عقد مجلس القيادة الرئاسي اليوم الخميس، اجتماعا برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، وبحضور اعضائه عيدروس الزبيدي، الدكتور عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وعبر الاتصال المرئي طارق صالح، وعبدالرحمن المحرمي، بينما غاب بعذر عضوا المجلس سلطان العرادة، وفرج البحسني.
أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، بتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
أعلن نادي تشيلسي الإنجليزي، اليوم، عن تعرض قائد الفريق ريس جيمس لإصابة جديدة، ليغيب عن مباراة بعد غد "السبت" ضد ليستر سيتي ضمن منافسات الجولة الـ12 للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
الرعيني: الانقلابيون لن يوقفوا تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني
[24/01/2017 04:14]
عدن – سبأنت
قال وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ياسر الرعيني " ان انقلاب مليشيا الحوثي وصالح لن يوقف تنفيذ مخرجات الحوار التي اتفقت عليها كل مكونات الشعب اليمني".
وأوضح في بيان تلقته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة الذكرى الثالثة لاختتام مؤتمر الحوار وإعلان مخرجات الحوار الوطني التي تصادف الـ25 من يناير، ان الانقلاب وان كان عطل العملية السياسية، لكنه لم ولن ينجح في وأد المشروع الوطني، والدولة الاتحادية، باعتبار مخرجات الحوار هي طريق الأمان والاستقرار للشعب والوطن.
وفيما يلي نص البيان:
قبل ثلاث سنوات وبالتحديد في الخامس والعشرين من يناير 2014 كان اليمنيون على موعد مع أهم لحظة في تاريخهم الحديث، لحظة اختتام مؤتمر الحوار الوطني الذي استمر لمدة 10 أشهر في العاصمة صنعاء، ونجدها اليوم فرصة لتهنئة القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ونائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر وكافة قيادة الدولة، كما هي تهنئة بحجم النضالات الخالدة لشعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج بهذه الذكرى المجيدة في تاريخ اليمن الجديد.
لقد انعقد مؤتمر الحوار برئاسة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي وتحت شعار "بالحوار نصنع المستقبل"، وضم جميع الأطراف السياسية والفعاليات ومنظمات المجتمع المدني بنسب مثلت كافة اليمنيين ومشاركة مجتمعية واسعة، حيث شارك الجميع في نقاشات واسعة ومطولة أفضت إلى حلول كافة القضايا العالقة خلال عام من الحوار الذي اجتمع فيه الفرقاء على طاولة واحدة لمناقشة الماضي والحاضر والمستقبل، وإنقاذ الوطن من الفشل والانهيار الشامل نتيجة تفاقم المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. وفي ال 25 من يناير 2014 اشرأبت أعناق اليمنيين ومعهم المحبين والمهتمين والمتابعين في المنطقة والعالم ليشهدوا إعلان الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار في مبنى القصر الجمهوري بصنعاء وسط حضور دولي وعربي كبير.
لقد جسدت مخرجات الحوار الوطني أحلام اليمنيين وتطلعاتهم في وطن آمن ومستقر، وكانت الطريق الأمثل للعبور إلى المستقبل المنشود، والبوابة الوحيدة للولوج إلى بر الأمان، لما تضمنته من مبادئ وأسس تحقق العدالة والمساواة والشراكة في بناء اليمن الاتحادي الجديد، والاعتماد على الكفاءة والحكم الرشيد الذي يتطلع إليه اليمنيون. وقد حظيت مخرجات الحوار بتأييد إقليمي ودولي غير مسبوق.
كما حظيت بتأييد محلي يعد بمثابة استفتاء على أهمية هذه المخرجات وضرورة تنفيذها على أرض الواقع..
وكانت تجربة فريدة على مستوى المنطقة ككل، وحين أدركت القوى الانقلابية أنها قاب قوسين أو أدنى من فقدان مصالحها وانتقال السلطة من مراكز القوى إلى الشعب بكل فئاته، وضمان التوزيع العادل للثروة، سارعت إلى تنفيذ مخططها الاجرامي في الانقلاب على السلطة الشرعية ومخرجات الحوار الوطني التي شاركت في صياغتها ووقعت عليها.
ان انقلاب الحوثي وصالح على التوافق والعملية السياسية بما في ذلك مخرجات الحوار الوطني رغم مشاركة مكوناتهم في صياغتها والتوقيع عليها وتوثيق ذلك في كافة مراحل الحوار يعكس رفضهم الجوهري لمشروع بناء دولة مدنية حديثة، تقوم على الشراكة والكفاءة والمواطنة المتساوية والحكم الرشيد، والشراكة في السلطة والتوزيع العادل للثروة، كون شركاء الانقلاب المشؤوم، دأبوا على إدارة البلاد بالنهب والتسلط والاستبداد والفساد.
كما كشف انقلابهم عقليتهم التآمرية ورغبتهم في استمرار تدمير الوطن وإنهاكه وتفاقم الكوارث التي يصعب معالجتها.
لقد تسبب الانقلاب في تأخير تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وتعطيل العملية السياسية، لكنه لم ولن ينجح في وأد المشروع الوطني، فهذه المخرجات ستجد طريقها للتنفيذ بأكمل وجه، لأنها استجابة لإرادة شعب، وخلاصة لنقاشات وحوارات جادة شاركت فيها كل المكونات والفعاليات السياسية والمجتمعية بلا استثناء، ويعلق عليها الشعب الآمال الكبيرة، وقدم لأجلها التضحيات التي لا تزال مستمرة بكل شجاعة وبسالة وإقدام، وينتظر تنفيذها على أرض الواقع، للعبور بالوطن إلى بر الأمان.
إن التضحيات التي قُدمت في سبيل الوطن، شهداء ومصابين ومعتقلين ومضطهدين، وكل النضالات التي لا تزال سائرة في ذات الدرب، هي الرهان الأكبر الذي تتحدى به حروف وثيقة الحوار الوطني الشامل كل الصعوبات وكل التحديات وكل المشاريع التآمرية التي تسعى عبثاً تدمير مشروع بناء اليمن الجديد، وهذه النضالات والتضحيات التي يقدمها شعبنا اليمني في مختلف جبهات الدفاع عن الدولة والمشروع الوطني تؤكد عظمة شعبنا ورغبته الحقيقية في بناء دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل.
ان إنقاذ الشعب اليمني من المعاناة التي يتكبدها لن يتم إلا بإنهاء الانقلاب وما ترتب عليه واستعادة الدولة الشرعية، ومن ثم استكمال مسار العملية السياسية من حيث انتهت، وبناء الوطن وفقاً للأسس والمبادئ الدستورية والقانونية التي اتفق عليها كل اليمنيين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتم صياغتها في مسودة الدستور.
إن القوى الوطنية والمجتمعية والحكومة والشركاء والأصدقاء في الاقليم والعالم مطالبين اليوم ومعنيين بمضاعفة الجهد لإنهاء الانقلاب الذي أنهك كاهل اليمن وأدمى قلوب اليمنيين وأثخن جراحاتهم، والعودة الى استكمال المسار السياسي وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، فليس أمام الجميع سوى مخرجات الحوار الوطني الشامل التي ضمنت لهم حقوقهم ونصت على واجباتهم وفق أسس تشاركية تعيد الاعتبار لليمن وتاريخ ونضالات شعبه العظيم.