عقد مجلس القيادة الرئاسي اليوم الخميس، اجتماعا برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، وبحضور اعضائه عيدروس الزبيدي، الدكتور عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وعبر الاتصال المرئي طارق صالح، وعبدالرحمن المحرمي، بينما غاب بعذر عضوا المجلس سلطان العرادة، وفرج البحسني.
أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، بتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
أعلن نادي تشيلسي الإنجليزي، اليوم، عن تعرض قائد الفريق ريس جيمس لإصابة جديدة، ليغيب عن مباراة بعد غد "السبت" ضد ليستر سيتي ضمن منافسات الجولة الـ12 للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
نائب الرئيس يكشف بالارقام عن حالة الإنهيار المالي الذي تعيشه اليمن بسبب عبث الميليشيا الانقلابية
[19/01/2016 02:34]
أبوظبي ـ سبأنت
كشف نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح عن جزء من حالة العبث الخطير بالنظام المالي والنقدي والمصرفي الذي قامت وتسببت به ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية منذ استيلائها على العاصمة صنعاء.
وأوضح نائب الرئيس في بيان صحفي مطول تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن عبث الميليشيا نتج عنه عُجوزات كبيرة في الموازين الاقتصادية، فقد بلغت الأرصدة المسحوبة من البنك المركزي في صنعاء نحو تريليون و500 مليار ريال يمني بنهاية 2015م حيثُ قُيدت قرض مباشر على حساب عام الحكومة.
ولفت إلى أن المليشيا استخدمت جزء أساسي من هذه المبالغ لتغطية عملياتها الحربية ضد أبناء الشعب تحت مبرر أنها نفقات أجور ومرتبات..مبينا أن ميزان المدفوعات سجل عجزاً كبيرا حيث انخفض إحتياطي اليمن من النقد الأجنبي من 2ر5 مليار دولار في سبتمبر 2014م إلى نحو 3ر2 مليار دولار في نهاية 2015م يتضمن الوديعة السعودية البالغة مليار دولار.
وأكد بحاح أن الحكومة اليمنية تسعى حاليا الى وضع حد لممارسات الميليشيا الانقلابية والحفاظ على المنظومة المالية والمصرفية وجعلها في خدمة السياسة العامة للحكومة ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والوفاء بالتزاماتها للشعب، واتخاذ الإجراءات القانونية والفنية التي تؤمن ذلك ووضع كل من خالف القوانين أمام المساءلة والمحاسبة القانونية.
وأشار إلى إن الحكومة بعد تحقيق الكثير من المكاسب والانتصارات خلال العالم الماضي، سوف تُولي الجانب الاقتصادي أهمية خاصة العام الحالي لمعرفتها التامة بأهمية هذا الجانب وما له من أثر على كل الأصعدة ومختلف الجبهات.
وأوضح أن الحكومة تعمل جاهدة على تحريك الحياة الاقتصادية وإنعاشها في المحافظات المحررة ودعم الحياة الاجتماعية في المجتمعات المحلية من خلال إعادة الخدمات العامة كالصحة والتعليم والمياه والكهرباء والطرقات وغيرها، وتعبئة وحشد الموارد المحلية لهذا الغرض والدعم الخارجي.
وبحسب نائب رئيس الجمهورية فقد تم توفير تخصيصات مالية لتمويل هذه المشاريع بنحو 20 مليار ريال يمني للربع الأول من عام 2016م، كما يتم حاليا الحصول على دعم خارجي مباشر للميزانية العامة للدولة لهذا العام.
وقال " إننا نعي بأن مهمة السلطات المحلية مهمةٌ للغاية، لذا فإننا نتجه في هذا العام لكي تكون كلُ مديرية بسلطتها المحلية قادرة على إيجاد الحلول للمشكلات التي تواجه المواطنين وأن تتحمل في المديريات والمحافظات مسؤليتها في ظل اعتلال السلطة المركزية بالعاصمة صنعاء، ونؤكد دعم الحكومة الكامل لتلك السلطات وتقديم كل الإمكانات المتاحة لهم والعمل معهم لكي نؤسس لنظام محلي قوي يتمتع بكافة الصلاحيات التي تجعله مساهما إلى جانب الحكومة في إنقاذ الوطن ومجتمعنا الحضاري العظيم".
