لجنة المفوضية السامية تلتقي محافظ الضالع وتجمع شهادات حول الانتهاكات التي طالت المواطنين خلال الحرب
[10/01/2016 04:43]
الضالع ـ سبأنت
التقى محافظ الضالع فضل الجعدي اليوم لجنة من مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في اليمن برئاسة ولاء طاهر التي تزور المحافظة .
ووصلت اللجنة إلى الضالع للاطلاع على حجم الأضرار والدمار والانتهاكات التي طالت المواطنين خلال فترة الحرب الهمجية التي شنتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على المحافظة والتي مازالت مستمرة حتى اليوم في مديرية دمت وجبن والمناطق الشمالية الغربية لمديرية قعطبة والتي يتعرض سكانها للقتل وأبشع انواع انتهاكات حقوق الإنسان .
وفي اللقاء استعرض المحافظ الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها المليشيا بحق المواطنين من قتل وإصابات طالت الأطفال والنساء والشباب وكبار السن .. مشيرا الى حجم الدمار الذي لحق بالمؤسسات العامة وخاصة التعليمية والصحية و الكهرباء التي توقفت عن الخدمة في الضالع منذ فبراير 2015م ولا زالت المحافظة في ظلام دامس حتى اليوم.
وأشار الجعدي إلى ما لحق بممتلكات المواطنين من دمار ونهب .. لافتا إلى الأوضاع الإنسانية والمعيشية والنازحين والجرحى واسر الضحايا الذين لم يتم تقديم لهم أي مساعدة او تعويض والحالات الاخرى التي يعيشها سكان المحافظة في مختلف مديرياتها بدون استثناء .
وأكد أنه رغم الوضع الإنساني المأساوي الذي مرت به الضالع بسبب الحرب إلا أن أحد لم يزورها من المنظمات الدولية ..
وخاطب لجنة المفوضية السامية بالقول " لقد أتيتم بعد تحرير المحافظة بستة أشهر .. ولكن هذا خيرا من أن لا تأتوا "
كما جرى في اللقاء مناقشة ملف النازحين والجرحى وضحايا الحرب من المدنيين والملف الامني الذي شمل أوضاع النزلاء والسجون والمناطق المزروعة والشائكة بالألغام ولم يتم نزول فرق هندسية متخصصة للكشف عنها وازالتها رغم سقوط بعض الضحايا وخاصة في مناطق سناح ولكمة صلاح والمنادي وشعب الاسود ومناطق أخرى .
وكانت لجنة المفوضية السامية لحقوق الإنسان التقت قائد اللواء 33 مدرع اللواء علي مقبل صالح و مدير أمن المحافظة العميد عبيد محمد قاسم ثوبه الذين اطلعا اللجنة في لقاءات منفصله على الحالة الأمنية في المحافظة بعد الحرب.
كما زارت اللجنة بعض مدارس المحافظة التي تعرضت للدمار والتقت بالطلاب في المخيمات وتعرفت على الوضع الصحي والتعليمي الصعب الذي يمرون به .
وزارت مستشفى السلامة ومستشفى النصر العام والتقت بمدير المستشفى الدكتور علي مثنى وعددا من الأطباء واستمعت الى شهادات حول ما تعرض له المستشفى من قصف مباشر بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والتي أسفر عنها سقوط عدد من الجرحى واستهداف الطواقم الطبية وسيارة الإسعاف ومنعها من نقل الجرحى داخل مدينة الضالع أو اثناء نقلهم الى عدن ومنع وصول الأدوية الى المستشفى في فترة الحرب والحصار.