اجرى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليوم الخميس اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك للاطلاع على مستجدات الاوضاع الاقتصادية والخدمية، وفي المقدمة المتغيرات المتعلقة بتقلبات اسعار الصرف، والسلع الاساسية، والجهود الحكومية لتسريع انفاذ خطة الانقاذ الاقتصادي.
جددت الصين ،اليوم الخميس، مطالبة الفلبين بسحب نظام صواريخ (تايفون) الأمريكية متوسطة المدى في أقرب وقت "كما تعهدت به علنا في السابق" تلبية دعوات دول المنطقة وشعوبها.
قادة دول الخليج يبدأون أعمال الدورة الــ 37 للمجلس الاعلى لمجلس التعاون
[06/12/2016 07:08]
المنامة-سبأنت
بدأ قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء اليوم في قصر الصخير بالعاصمة البحرينية المنامة اعمال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الــ 37 للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة ملك مملكة البحرين صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
واعرب ملك البحرين في كلمته عن خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية ،على جهوده الكبيرة خلال أعمال الدورة الماضية، والتي ساهمت بشكل واضح في تطوير توجهات مرحلة العمل القادمة..مقدراً الجهود الحثيثة للأخوة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومساعيهم المخلصة في تثبيت أركان هذا الكيان التاريخي الراسخ والمعبّر عن مصالحنا المشتركة ومستقبلنا الواعد.
وقال "يأتي اجتماعنا هذا، في ظل ظروفٍ سياسية واقتصادية غير مسبوقة تواجه دول العالم أجمع، الأمر الذي يتطلب منا أعلى درجات التعاون والتكامل، ليحافظ مجلسنا على نجاحه المستمر ودوره المؤثر على الساحة العالمية ،إذ إن مجلس التعاون في ظل ما وصل إليه من تكامل مشهود، لم يعد أداة لتعزيز مكتسبات شعوبنا فقط، بل أضحى صرحاً اقليمياً يبادر إلى تثبيت الأمن والسلم الإقليمي والدولي، عبر دوره الفاعل في وضع الحلول والمبادرات السياسية لأزمات دول المنطقة، ومنع التدخلات الخارجية في شئونها الداخلية".
واضاف"بكل اعتزاز تتوالى جهود التنمية الاقتصادية في دول مجلس التعاون وما تحققه من انجازات تُسهِم في رفعة ورفاهية مواطنيه، وتعمل على تقوية مسيرة العمل المشترك. ويأتي إنشاء هيئة الشئون الاقتصادية والتنموية المنبثقة من مجلسكم الموقر، بمثابة الآلية النوعية لتحقيق التكامل التنموي وتفعيل النشاط الاقتصادي في دولنا، لتصبح قوة اقتصادية كبرى على المستوى العالمي، قائمة على أسس الانتاجية والتنافسية والنمو المتصاعد وبما يرتقي بمستويات التنمية المستدامة".
واشاد بالمشاريع والمبادرات والاتفاقيات الاقتصادية بين دول المجلس، ومن أهمها، قيام السوق الخليجية المشتركة، والربط الكهربائي والمائي، وتوجهنا نحو الاتحاد الجمركي، ومشروع ربط دولنا بشبكة اتصالات ومواصلات ونقل متقدمة بمختلف الوسائل كالجسور والقطارات، بهدف تحقيق التكامل التنموي الشامل ، الذي يأتي على أولويات جدول أعمال هذه القمة بمواضيعها المعززة للتعاون والتلاحم فيما بيننا.
واشار ملك البحرين الى ان الأمن والتنمية محوران متلازمان، وأن مواصلة دول الخليج في تطوير وتفعيل الاتفاقيات الدفاعية والأمنية لمواجهة كافة أشكال التهديدات والارهاب، هو السبيل لحفظ سلامة أوطاننا وأمن شعوبنا وحماية منجزاتنا.
وثمن الدور المتميز الذي يتولاه الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني، والأمناء المُساعدون وكافة مُوظفي الأمانة، لتعزيز مكانة مجلس التعاون ومتابعة تنفيذ قراراته وتطوير ادائه.
وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في كلمته"لا يخفى على الجميع ما تمر به منطقتنا من ظروف بالغة التعقيد ، وما تواجهه من أزمات تتطلب منا جميعاً العمل سوياً لمواجهتها والتعامل معها بروح المسؤولية والعزم ، وتكثيف الجهود لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار لمنطقتنا ، والنماء والازدهار لدولنا وشعوبنا".
واضاف"إن الواقع المؤلم الذي تعيشه بعض من بلداننا العربية ، من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء هو نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية والتدخلات السافرة ، مما أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها".
وفيما يتعلق عن الأوضاع في اليمن الشقيق ،أكد ان الجهود مازالت مستمرة لإنهاء الصراع الدائر هناك بما يحقق لليمن الأمن والاستقرار تحت قيادة حكومته الشرعية ، ووفقاً لمضامين المبادرة الخليجية ، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني ، وقرار مجلس الأمن رقم ( 2216 ) ، مشيدين بمساعي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة.
وعن سوريا قال الملك سلمان "يؤلمنا جميعاً ما وصلت إليه تداعيات الأزمة هناك ، وما يعانيه الشعب السوري الشقيق من قتل وتشريد ، مما يحتم على المجتمع الدولي تكثيف الجهود لايقاف نزيف الدم ، وإيجاد حل سياسي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار ، وحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية".
واشار الى انه بالرغم مما حققه المجلس من إنجازات مهمة ، إلاّ أننا نتطلع إلى مستقبل أفضل يحقق فيه الإنسان الخليجي تطلعاته نحو مزيد من الرفاه والعيش الكريم ، ويعزز مسيرة المجلس في الساحتين الاقليمية والدولية من خلال سياسة خارجية فعالة تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة ، وتدعم السلام الإقليمي والدولي.
