دول الخليج تؤكد أنها ستتخذ مزيدا من الإجراءات للتصدي للتدخلات الإيرانية
[09/01/2016 03:26]
الرياض ـ سبأنت
اتفق المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعه الاستثنائي اليوم في الرياض على وضع آلية فعالة لمواجهة التدخلات الإيرانية في شئون دول المجلس.
ودعا الاجتماع في بيانه الختامي، المجتمع الدولي لاتخاذ التدابير اللازمة لإلزام إيران باحترام مبدأ حسن الجوار قولاَ وعملاً، ووقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ووقف دعمها للإرهاب، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس ودول المنطقة، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها.
أكد وقوف دول المجلس صفاَ واحداَ مع المملكة العربية السعودية، وتأييدها للقرارات والإجراءات التي اتخذتها لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وملاحقة مرتكبيه ومثيري الفتن وتقديمهم للقضاء.
وأشاد المجلس بكفاءة السلطة القضائية في المملكة واستقلالها ونزاهتها.. معبرا عن تأييده الكامل للإجراءات التي اتخذتها المملكة في مواجهة الاعتداءات الإرهابية على بعثاتها الدبلوماسية في إيران.
كما أكد أن دول المجلس ستتخذ المزيد من الإجراءات المناسبة للتصدي لهذه الاعتداءات..مرحباَ بالرفض القاطع الذي أبدته الدول العربية والإسلامية والصديقة ومجلس الأمن الدولي، لهذه الاعتداءات.
ودعا البيان المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومنظماته الإقليمية والدولية إلى اتخاذ خطوات جادة وفعالة لمنع حدوث مثل هذه الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية لدى إيران.
الاجتماع الذي كرس لبحث تداعيات الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية في ايران ، أكد إدانته الشديدة ورفضه القاطع لهذه الاعتداءات، محملاَ السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية وذلك بموجب التزامها باتفاقيتي فيينا لعام 1961م وعام 1963م، والقانون الدولي، التي تحتم على الدول مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية.
واستنكر التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، والذي جاء من خلال التصريحات الإيرانية العدائية والتحريضية بشأن تنفيذ المملكة للأحكام الشرعية الصادرة بحق عدد من الإرهابين.. معتبراَ تلك التصريحات تحريضا مباشرا للاعتداء على البعثات الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية.
وأكد المجلس الوزاري أن مثل هذه الأعمال لا تخدم السلم والأمن في المنطقة والعالم، وتتنافى مع مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها، وتؤدي إلى تأزيم المواقف وإشعال فتيل المزيد من الأزمات في المنطقة.
وأدان استمرار إيران في احتلال الجزر الإماراتية (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، وبث الفتنة الطائفية ودعم التنظيمات الإرهابية المتطرفة وتدريبها وتمويلها وتحريضها على زعزعة الأمن والاستقرار في دول المجلس، ومنها ما كشفته مملكة البحرين مؤخرا عن إحباط مخطط إرهابي لتنفيذ أعمال تفجيرية إرهابية، والقبض على عناصر خلية إرهابية جديدة كانت تتلقى الدعم من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.