وأضاف بحاح " نمرُ بذكرى تاريخية شكّـلت مُنعطفاً في مجرياتِ الأحداث التي تشهدُها بلادنا الآن، فقبل تمام العام من هذا اليوم وتحديدا في الـ19 من يناير 2015م كُـنّا في العاصمة صنعاء ندفع عنها بَغي فئةٍ متمردة قادت انقلابا على الدولة ومؤسساتِها وصادرت حُـلم أبنائها، ففي مثل هذا اليوم من العام الماضي تم الانقلاب العلني على الشرعية وتم استهداف القصر الجمهوري ومنزل رئيس الجمهورية ومحاولة اغتيال لرئيس الحكومة، وفرض الإقامة الجبرية على أعضاء الحكومة الأمر الذي جعلنا نوقن بأنها بداية نفقٍ مظلم أُرغمت البلاد على الدخول فيه مليشيا الانقلاب، حتى أعلنا عن استقالتنا لكي لا نكون جزءاً من دمار بلدً تُمسك فيه مليشيات بزمام الأمور عُـنوةً، وحتى لا نكون شركاء في تلك الجريمة".
وأكد نائب رئيس الجمهورية أن الوطن ومنذ ذلك التاريخ وهو يعيش لحظات عصيبة .
واستطرد قائلا " حاولنا قبلها أن ننقذ ما يمكن إنقاذه، وأعلنا في يناير الماضي بأن عام 2015م سيكون عاماً للتعليم كدلالة واضحة على حسن نوايانا لعمل شئ لهذا الوطن ولإيماننا الراسخ بأن التعليم هو المفتاح إلى اليمن الجديد، إلا أن استمرار الإنقلابيون في غـيّهم أوصلنا إلى حالنا اليوم الذي نحن عليه، بعد أحداث مؤسفة ومؤلمة نعلمها جميعا..عامٌ مضى أدركنا فيهِ تماماً بأن لا مناص من كسب التحدي والعودة مرة أخرى إلى العمل الوطني، في ظل صعوبات عديدة تصغر أمام عزائمنا وتكاتفنا".
وأكد بحاح أن الحكومة مسئولة عن رفع معاناة أبناء الشعب وهموم 22 محافظة يمنية..وقال " إنني أجدها مناسبة لمخاطبة رؤوس الانقلاب الآثم وتوجيه رسالة صادقة لهم اقرؤوا التأريخ جيدا، وانظروا مصيرا من يقف أمام شعبه ويتسبب في معاناته بهذه الطريقة القاسية، فأيُ مكاسب تبحثون عنها وأيُ شئ تحملونه في قلوبكم يدفعكم على الإضرار بهذا الوطن الذي نبتت أجسادكم من خيراته، دعوات الأطفال والنساء والأبرياء ستصيب كل من عبث بأمنهم وسلامة عيشهم فالله يمهل ولا يهمل".
وأضاف " بلادنا في مفترق طرق، ولن نتجاوز هذه الحقبة إلا بتضافر الجهود فهو نداء لكل العالم بأن يلتفت إلى معاناة هذا الشعب ويسهم في رفع البلاء عنه فبالإضافة الى ما تفعله الحرب بأهلنا نجد أن ظروفا صحية صعبة في بعض المدن، فهاهي حضرموت وعاصمتها المكلا وعدد من المناطق تعاني من الحمُيات وحمى الضنك تحديدا والتي راح العشرات ضحيتها".
وقال نائب الرئيس "هناك محافظات تستغيث من جور الحصار الظالم، فتعز تنادي وتعاني وغيرها أيضا، لذا فإننا نتوجه لكل المنظمات الصحية والجهات الإغاثية المانحة للمساهمة بفاعلية، وسوف تكون الحكومة خير معين لهُم في ذلك".
ووجه نائب رئيس الجمهورية التحية لكل أبناء اليمن الأبطال الذين يسطّرون ملاحم من الصبر والصمود في وجه مليشيا مسلحة همجية تحاول استباحة الوطن في سابقة خطيرة لم يشهد لها تأريخ منطقتنا العربية مثيل.
وأشاد ببطولات وبسالة الجيش الوطني والأمن في شتى ربوع اليمن .. قائلا " أنتم حماة الأمة والشعب ونعول عليكم كثيراً وأنتم أملنا الدائم في الدفاع عن هذا الوطن، وجباهُكم السمر تَحظى بقبلاتنا جميعاً، ودعواتُنا تحفكم، فالنصر حليفكم وحليفنا بإذن الله".
كما نوه بحاح بالدور الكبير لقوات التحالف وجميع أبطالها، ومـن قدّموا أرواحهم منهم نصرةً لابناء الشعب اليمني .. مثمنا الموقف التأريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وجميع قادة وزعماء دول التحالف في الإستجابة لنداء اليمن وإطلاق عاصفة الحزم وإعادة الأمل.
