نائب الرئيس يهنئ رئيس الجمهورية وأبناء الشعب بالذكرى الـ53 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة
[13/10/2016 06:10]
مأرب-سبأنت
رفع نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح برقية تهنئة لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ53 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة.
وعبر نائب الرئيس في البرقية عن تهانيه وتبريكاته لأبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج وأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مثمناً الدور البارز لدول التحالف العربي التي أسهمت بشكل كبير في دعم نضالات أبناء الشعب اليمني في استعادة دولته.
ونوه إلى ما تمثلته ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر من ملاحم خالدة جسد خلالها الثوار الأحرار من شمال الوطن وجنوبه الارتباط الوثيق بين الثورتين وواحديتها وواحدية أبناء الشعب وهدفه الواحد في بناء دولة عادلة ينعم في ظلها الجميع.
وتطرق إلى محاولات الانقلابيين وتآمرهم على أهداف الثورتين المباركتين، وانقلابهم على شرعية فخامة رئيس الجمهورية التي حظيت بإجماع دولي وإقليمي وإسناد شعبي غير مسبوق، ومحاولاتهم القضاء على جهوده في بناء الدولة الاتحادية التي اتفق عليها اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني.
وأشاد الفريق الركن علي محسن صالح بتضحيات أبناء جنوب الوطن الميامين وقال: "إن التاريخ لن ينسى ما قدمه أبناء جنوب الوطن الميامين من تضحيات في تاريخ اليمن المعاصر، فمثلما كانوا نموذجا في التضحية والفداء والتصدي للاستبداد والاستعمار، في شمال الوطن وجنوبه، كانوا كذلك في رفض الظلم والفساد وقاوموا إلى جوار إخوانهم في بقية المحافظات ميليشيات الانقلاب الدموية".
فيما يلي نص البرقية:
فخامة الأخ المشير الركن / عبد ربه منصور هادي
رئيس الجمهورية .. القائد الأعلى للقوات المسلحة
حفظكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لي بهذه المناسبة العظيمة أن أرفع لفخامتكم أسمى التهاني والتبريكات بالذكرى الثالثة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة، ومن خلالكم نزف التهنئة لأبناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج، ففي ذلك اليوم العظيم 14 أكتوبر من عام 1963م، وبعد عام واحد فقط من قيام ثورة سبتمبر المجيدة جاءت ثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة التي تحرر فيها جنوب الوطن الغالي من الاستعمار البريطاني وجسد ذلك الارتباط الوثيق بين ثورتي سبتمبر وأكتوبر وواحديتهما وواحدية أبناء الشعب اليمني ولُحمته الواحدة وهدفه الواحد في بناء الدولة العادلة التي ينعم في ظلها الجميع.
فخامة الرئيس:
إن التاريخ لن ينسى ما قدمه أبناء جنوب الوطن الميامين من تضحيات في تاريخ اليمن المعاصر، فمثلما كانوا نموذجا في التضحية والفداء والتصدي للاستبداد والاستعمار، في شمال الوطن وجنوبه، كانوا كذلك في رفض الظلم والفساد وقاوموا إلى جوار إخوانهم في بقية المحافظات ميليشيا الانقلاب الدموية، كما جسدت مشاركتهم الفاعلة في ثورة الشباب الشعبية السلمية في فبراير2011، والتي عمت محافظات الجمهورية اللحمة الوطنية ووحدة الرؤية والهدف والأمل حيث رفعت تلك الثورة والتي كانت امتدادا طبيعيا لثورة اليمن الخالدة سبتمبر وأكتوبر ورفعت مطالب الشعب المتمثلة بإسقاط النظام، وبناء يمن جديد، وقد جاءت المبادرة الخليجية في نوفمبر 2011 م، وبموجبها تم انتخابكم رئيساً شرعياً لليمن في فبراير 2012، بإجماع حزبي، ودعم دولي وإقليمي، وتأييد شعبي غير مسبوق، لترعى بعدها مؤتمرا للحوار الوطني الشامل ضم جميع مكونات الشعب وقواه السياسية والاجتماعية، وقد خرج الحوار بوثيقة تضمنت حلولاً لمشاكل اليمن التاريخية، وعلى رأسها أزمة الشراكة وتصحيح مسار الوحدة من خلال تبني النظام الاتحادي الذي يضمن توزيع السلطة والثروة، وهو ما أزعج قوى التمرد الانقلابي فانقلبوا على الشرعية ونهبوا معسكرات الدولة وذهبوا يقتلون بها أبناء الشعب في شماله وجنوبه،
وقد كان لأبناء اليمن جميعاً شرف التصدي لهذا الانقلاب الآثم الذي قام به الإماميون الجدد من ميليشيا الانقلاب الحوثي ومن تحالف معها والذين أرادوا الإطاحة بكل مكتسبات الشعب بما في ذلك ثورتي سبتمبر وأكتوبر وأهدافها العظيمة وضربوا بذلك أروع الأمثلة في التضحية والفداء، وكسروا عنجهية وغرور ميليشيا الإمامة حيث انتفض أبطال المحافظات الجنوبية للتحرر من قبضة عصابة الميليشيا الانقلابية ثم تلتها بعض المحافظات ألشمالية، وهو ما رفع من معنويات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في كل محافظات الجمهورية، حيث توالت البطولات والانتصارات، وذلك بفضل الله ثم بصمود وتضحيات الأبطال في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبدعم ومساندة الأشقاء في التحالف العربي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وإننا لننتهز الفرصة بهذه المناسبة لننقل من خلال فخامتكم شكرنا وعظيم امتنانا لأشقاءنا في دول التحالف وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر ودولة البحرين ودولة الكويت والسودان وبقية دول التحالف العربي على دعمهم الكبير واللامحدود لنضال شعبنا في استعادة دولته المختطفة من القوى الانقلابية، ليعود اليمن حراً وأمنا مستقرا. والشكر موصول أيضا لكل الأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا ولا زالوا مع الشرعية وإنهاء الانقلاب وعودة الأمن والاستقرار والسلام لليمن .
فخامة الرئيس:
انه ليؤسفنا أن تأتي هذه المناسبة والدم اليمني لا يزال يسفك ومعاناة شعبنا تتفاقم بسبب رفض المتمردين لدعوات السلام والتسليم للإرادة الشعبية والقرارات الدولية، وفي الوقت الذي نؤكد استمرارنا في مد يد السلام والتعاون مع كل من يسعى لإنجاح مفاوضات السلام وعلى رأسهم السيد اسماعيل ولد الشيخ مبعوث الامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن وفقا للمرجعيات المتفق عليها والمتمثلة بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، فإننا نؤكد أيضا ونعاهد شعبنا ومعنا كل أحرار اليمن وبدعم أشقاءنا العرب أننا ماضون وبكل الخيارات المتاحة لإنهاء الانقلاب وتحقيق أهداف شعبنا في بناء يمن اتحادي ديمقراطي آمن ومستقر.
المجد والخلود لشهداء اليمن الأبرار، والشفاء للجرحى، والنصر للأبطال من أبناء الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين يحتفلون بهذه المناسبة وهم مرابطون في مواقع الشرف والبطولة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
الفريق الركن/ علي محسن صالح
نائب رئيس الجمهورية