شاركت الجمهورية اليمنية، اليوم، في أعمال الاجتماع السنوي الخامس لجمعية النواب العموم العرب، المنعقد بمحافظة ظفار بسلطنة عُمان، بوفد تراسه النائب العام للجمهورية القاضي قاهر مصطفى.
جدد مجلس الوزراء السعودي، الالتزام المشترك بتحقيق سلام عادل وآمن وشامل في الشرق الأوسط، والدعوة إلى الوقف الفوري للحرب في غزة، إضافة إلى إدانة أي إجراءات تقوض حل الدولتين.
التقى نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي اليوم في جنيف مع رئيس الاتحاد البرلماني الدولي صابر شودري، على هامش اجتماعات الجمعية 135 للاتحاد البرلماني الدولي والدورة 199 للمجلس الحاكم للاتحاد واللجنتين المالية والتنفيذية واللجان الدائمة والأجهزة التابعة للاتحاد.
واستعرض الشدادي مع شودري العلاقات الثنائية بين مجلس النواب والاتحاد البرلماني الدولي، واهمية إيجاد رؤية برلمانية دولية، لتفعيل دورها الديمقراطي، خاصة في الوطن العربي الذي يواجه الكثير من التحديات لاسيما في مكافحة الإرهاب والتطرف الذي يضرب المنطقة ويخلق حالة من الشك في مستقبلها وتطلعات الأجيال.
وذكر نائب رئيس مجلس النواب ان اليمن يعيش احداثا صعبة، بسبب انقلاب مليشيا الحوثي وصالح على العملية السياسية في البلاد، وتقويضهم المؤسسات الدستورية التي يأتي على رأسها مجلس النواب الذي حلته، ثم قامت بمطاردة واعتقال أعضائه ونهب ممتلكاتهم.
وأوضح ان اليمن كانت على اعتاب مرحلة جديدة من العملية السياسية، عقب إقرار مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والبدء بإجراءات إقرار الدستور الجديد، لكن الانقلاب المسلح الذي قادته المليشيا افشل تطلعات اليمنيين في وطن آمن ومستقر وعادل.
وقال ان ذلك يعد " مخالفة صريحة للدستور والقانون والمبادرة الخليجية والقرارات الدولية".
وأشار الشدادي الى ان الانقلابيين ومنذ اكثر من عامين، ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية، وانتهكت القوانين الدولية الخاصة بحقوق الانسان، حيث قاموا باحتلال المدن والسيطرة على مؤسسات الدولة، بدء من العاصمة صنعاء، واستولوا على أسلحة الجيش التي استخدموها في قصف المدن وقتل الاف اليمنيين، كما قاموا بحصار المدن وتجهير السكان ومنع الغذاء والدواء عنهم.
وأكد أن الحكومة ترغب في السلام وخاضت مشاورات رعتها الأمم المتحدة لتطبيق القرارات الدولية على رأسها القرار 2216، لكن المليشيا قابلت خيار السلام بمزيد من القتل وحصار المدن، وساندتها في ذلك ايران التي زودتها بالأسلحة والخبراء العسكريين.