ارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من اكتوبر 2023، إلى 46,707 شهيداً، و 110,265 مصابا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
استقبل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي اليوم وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وإفريقيا توبياس إيلوود ومعه سفير المملكة المتحدة لدى بلادنا سايمون شيركليف .
جرى خلال اللقاء مناقشة القضايا التي تهم البلدين واستعراض مختلف المستجدات في الساحة اليمنية والعلاقات بين بلادنا والمملكة المتحدة .
وأكد الوزير المخلافي ان الحرب الدائرة في اليمن فُرضت على الحكومة الشرعية للجمهورية اليمنية ولم تكن باختيارها لكنها لاتزال تؤمن باهمية تحقيق السلام العادل والمستدام وفقا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الاممية بشان اليمن وفي مقدمتها القرار ٢٢١٦ وتسعى الى عودة الامن والاستقرار .
وشدد وزير الخارجية على ان السلام يحتاج الى طرفين لينجح ولا يمكن تحقيقه في ظل تعنت الطرف الانقلابي الذي لا تهمه المعاناة الانسانية للمواطنين في اليمن ولا يفهم الا لغة الحرب والدمار حيث لازال الانقلابيون يعرقلون جميع مساعي التهدئة والتسوية السياسية في اليمن ..مؤكدا ان الحكومة اليمنية ستبقى تدعم جهود الامم المتحدة من اجل السلام من خلال المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد .
وأوضح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الجهود التي تبذلها الحكومة من اجل التخفيف من المعاناة الانسانية للشعب اليمني في جميع المناطق بما فيها جهود الاغاثة والجانب الاقتصادي والمعيشية والصحي وصرف المرتبات وحرصها على تدفق السلع الى جميع المناطق..مشيراً الى العراقيل التي يضعها الانقلابيون امام هذه الجهود الممارسات والجرائم التي ترتكب من قبل المليشيا الانقلابية التي تزيد من معاناة الشعب اليمني ومنها فرض الحصار على المدن والقرى وإعاقة وصول المساعدات ومنع تدفق السلع وفرض رسوم غير مشروعة عليها والاتجار في السوق السوداء بالمساعدات الإغاثية والمواد الضرورية كا المشتقات النفطية .
ولفت الى النداء الذي أطلقته الحكومة للمساعدة في ازالة الألغام التي يزرعها الانقلابيون..مشيرا الى ما ترتكبه المليشيا حاليا من حصار لقرى بلاد الوافي في تعز واستمرار جريمة حصار مدينة تعز وما يرتكب من عملية تهجير قسري للسكان وتفجير المنازل وغيرها من الجرائم .
ودعا المخلافي الوزير البريطاني لزيارة العاصمة المؤقتة عدن للالتقاء بفخامة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وأعضائها المتواجدين في عدن والاطلاع على جهود الحكومة لإعادة الخدمات الاساسية وإصلاح ما دمره الانقلابيون من بنية تحتية ومنشآت حكومية ومدارس ومستشفيات لاعادة حياة المواطنين الى طبيعتها.
وجدد الوزير المخلافي طلب الحكومة اليمنية بان تعمل المملكة المتحدة مع الدول دائمة العضوية في مجلس الامن والدول الـ ١٨ الراعية للتسوية في اليمن على تنفيذ القرار الاممي ٢٢١٦ وعلى وقف التدخلات الإيرانية في اليمن ومنع وصول السلاح الإيراني الى الانقلابيين الذي يودي الى استمرار الحرب ويشجع الانقلابيون على عدم القبول بالسلام
من جانبه أعرب الوزير البريطاني عن رغبته في زيارة العاصمة المؤقتة عدن والالتقاء مع فخامة رئيس الجمهورية المسؤولين الحكوميين هناك وبان المملكة المتحدة سوف تستمر في دعم الشرعية في اليمن ودعم تنفيذ القرار 2216 وجهود السلام واعادة الامن والاستقرار وفي حشد الدعم السياسي والاقتصادي والانساني لليمن لمتانة العلاقات اليمنية البريطانية..موكدا اهتمام الحكومة البريطانية بالوقوف مع اليمن في هذا الظرف الصعب .
وقال "ان الحكومة البريطانية حريصة على مساعدة الشعب اليمني في كل ما من شانه ازالة المعاناة الانسانية التي يتعرض لها مقدرا جهود الحكومة اليمنية في هذا المجال وتعاونها مع الامم المتحدة والمنظمات الانسانية ".
حضر اللقاء مسؤول ملف الامريكيتين وأوروبا بمكتب وزير الخارجية وائل الهمداني .