ولفت إلى عملية دمج أفراد المقاومة في الجيش وانخراطهم في تدريبات منتظمة لجعلهم أكثر كفاءةٍ وثقةٍ بأنفسِهم، بعد أن قدموا صورا في التضحية والمبادرة.
وقال نائب رئيس الجمهورية " لقد استحقوا أن يكونوا ضمن مؤسسةِ الجيش الوطني، صاحب الشرف في حماية الوطن، حيث الولاء لله ثم الوطن، ونؤكد بأن أمامنا المزيد لتحقيقيه على أرض الواقع، بعيداً عن فوضى الجماعات المسلحة والمليشيات والتطرف".
وأضاف " أًصبحنا اليوم نواجه إرهابا دخيلا بأشكال متعددة هدفه سفك الدماء وقتل الأبرياء وتدمير المدن وإقلاق السكينة العامة والذي يشكل كثير من الخطر على المناطق المحررة، في الوقت الذي تأمن بطشه ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية".
وأكد بحاح أن لا سبيل سوا إقتلاعَه ومحاربتَه في كل المدن والعمل على تحصين الشباب عن فكرِه الضال ونهجه المنحرف الذي يهدد السِّلم والسلام، وأن هذا لن يتم إلا بمساهمةِ كل الجهات، وجهودٍ مشتركة بين الدولة والمجتمع".
وأشار الى أن تواجد هذه الجماعات المتطرفة حال دون استكمال الإعمار في المناطق المحررة وشكَّـل تواجدها ارتدادا في المُضي قدما لترسيخ الأمن والاستقرار في تلك المناطق، وليس ببعيد أن تكون على علاقة بأطراف معروفة في الساحة اليمنية، لكنها ستزول وأن حصانة الشعب اليمني ومدنيته وسلميته ، ستلفضهم كما رفضتهم.
كما لفت نائب الرئيس الى أن ما تمر به اليمن يأتي في إطار تغيرات إقليمية وتجاذبات تتجاوز خارطة اليمن.
وقال " ما وصلنا إليه هو نتاج غفلة في حقبات سابقة من الزمن حالت دون المساهمة المنظمّة والمجدية للارتقاء بالتنمية في اليمن ودعم نهضته، وما نحن فيه يحتاج إلى رؤية وخارطة جديدة تضمن التقارب الأكبر على مختلف الأصعدة بين اليمن وجيرانه الأشقاء في شبه الجزيرة وإعادة النظر في التعامل مع بلادنا وعدم نكران خطورة المستقبل المحدق بها والمنطقة ككل".
واضاف بحاح " علينا ونحن نبحث عن أي حلول لهذه الأحداث والمتغيرات.أن نجيب عن التساؤلات الفعلية التي تضمن عدم تكرارها.. وتقطع دابر من له أطماع في منطقتنا العربية وشبه الجزيرة على وجه التحديد، فاليمن تمر بتحدي كبير وهي عمق استراتيجي للمنطقة وظهرً لها، ويجب أن لا تترك وحيدة".
وثمن موقف مجلس التعاون لدول الخليج العربية على ادراكه للخطر الداهم لليمن وفطنتهم التي استدعت وقوفهم الشجاع مع اليمن ، الأمر الذي يتطلب التفكير بمزيد من الخطوات الإيجابية في التعاطي الشامل بين بلادنا والخليج، بما يضمن المصلحة المشتركة للجميع .
كما جدد تأكيده بأن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وكافة أعضاء الحكومة لهما دعاة سلام ويسعون الى تحقيق استقرار اليمن وازدهاره والاستمرار في السعي الجاد لإنجاح أي مشاورات جادة تُفضي إلى سلام حقيقي ودائم.
ونوه نائب الرئيس بجهود الأمم المتحدة وأمينها العام بان كي مون ومبعوثها الى باليمن اسماعيل ولد الشيخ وكذا الجهود الكبيرة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وأمينها العام الدكتور عبداللطيف الزياني.
وعبر عن شكره لدول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على جهودهم الكبيرة ووقوفهم الى جانب اليمن، بالإضافة الى كل الأشقاء في قطر والكويت والبحرين، وسلطنة عمان وبقية الأشقاء في الأردن والسودان ومصر والمغرب وجيبوتي وكل من وقف مع السلطة الشرعية و اليمن الذي يمر بهذا الظرف الاستثنائي.