وقال امير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح"يأتي انعقاد اجتماعنا المبارك في هذه العاصمة الجميلة في ظل متغيرات دولية متسارعة وأوضاع صعبة تتطلب تشاورا مستمرا وتنسيقا مشتركا لدراسة أبعادها وتجنب تبعاتها لنتمكن من تحصين دولنا من تبعاتها".
واضاف "إن مسيرة عملنا الخليجي المشترك وما تحقق في إطارها من إنجازات استطعنا معها تلبية آمال وتطلعات أبناء دول المجلس في الوصول إلى المواطنة الخليجية وتحقيق المنافع الاستراتيجية والاقتصادية لدول المجلس وهي إنجازات مطالبون معها في البحث في كل ما يعزز هذه المسيرة ويضاعف من اللحمة بين أبناء دول المجلس ولعلي هنا أستذكر باعتزاز رؤية خادم الحرمين الشريفين لمسيرة المجلس وما تم التوصل إليه في إطارها من إنشاء لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية التي ستتولى تجسيد تلك الرؤية".
واشار الي التحديات التي يواجهها الجميع المتمثلة في الارهاب الذي يستهدف أمننا واستقرارنا وسلامة أبنائنا بل وأمن واستقرار العالم بأسره الأمر الذي يتطلب منا مضاعفة عملنا الجماعي لمواجهته ومواصلة مساعينا مع حلفائنا لردعه.
وقال "لقد استضافت بلادي على مدى أكثر من ثلاثة أشهر مشاورات الأطراف اليمنية المتنازعة وبذلنا جهودا مضنية لمساعدتهم في الوصول إلى توافق يقود إلى حل سياسي يحفظ لليمن كيانه ووحدة ترابه ويحقن دماء أبنائه ولكن وبكل الأسف ذلك لم يتحقق واستمر الصراع الدامي الذي نعلن معه دعمنا لجهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد ونؤكد مجددا إدانتنا الشديدة باستهداف جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح لمكة المكرمة".
ولفت الى مايعانيه الشعب السوري من معاناة ..مؤكداً دعمه للجهود الهادفة للوصول إلى حل سياسي يحقن دماء أبناء الشعب السوري ويحفظ كيان ووحدة تراب وطنهم.
واعرب عن ارتياحه ودعمه لما تحقق من تقدم في مواجهة ما يسمى تنظيم داعش الإرهابي في العراق..متطلعاً الى أن تتحصن تلك الإنجازات بتحقيق المصالحة الوطنية وإشراك كافة أطياف الشعب العراقي في تقرير مستقبل بلاده.
وحول القضية الفلسطينية قال" نشعر بالأسف للجمود الذي يحيط بالجهود الهادفة إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط بسبب ممارسات إسرائيل وانشغال العالم بقضايا أخرى ونؤكد مجددا دعوتنا للمجتمع الدولي بضرورة القيام بمسؤولياته بالضغط على إسرائيل لحملها على القبول بالسلام وبإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
والقى الامين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني كلمة قال فيها "يشرفني ، أن أتوجَّه بالتهنئة الصادقة الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية ، أيدكم الله وسدد خطاكم، على ما تميَّزت به رئاستكم للدورة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى ، من حكمة وحنكة ونفاذ بصيرة ، وما بذله الوزراء والمختصون في الحكومة الموقرة ، خلال عام كامل ، من جهد قيِّم في رئاستهم للجان الوزارية والفنية المتعددة ، وما أسهموا به من إثراءٍ لأعمال هذه اللجان انعكسَ إيجاباً في النتائج التي تم التوصل إليها لتعزيز مسيرة مجلس التعاون الخيرة ".
و فع لأصحاب الجلالة والسمو ، ولشعوب دول المجلس ، أسمى آيات التهنئة والتبريكات بمناسبة احتفالات كل من سلطنة عمان ، ودولة الإمارات العربية المتحدة ، ومملكة البحرين ، ودولة قطر ، بأيامها الوطنية المجيدة ، داعيا الله العلي القدير أن يحفظ لدولنا ، أمنها وعزها ورخاءها .
وقال "أن أؤكد بأن ما يصدر من مقام مجلسكم الموقر ، من قرارات بشأن تعميق وترسيخ التكامل في كافة مجالات العمل الخليجي المشترك ، وتوسيع مجالات التعاون والتنسيق المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة، يجري تنفيذها ومتابعتها بحرص دائم من قبل المجلس الوزاري والمجالس واللجان الوزارية المختصة تنفيذا لتوجيهاتكم السامية ".
واضاف "إن ما تولونه أصحاب الجلالة والسمو من حرص واهتمام بمسيرة العمل الخليجي المشترك، وسعيكم الدائم لتحقيق آمال وتطلعات مواطني دول المجلس انعكس في توجيهاتكم السامية والقرارات التي أصدرتموها، وكان آخرها تأسيس الهيئة القضائية الاقتصادية، و هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية. وبذلك تؤكدون ، رعاكم الله، أن هذا التجمع المبارك ماض بعون الله من أجل ترسيخ دعائم الوحدة الاقتصادية الخليجية الكاملة، وتحقيق المواطنة الاقتصادية الشاملة، في بيئة آمنه مستقرة، مزدهرة ومستدامة".
ثم أعلن الامين العام لمجلس التعاون عن رفع الجلسة الافتتاحية للقمة السابعة والثلاثين لمجلس التعاون.
بعد ذلك ترأس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى رئيس الدورة الحالية للمجلس الاعلى لمجلس التعاون جلسة العمل المغلقة الاولى للقمة الخليجية.
حيث ناقش اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس القضايا والموضوعات المدرجة على جدول اعمال القمة.