانونية ومهددة للسلام في اليمن، وتطيل أمد الحرب وتزيد المعاناة ، كما دعا مجلس الأمن الدولي ومنظمة التعاون الاسلامي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي الى ادانة هذا العمل بكل قوة وتحميل جماعة الحوثي وصالح المسؤولية عن تقويض فرص السلام واستمرار الحرب .
كما دعا البرلمانيين العرب إلى اتخاذ إجراءات واضحة ضد أي عضو نيابي سيشارك بعمل مخالف للدستور وهو المنوط به تشريع القوانين وحمايتها.
وحمل البيان الطرف الانقلابي المسئولية الكاملة عن النتائج المترتبة على هذا التصعيد الخطير ونسف مسار السلام وكل ما يترتب على ذلك من متاعب للشعب اليمني وتؤكد خيارها الواضح في السلام المستدام القائم على المرجعيات المتفق عليها وفي مقدمتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة وفي مقدمتها القرار 2216(2015) واستمرار دعمه لجهود المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وعبر البيان عن التقدير والشكر العميقين للأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة لوقوفهم مع الشعب اليمني وتضحياتهم في سبيل انهاء الانقلاب واستعادة الدولة، ويعبر عن تقديره للأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا مع الشرعية.
وأكد أن ليل الانقلاب سيزاح قريباً بإذن الله وبكفاح الشعب وجيشه الوطني وسيبني شعبنا دولته الوطنية الاتحادية الديمقراطية العادلة والحديثة من جديد.