دعا فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى مقاربة دولية مغايرة جذريا لسياسة "الاحتواء" التي اتسمت بها المرحلة الماضية في التعاطي مع خطر مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من النظام الايراني.
أبقى البنك المركزي السويسري، اليوم الخميس، سعر الفائدة الرئيسي عند صفر بالمائة..محذراً من أن الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة تُثقل كاهل اقتصاد البلاد الذي يعتمد على التصدير.
تأهل نادي القادسية للدور ثمن النهائي من منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، بعد فوزه على العروبة بثلاثة أهداف مقابل هدف ضمن مباريات دور الـ 32 من المنافسة.
اليمن: الذكاء الاصطناعي يمثل تحولاً جذرياً في عالمنا المعاصر ويحمل تحديات ومخاطر قد تُفاقم حالة عدم الاستقرار
[25/09/2025 10:52]
نيويورك - سبأنت
اكدت الجمهورية اليمنية، ان الذكاء الاصطناعي، يمثل تحولاً جذرياً في عالمنا المعاصر، ويحمل في طياته إمكانات عظيمة للابتكار والتنمية، كما يحمل تحديات ومخاطر قد تُفاقم حالة عدم الاستقرار، خصوصاً في البلدان التي تعاني من صراعات طويلة الأمد.
جاء ذلك في بيان الجمهورية اليمنية أمام مجلس الأمن في جلسة النقاش المفتوحة رفيعة المستوى حول (الذكاء الاصطناعي والسلام والأمن الدوليان: معالجة تعقيداته وآثاره المتعددة الأوجه واستخدامه على نحو مسؤول) والذي القاه، عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس الزُبيدي.
واوضح عضو مجلس القيادة، ان شعبنا عانى لعقودٍ من التهميش والصـراعات والقمع، وحالة من عدم الاستقرار لعقود، كان آخرها ما قامت به ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني، ورأينا كيف يمكن توظيف الذكاء الاصطناعي كأداة لصالح الحوثيين للتضليل الإعلامي، والحملات الدعائية المعقدة، وتغذية مساعي إيران لنشـر أنظمة أسلحة ذاتية التشغيل، وتهديد الأمن والاستقرار.
واكد، إن الذكاء الاصطناعي سلاحاً ذو حدين، فبدون حوكمة رشيدة، قد يتحول إلى أداة بيد الجماعات الإرهابية لتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وفي المقابل، نؤمن أنه إذا ما استُخدم بمسؤولية، سيُسهم في بناء السلام، وتعزيز الحكم الرشيد، وتمكين المجتمعات من إعادة بناء مؤسساتها وخدماتها الأساسية.
وشدد على ضرورة، ان يُختزل التعامل مع الذكاء الاصطناعي باعتباره مسألة تقنية بحتة، بل هو قضية سيادة وكرامة للشعوب..مشيراً الى انه إذا تحكمت به أطراف خارجية، فسيهدد استقرارنا الهش، أما إذا أستخدم بمسؤولية، فسيدعم تمكين الحكم المحلي، ويوفر أدوات إنذار مبكر تقي من النزاعات، ويعزز المرونة الاقتصادية.
وقال "لتحقيق الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي، ينبغي مراعاة أربع أولويات، أولاً: التنمية
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد الدول التي تعاني من الحروب، مثل اليمن، على إعادة بناء خدماتها الأساسية في الصحة والتعليم والطاقة وإدارة المياه، كما يمكن لتقنياته في الزراعة والتنبؤات المناخية أن تُسهم في تعزيز التكيف مع التحديات البيئية التي تزيد من حدة عدم الاستقرار".
واشار الى ان الاولوية الثانية تتمثل في السلام والأمن المحلي، قائلاً "ان توظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز السلام أمر مهم، وفي بلادي من الممكن ان يتم ذلك من خلال مراقبة وقف إطلاق النار، والكشف عن تدفق الأسلحة غير المشروعة، وتعزيز جمع المعلومات مفتوحة المصدر حول تحركات الميليشيات الحوثية الإرهابية وشبكاتها الدعائية، كما انه اذا ما استخدم بشكل رشيد فسيعزز ثقة المجتمعات في مؤسساتها المحلية ويطمئن المانحين بأن مساعداتهم تصل لمستحقيها.
واضاف عضو مجلس القيادة "ان الاولوية الثالثة تتمثل بالسلام والأمن الإقليمي والدولي..لافتاً الى ان الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي له علاقة مباشرة بالسلام والأمن الإقليمي والدولي، ولقد رأينا كيف ان حصول ميليشيات الحوثي على هكذا تكنولوجيا قد خلق تأثير مباشر على الحالة الأمنية في المنطقة، والتي تمثّلت في استهداف ممرات الملاحة البحرية، والاقتصاد العالمي، وامدادات الطاقة والأعيان المدنية في الإقليم"..مؤكداً ان خطورة امتلاك هذه التكنولوجيا بأيد غير مأمونة وغير شرعية وارهابية سيؤدي الى إذكاء الصراع، والتصعيد بطريقة قد لا يتم السيطرة عليها مستقبلاً، ومن هذه الحقيقة ننطق بالقيام بدورنا في تثبيت الأمن والاستقرار بداية توضيح هذه التجربة، وانتهاء بتحويلها الى واقع من التنسيق والتعاون المشترك بيننا في مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي والمجتمع الدولي، وذلك وفقا واستراتيجية الردع التي اقريناها في مجلس القيادة الرئاسي.
وذكر بان الالوية الرابعة، تتمثل تحقيق العدالة ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة..مشدداً على ضرورة ان يكون الذكاء الاصطناعي عامل مساعد لتحقيق العدالة وإنفاذ القانون، ليس محلياً فقط، بل حتى على المستوى الدولي، فلا يجب ان يؤثر الذكاء الاصطناعي سلباً على تطلعات الشعوب او حقوقها بما كفلته لها المواثيق والاتفاقيات الدولية وفي طليعتها ميثاق الأمم المتحدة، لذلك فإن هذه التكنولوجيا يجب ان تسخر لخدمة الشعوب في تطوير نفسها وتعزيز مشاركتها الأممية، وضمان حق تقرير المصير للشعوب وفق إرادتها.